يبدو أنّ ارتدادات الأزمة السورية لن تقتصر على الانقسامات الحادة بين موالين ومعارضين والحروب الشعواء التي تشنّ على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ها هي تصل إلى البيت الأبيض! إذ صرّح باراك أوباما أخيراً أنّه حتى زوجته تعارض التحرك العسكري الذي كان يلوّح به قبل أسبوع! هذا ما كشفه الرئيس الأميركي في سلسلة حوارات متلفزة يوم الاثنين الماضي. وقال لقناة PBS: «إذا تحدّثتم مع أفراد عائلتي، خصوصاً ميشيل، فسترون أنّها حذرة جداً إزاء قرار شنّ أي عمل عسكري»، فيما قال في حوار آخر لقناة «أن. بي. سي»: «إذا سألتم ميشيل: هل نريد التورّط في حرب أخرى. فسيكون الردّ كلا». علماً أنّ السيدة الأميركية الأولى لم تتحدّث علناً في هذا الموضوع. وبعد الإشارة إلى موقفها المناهض للحرب، أضاف أوباما لقناة «ان. بي. سي» أنّ الرأي العام في أميركا لا يؤيد الضربة العسكرية المقترحة لسوريا، «كعقاب» على استخدام النظام السوري المفترض للأسلحة الكيميائية. وأشار أوباما إلى أنه على قناعة كرئيس بأنه في حال عدم وجود تهديد مباشر لأميركا ومصالحها، سيكون من الخطأ الإقدام على خطوات لا تحظى بالتوافق في المجتمع، مؤكداً «وأنا لا أريد أن أتسبّب في سابقة في هذا الأمر».