دمشق | بينما كانت طبول الحرب الأميركية تُقرع على دمشق، قرّر معظم صنّاع الدراما السورية المضي قدماً في مشاريعهم، فيما خفّف آخرون من حماستهم، وفضّلوا التريث، بعدما خلطت السياسة أوراقهم. هكذا، بدا التفاؤل بانطلاقة موسم عودة النجوم إلى سوريا الذي تحدثنا عنه سابقاً (الأخبار 26/8/2013) مؤجلاً، أقلّه في المرحلة الحالية.
وسط حالة الترقب التي عاشتها عاصمة الأمويين خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيلول (سبتمر) الحالي، استكمل المخرج أحمد إبراهيم أحمد إنجاز ما يزيد على ثلاثين في المئة من تصوير مسلسله الجديد «نساء من هذ الزمان» عن نص للصحافية بثينة عوض (إنتاج شركة «قبنض» للإنتاج والتوزيع الفني). وعلمت «الأخبار» أنّ قائمة نجوم العمل قد اكتملت مع انضمام سلمى المصري، هبة نور، وأيمن رضا إلى المسلسل إلى جانب مهيار خضور، قمر خلف، جهاد سعد، يامن الحجلي، أمانة والي، رامز أسود، رهف شقير، وكثر آخرين بدأوا بتصوير أدوارهم، فيما تعثّر الاتفاق مع كاريس بشّار لأداء دور رئيسي في العمل ذاته.
وبعد تداول العديد من الأخبار عن احتمال عودة سلافة معمار إلى دمشق، لتكون إحدى بطلات «نساء من هذا الزمان»، اعتذرت بطلة «زمن العار» عن عدم أداء أحد أدوار البطولة في المسلسل، ويرجّح أنّ اعتذارها عائد إلى عدم الاتفاق على الأجر.
ورغم تقلبات السياسة في المنطقة، وسخونة الأوضاع الميدانية في الشام، تبدو شركة «قبنض» ماضيةً في تنفيذ مشاريعها. صرّح المخرج محمد زهير رجب لـ«الأخبار» بأنّ تصوير مسلسل «طوق البنات» (أصبح في عهدته أخيراً بعد تأجيله لموسمين)، قد يبدأ في مطلع شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، بمجرد اكتمال قائمة أبطال العمل. وسيكون دور البطولة من نصيب رشيد عساف الذي سيجسد شخصية «أبو طالب» المحورية في المسلسل، علماً بأنّ الأخير من تأليف الكاتب أحمد حامد.
وتستمر الشركة ذاتها في استقطاب نجوم الغناء العربي للمشاركة كممثلين في مسلسل «مدرسة الحب» الذي أعلنته أخيراً (إخراج صفوان نعمو، ونصّ الكاتب راي وردة)، وانضم إلى قائمة نجومه أخيراً الفنّان وليد توفيق، بعد مروان خوري، وهاني شاكر. وأكد نعمو مجدداً لـ«الأخبار» أنّ تصوير المسلسل سيبدأ في لبنان قريباً (ربما أواخر شهر أيلول/ سبتمر الجاري) في انتظار المؤتمر الصحافي المرتقب الذي سيكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالعمل، وبحضور نجومه.
ولم تعلن شركة «سما الفن» عن خطّتها الإنتاجية لموسم 2014 بعد، فيما تستمر التحضيرات للجزء العاشر من «بقعة ضوء» بإدارة المخرج عامر فهد. وعلمت «الأخبار» من مصادر داخل الشركة، أنّ عملية انتقاء النصوص انتهت، وبدأت مرحلة المعالجة الدرامية، على أن يبدأ تصوير العمل «خلال شهر». أما تحديد مواقع التصوير، فسيكون تبعاً لطبيعة كل لوحة بين دمشق، أو أماكن أخرى في سوريا من بينها الساحل.
وفيما تداولت العديد من المواقع الإلكترونية خبر بدء المخرج ناجي طعمي التحضيرات لتصوير مسلسل «خواتم» عن نص لناديا الأحمر، بمعالجة درامية لعبد المجيد حيدر (إنتاج شركة «غولدن لاين»)، قال مدير إدارة الإنتاج في الشركة يامن ست البنين «إنّ من المبكر الحديث عن تحديد موعد التصوير ومكانه، بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها سوريا أخيراً». ولم يؤكد يامن أو ينفي ما تردّد عن انضمام النجم عبد المنعم عمايري، أو غيره إلى قائمة أبطال المسلسل، فالتحضيرات ما زالت في مراحلها الأولية، رغم كون العمل مؤجلاً من الموسم الفائت.
وبعدما روّج إعلامياً عن نيّة شركة abc تصوير جزءين جديدين من «زنود الست»، بتوقيع المخرج تامر إسحاق في مطلع شهر أيلول (سبتمر) الجاري، صرّح إسحاق لـ«الأخبار» بأنّ التصوير «سيؤجَّل قليلاً» إلى حين استكمال قائمة بطلات وضيوف «زنود الست3»، فيما تقول الشركة المنتجة إن قرار التأجيل اتخذ على خلفية الأوضاع السياسية. وعلمت «الأخبار» أن التصوير ينطلق السبت المقبل.
ورغم كل ذلك، يبدو من السابق لأوانه الحديث عن انتكاسة مبكّرة أو تعثّر تتعرض له تحضيرات صنّاع الدراما السورية لموسم 2014، فلم يمضِ الكثير على انقضاء موسم العرض الرمضاني الفائت. لكن الصحافة هي التي أفرطت في تفاؤلها عبر إعلان مشاريع عدة (كما لو كانت مؤكدة) للموسم المقبل، فما زال هناك وقت قبل أن تتضح الصورة بشكل كليّ، وعادة ما تحسم الكثير من المشاريع على مسافة زمنيةٍ قريبة نسبياً من شهر رمضان التالي.




خارج السباق الرمضاني

سيُعرض مسلسل «نساء من هذا الزمان» للمخرج أحمد إبراهيم أحمد خارج السباق الرمضاني (ربما مطلع 2014)، فهناك توجّه لدى العديد من شركات الإنتاج لتقديم أعمال خارج رمضان الذي بات مربكاً للجهات المنتجة والمشاهدين. في حالة «كلاكيت»، تدرس الشركة تنفيذ مشروعين، يُرجّح أن يبدأ عرضهما في رمضان ويستمرّ بعده، هما مسلسل «الإخوة» المعرب (اعتذر المخرج الليث حجو أخيراً عن عدم تنفيذه، فيما لا تزال تحضيراته في مراحلها الأولى)، والمسلسل الثاني شامي بعنوان «حرملك» الذي ينكب خلدون قتلان على كتابته حالياً، وسيحمل توقيع المخرج سيف الدين السبيعي. علماً أنّ المسلسلين يتألفان من تسعين حلقة في «الحد الأدنى».