لم يكن ينقص حكومة رجب طيب أردوغان سوى تعميم أسماء المشاركين في تظاهرات «ميدان تقسيم»، ومنعهم من الدخول إلى تركيا، حتى تسقط ورقة التوت عن ادعاءات تركيا بالديمقراطية، ومساعدة الشعوب على نيل حرياتها. وهذا بالضبط ما حصل قبل أيام، إذ أوقفت السلطات التركية شادي أسود (الصورة) في مطار إسطنبول، بعدما كان ينوي المكوث في تركيا عدة أيام. واحتُجز المغني السوري لمدة 9 ساعات، خضع خلالها للتحقيق، قبل أن يُمنع من دخول الأراضي التركية، ليعود بعدها إلى بيروت.
وصرّح أسود لـ «مجموعة WMA للترويج الإعلامي»، بأنّ سبب منعه من دخول الأراضي التركية، كما علم من السلطات الأمنية، هو اتهامه بإثارة الشغب والفوضى، على خلفية مشاركته السابقة في تظاهرات تقسيم، إضافة إلى تصريحات أخرى ندّد فيها بتدخل الحكومة التركية في سوريا، وبدعمها للجماعات المسلحة، وتسهيل دخولها عبر الحدود مع بلاده. وأضاف: «منعي من دخول تركيا هو أكبر دليل على نفاق أردوغان وحكومته في ادعائهم للحرية. وهذا وسام أعلقه على صدري. منع الفنانين من دخول الأراضي التركية بسبب مواقفهم السياسية وآرائهم، هو وصمة عار لحكومة أردوغان».