«الحساب تحت التطهير شهراً من نجاسة الإخوان لا تويتات! شيء واحد فقط يوقفنا عن ملاحقة الإخوان والتصدي لهم هو إعلان التوبة! إخونجية الخليج يجب أن يتعلموا دروساً في الوﻻء للوطن وليس للمرشد. إخونجية الخليج سنربّيهم واحداً واحداً من جديد. جماعة هذه أخلاقها السيئة، كيف يمكنها أن تخلق خلافة إسلامية رشيدة... خلافة بلطجة؟ نعم». ما سبق عينة عشوائية من تغريدات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان على تويتر.
هكذا، حوّلت هذه الشخصية الأمنية الشهيرة حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إلى منبر لإطلاق التصريحات النارية ليعطي بسلوكه مثالاً خاصاً وجديداً عن مسؤول يقدّم صورةً مغايرة للصورة التقليدية التي اشتهر بها رجل الأمن أو السياسي العربي الذي يعرفه الجمهور كتوماً، أو متعالياً واضعاً سدّاً بينه وبين الجمهور. فتح الرجل الباب على مصراعيه لحرب إعلامية ضروس يخوضها بنفسه ضد جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرها «عميلة للاستعمار» ثم راح يطلق الوعود تلو الأخرى لمواجهة مخططاتهم وتطهير بلاده من «رجسهم» على حد قوله. من خلال صفحته الافتراضية التي ينشط فيها بكثافة، نذر ضاحي خلفان نفسه للتصدي لهذه الجماعة. لكن كل ذلك لم يكن سوى نقطة في بحر التغريدة التي أطلقها أول من أمس ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مختصراً بذلك الأزمة السياسية التي نشبت بين الإمارات وتركيا، على خلفية دعم أردوغان لإخوان مصر. غرّد خلفان ساخراً من دموع حفيد العثمانيين بالقول: «بكاء أردوغان على أحداث مصر، فيلم تركي متقن الإخراج!». وهنا، انهالت الردود التي لم ترحم قائد الشرطة، والبداية كانت مع رد من العيار الثقيل لأحد متتبعيه الذي قال: «وكرهك لمصر ولمن يحبّها مسلسل خليجي مملّ». كرّت بعدها سبحة التعليقات الساخرة، إلى درجة أنّ أحد المعلقين اعتبر أن دموع أردوغان كانت بعد ألم في قدميه بسبب ضيق حذائه تماماً كما كان يحصل مع النجم عادل إمام في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة». اللافت هو تعاطي ضاحي خلفان مع الردود التي هاجمته، فلم يمارس قمعاً بحق متتبعي حسابه. على ضفة مقابلة، سارعت المحطات العربية إلى رصد حساب خلفان، وأفردت محطة «الجديد» لتغريدته الأخيرة مساحة ضمن نشرة أخبار الظهيرة أمس.



كندة علوش مع «30 يونيو»

كشفت كندة علوش على صفحتها على الفايسبوك أنها فوجئت بالصورة المفبركة لها التي تدّعي تضامنها مع اعتصام رابعة العدوية في القاهرة. ولفتت الممثلة السورية إلى أنّها «تضامنت مع خيارات الشعب المصري في تحرّكه في ٣٠ حزيران (يونيو) و١ و ٢ تموز (يوليو)، ونزلت إلى الميادين، وهو ما رفضت وقتها إعلانه لإيمانها بأنّه واجب عروبي تفرضه عليها قوميتها». علوش المقيمة في القاهرة التي كانت قد دعت في وقت سابق السوريين اللاجئين إلى المحروسة بعدم التدخّل في شؤون مصر، كشفت أنّها نزلت إلى الميدان «رفضاً للاستبداد الديني، ودمج الدين بالسياسة وتدخل رجال الدين في شؤون البلدان العربية».