زوكربرغ والآخرون... خسء «المعتوه» دونالد ترامب

  • 0
  • ض
  • ض

ما إن «يتحفنا» دونالد ترامب بتصريح عنصري، حتى يخرج علينا بآخر. كلام المرشّح الجمهوري للسباق الرئاسي الأميركي المثير للجدل، شبّهه بعضهم بكلام أدولف هتلر قبل عقود، حتى إنّ هناك من طلب من الإعلام التوقّف عن تغطية أخباره لأنّه «باحث عن الشهرة، أو مريض نفسي». ارتدادات دعوة ترامب إلى «منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة» وصلت إلى أماكن غير مسبوقة. إلى جانب المواطنين العاديين والمعنيين بالشأن السياسي، شدد المتحدّث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، أخيراً على أنّ تصريحات ترامب المتعلقة بالمسلمين «لا تؤهله الترشح للرئاسة»، معتبراً أنّ نوعية حملته الرئاسية تتضمّن خطاباً مكانه «مزبلة التاريخ»، ومؤكداً أنّ كلامه «مسيء ويسمّم الأجواء». بعيداً من السياسة، اتخذ مؤسس فايسبوك، مارك زوكربرغ، من صفحته الرسمية على الموقع الأزرق منبراً لإعلان دعمه للمسلمين في الولايات المتحدة وفي مختلف دول العالم من دون الإشارة مباشرةً إلى تصريحات ترامب. وأوضح مارك أنّه «كيهودي، علّمني والداي أنّه يجب علينا أن نتصدّى للهجمات على جميع الطوائف، حتى إذا كان الهجوم ليس موجّهاً إليك اليوم، فإنّه عندما تُهاجم حريّة أحد، فإنّ ذلك يضرّ الجميع».

أعلن مارك زوكربرغ دعمه للمسلمين حول العالم
ولفت زوكربرغ إلى أنّه يريد أن يضم صوته «لتأييد المسلمين في مجتمعنا وحول العالم»، متوجّهاً إلى المسلمين بالقول: «كقائد لفايسبوك، أريدكم أن تعرفوا أنّكم مرحب بكم دوماً هنا»، لافتاً إلى أنّه بعد عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والكراهية التي تجلّت هذا الأسبوع، «أستطيع تصوّر الخوف الذي يشعر به المسلمون من إمكانية استهدافهم لأعمال قام بها آخرون». زوكربرغ الذي استقبل مولودته الأولى «ماكسيما» قبل أيّام، قال إنّ «وجود طفل في حياتنا (هو وزوجته بريسيلا) أعطانا الكثير من الأمل، لكن الكراهية التي يولّدها بعضهم يسهّل مسألة السخرية من فكرة الأمل. علينا ألا نفقد الأمل. وما دمنا نرى الجوانب الجيّدة في بعضنا، نستطيع بناء عالم أفضل لكلّ الناس». من جانبه، أصدر بطل الملاكمة السابق محمد علي كلاي (73 عاماً) بياناً، متطرّقاً فيه إلى ترامب من دون أن يسميه. قال كلاي إنّ على المسلمين أن «يتصدّوا للذين يستغلون الإسلام لخدمة أجنداتهم الشخصية». الملاكم الذي يعد من أشهر النجوم الأميركيين المسلمين، وجّه بيانه إلى «المرشحين الرئاسيين الذي يقترحون منع المسلمين من دخول أميركا»، مشيراً إلى أنّهم «نفّروا كثيرين من معرفة المزيد عن هذه الديانة». وفي سياق النص، انتقد محمد علي كلاي بشدّة «أعمال العنف» التي يرتكبها «جهاديو» تنظيم «داعش»: «المسلمون الحقيقيون يعرفون أنّ إجرام «داعش» يتعارض مع مبادئ هذه الديانة». وتابع بالقول: «هؤلاء القتلة المضللون لديهم وجهات نظر منحرفة عن جوهر الإسلام».

  •  انتقد محمد علي كلاي المرشّح الرئاسي الجمهوري من دون أن يسميه

    انتقد محمد علي كلاي المرشّح الرئاسي الجمهوري من دون أن يسميه

0 تعليق

التعليقات