البحث عن السعادة مهمّة شاقة يمضي الإنسان معظم حياته محاولاً إنجازها. لكن يبدو أنّ المسألة بسيطة جداً، إذ ما عليك سوى التوجّه إلى شمال أوروبا، والابتعاد عن دول منطقة اليورو ومصر والسعودية، وفق تقرير «البلدان السعيدة عام 2013» الصادر أخيراً. بحسب التقرير الذي أجراه «معهد الأرض» التابع لـ«جامعة كولومبيا» الأميركية وشمل 156 دولة، احتلت الدنمارك والنرويج وسويسرا وهولندا والسويد مقدمة «الشعوب السعيدة»، أما أتعسها فهي رواندا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وبنين.
ونقل موقع «سي. أن. أن.» الإلكتروني عن التقرير أنّه بين الدول «السعيدة»، حازت الإمارات المرتبة 14، فيما جاءت الولايات المتحدة في المركز الـ 17، وحصدت المملكة المتحدة المرتبة 22. وشهد ترتيب بعض الدول تراجعاً كبيراً مثل مانيمار والسعودية ومصر، إضافة إلى اليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا بسبب «تأثير أزمات اقتصادية شهدتها دول اليورو». إلى جانب الوضع الاقتصادي، يلفت تقرير «مؤشر السعادة» إلى أهمّية الحرية السياسية والشبكات الاجتماعية القوية وغياب الفساد في تقدير مؤشر شعور المرء بالسعادة، من دون أن ننسى الصحة الجسدية والعقلية والاستقرار الوظيفي والأسري.