وُضعت كل مشاريع الكاتبة منى طايع على السكّة دفعة واحدة. صوّر مسلسلها «وأشرقت الشمس» للمخرج شارل شلالا (إنتاج «رؤى للإنتاج» وM& M Prod، و chelae Production) ويعرض حالياً على lbci محققاً أعلى نسبة مشاهدة، فيما بدأ تنفيذ مسلسلها الثاني «عشق النساء» للمخرج فيليب أسمر (أونلاين بروداكشن)، وانتهت من كتابة عملها الكوميدي «عروس وعريس» للمخرجة دزيريه دكّاش، كما باشرت كتابة مشروعها الدرامي المقبل الذي لم تحدّده بعد، لكنّه سيجمع نجوماً من العالم العربي، تحت إشراف المخرج ميلاد أبي رعد، كذلك شاءت الظروف أن توافق طايع على العودة إلى التمثيل لمرّة تظنّها الأخيرة في فيلم «غدي» للنجم جورج خبّاز، وإخراج أمين درّة المستمر عرضه في الصالات اللبنانيّة.
تؤكّد طايع لـ «الأخبار» أنها لم تفاجأ بنجاح «وأشرقت الشمس» (الاخبار 31/10/2013)، لأنه «يملك كل المقوّمات من نصّ محبوك وإخراج جيّد، وسخاء إنتاجي وممثلين مميّزين، كما أنّ النص نال إعجاب كل من قرأه، لكن هذه «الهستيريا» سببها العودة إلى الرومانسيّة، حيث نعيد المشاهد إلى زمن لا علاقة له بعصرنا، بعيداً عن متاعب الحياة وهمومها. ببساطة، عدنا إلى النهر، والطاحون، والصراعات الطبقيّة بين الشيخ والفلاح». تسير قصة الحب مع حكايات من أيام الاحتلال العثماني، مما تطلب من الكاتبة وقتاً للتوثيق أيضاً. تقول: «غصت في قراءة كتب التاريخ والملاحق التي تطرّقت إلى زمن الأتراك كي لا أُتهم بأنني أخترع تاريخاً»، وعما إذا كانت قد أجرت بحثاً مماثلاً يوم كتبت «ابنة المعلم» (2005) للمخرج إيلي حبيب، توضح بأنّ «العمل لم يحتج ذلك، لأنه يدور في الخمسينات ولا يتطرّق إلى صراعات مرتبطة بالتاريخ، بينما «وأشرقت الشمس»، يضيء على نزعة الاستقلال عن العثمانيين». وتضيف «لم أجد عمليّة نفذها مقاومون لبنانيون ضدّ الاحتلال، فلجأت إلى عمليّة حدثت على سكة الحديد في فلسطين، وقلت إنّ اللبنانيين شاركوا فيها».
وعن طريقة توزيع الأدوار في «وأشرقت الشمس»، ومنح بعض الممثلين مساحة أكبر من سواهم، تعلّق طايع «إذا كنت تقصد أنني أعطي مشاهد لنجوم معينين، فأؤكد أن نهلا داوود في دور «ناهية» نالت أكبر نسبة من المشاهد»، مضيفة «بداية، ظهر غسّان صليبا في دور الشيخ خليل، واختفى ليطلّ يوسف الخال في دور الشيخ طلال، وغابت رولا حمادة في الحلقات الأولى، لمصلحة شخصيّات أخرى مثل جوزيف بو نصّار في دور الشيخ عبد الله، والشيخة ثريا (كريستينا صوايا). اليوم، تشهد الأحداث قصصاً متوازية بين خليل وياسمين (رولا حمادة)، طلال وجلنار (إيميه صيّاح)، وشاهين وثريا الابنة (رودريغ سليمان وتاتيانا مرعب)». وعن صعوبة التعامل مع صديقتها رولا حمادة التي تحرص على الأفضل، تؤكد طايع أن «حمادة تدرك أنني لا أكتب لها إلاّ المناسب». وتضيف «كنت أفضّل لو لم نختصر من الحلقات الأربع الأولى، فقد خفنا ألاّ تكون سينتيا مكرزل مقنعة بدور ياسمين الصغيرة، وألاّ يتقبل الجمهور غسّان صليبا، لكن الناس أحبّاهما». وعن الاختلاف عن «باب ادريس» الذي صوّر عمليّات ضد الفرنسيين، تجيب أنّ «زمن الانتداب لم يشهد مقاومة، لكن يحقّ للكاتب أن يخترع أحداثاً حرصاً على الدراما، لكن ليس مقنعاً أن نتكلم عن مقاومة أيام الفرنسيين». وتلفت إلى «أنني كتبت أول 8 حلقات من «واشرقت الشمس» منذ 25 عاماً وقدمتها إلى المخرج الراحل أنطوان ريمي في «تلفزيون لبنان»، فلم يشأ أن ينتج تلفزيون الدولة عملاً عن الأتراك، وفضلت ألاّ أثير ضجّة إعلاميّة».
اعتادت طايع الكتابة بمزاج، «أمضيت ثلاثة أشهر لكتابة الحلقة الأخيرة من «عروس وعريس»، لكنني لن أتكلّم عن غيري، لأنّ لكل أسلوبه». وعن إدخال عنصر سوري إلى «عشق النساء» هو باسل خياط، واشتراط طابع الموافقة على الممثلين، تقول «طبعاً، هذا شرط أضعه في العقد مع شركات الإنتاج». وتوضح أنّ «باسل كان ضمن المرشحين. وتعرّفت إليه في لجنة توزيع جوائز «موريكس دور» قبل أربع سنوات»، كما تشارك في العمل الأردنية ميس حمدان، وورد الخال، ونادين نسيب نجيم، وبيتر سمعان، وجهاد الأطرش، وطوني عيسى، ويخرجه فيليب أسمر، لكن دور باسل خياط في «عشق النساء» ليس الأكبر. تجيب طايع سريعاً: «ما أحترمه في السوريين أنهم لا يقيسون أدوارهم بمساحتها بل بمضمونها. والحقيقة أن بطلتي هي غادة (ورد الخال)، امرأة جبارة تحدت الظروف، وتحوّلت من قابلة قانونية إلى مالكة مستشفى، رغم ظروفها الصعبة في تربية أولادها الأربعة، ومعاناتها مع زوج سكير و«قمرجي»، وهي مستوحاة من قصة حقيقيّة». وعن رضاها عن الأعمال المختلطة، تجيب أنها «نجحت عربياً، وهذا خدم الدراما اللبنانيّة»، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر كان «عرّابه» المنتجان: السوري الراحل أديب خير (منتج «روبي») واللبناني صادق الصباح (منتج «الشحرورة»).

«وأشرقت الشمس»: كل أحد واثنين وثلاثاء 20:35 على lbci



مطلوب عريس

انطلق أخيراً تنفيذ «عروس وعريس» للكاتبة منى طايع والمخرجة ديزيريه دكّاش، وهو عمل كوميدي، يدور في أحد مكاتب الزواج، ويضم عدنان (سعد حمدان) الذي اشتهر في «غنوجة بيّا»، وصاحبة المكتب هي نورا (ورد الخال) التي تستقبل طالبي الزواج، وتتعرف على نسيم (يورغو شلهوب) الذي حصل على إجازة 6 أشهر للإعداد لعرسه، واكتشف أن حبيبته تطمع بماله. ومع الوقت، يتعلق نسيم بنورا، كما تطل كارولينا دي أوليفيرا في أوّل عمل درامي لها، بدور زويا التي تعتقد بأن عدنان خلّصها من ورطة، فتقع في حبه، إضافة إلى سامية (إلسي فرنيني) وهي مدرّسة موسوسة بالنظافة التي يُغرم بها عم البطل. ويطلّ برونو طبال نجم الموسم الأول من «ستار أكاديمي» بدور رياض.