على هامش المعرض، ينظم «متحف سرسق» لقاءً بين الفنان أسادور والناقد الفني والقيم الضيف جوزيف طراب عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في «أوديتوريوم المتحف». يجمع اللقاء اثنين من أبرز وجوه الفترة الذهبية للمحترف التشكيلي اللبناني، كما يشكّل عودة جوزيف طراب إلى واجهة الفن التشكيلي بشكل مباشر بعد توقفه عن الكتابة النقدية عام 2004 في صحيفة «لوريان لوجور». منذ تلك الفترة، بقي أثر طرّاب ولمسته حاضرين في الكتب الفنية التي يعدها ويسهم فيها؛ آخرها «الفن في لبنان» لنور سلامة، وفي معارض المدينة التي لم يتوقف عن زيارتها. منذ الستينيات، رافق الناقد الموسوعي، حركة الفن اللبناني الحديث وصعودها في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، فنشر مقالات باللغة الفرنسية ذات معرفة وحساسية عالية جعلته من أهم نقاد تلك الفترة. لم يقتصر عمل طرّاب على المقالات النقدية، بل أسهم في إنشاء الغاليريات؛ آخرها «غاليري مقام» مع صالح بركات عام 2009. قبل انخراطه في الكتابة النقدية، درس طرّاب الفلسفة وعلم الاجتماع والاقتصاد. وربما أسهم تفرّغه للفنون التشكيلية في حجب تجربته المسرحية. بين 1963 و1969، كان من بين الأعضاء المشرفين على «المركز الجامعي للدراسات المسرحية»، كما عمل ممثلاً مع جلال خوري وروجيه عساف في مسرحيات مثل «السيد» و«قبضاي»... وأعدّ مسرحية «إيفون أميرة بورغونية» للمسرحي البولوني غومبروفيتش.