تونس | ما زال «الكتاب الأسود» (الأخبار 7/12/2013) الذي أصدرته رئاسة الجمهورية في تونس يثير الكثير من الجدل والاحتجاجات في صفوف المنظّمات المهنية، مثل «النقابة الوطنية للصحافيين» التي وصفته بأنّه «تصفية حساب شخصي للرئيس التونسي المنصف المرزوقي مع الإعلاميين». الكتاب تضمّن مجموعة من المعطيات عن عمل منظومة الإعلام والدعاية في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي التي شملت عدداً كبيراً من المؤسسات والصحافيين من تونس والعالم.
وضمّ الكتاب عدداً كبيراً من الأسماء اللبنانية التي أورد أنّها كانت تحظى بدعم مالي متفاوت من «وكالة الاتصال الخارجي» التي كانت تتولى التنسيق مع المؤسسات الإعلامية في العالم. من بين المؤسسات اللبنانية التي حظيت بدعم مالي عام ٢٠٠٩، نجد مجموعة Arabies لياسر وجوليان هواري. وبحسب الكتاب الأسود، نالت المجموعة ٤٠٠ ألف يورو مقابل نشر ٤٣ مقالاً في مجلة Arabies وحوارات مع ليلى بن علي في مجلة Trends، كما تلقت مجلة Afrique Asie لماجد نعمة ٢٤٠ ألف يورو مقابل نشر مقالات وملفات مختلفة حول تونس، و«دار الصياد» التي تصدر مجلات «الصياد» و«فيروز» و«الأنوار» وغيرها نالت ١١٠ آلاف دولار مقابل نشر مقالات مختلفة على مدى عام ٢٠٠٩، فيما تلقت «دار الحوادث» ٤٠٠ ألف دولار مقابل نشر أكثر من ٥٠٠ مقال شملت تغطية أنشطة الرئيس الأسبق، إضافة إلى مجلة «الشاهد» لحسان محمد الزين التي حصلت على ٢٠ ألف دولار.
وحصلت بعض القنوات اللبنانية على دعم مالي ما قبل الدعاية والإعلان مثل anb التي حصلت على ٦٠٠ ألف دولار عام ٢٠١٠ وNew Tv التي نالت ١٥٠ ألف دولار، و«المنار» (١٠٠ ألف دولار). وفي ٢٠١٠، حصلت مجلة «الحوادث» على ٤٠٠ ألف دولار، و«دار الصياد» على ١١٠ آلاف دولار. تضمّن الكتاب أيضاً قائمة كتاب وصحافيين لبنانيين كانوا مكلفين بالحديث عن تونس وإنجازات بن علي أكان في الإعلام أم عبر كتب أصدروها، لكنّه لم يذكر ما إذا كانوا قد حصلوا على مبالغ مقابل ذلك أو لا، منهم: ماجد نعمة، سمير صبح، آدم وند غريب، نهاد حشيشو، ريشار أبو ناضر، وجورج علم، الراحل ملحم كرم، مروان فارس، محمد بعلبكي، بولا يعقوبيان، أنوان صفير، ماريا معلوف، فوتين مهنا سعد، محمد تيمور، غازي طعمة، حنا عنبر، يوسف عودة، وندى أيوب، ونهاد حشيشو، وريشار أبو ناضر... وبحسب الكتاب، وصل المبلغ الإجمالي المخصص للإعلان والدعاية في الصحف والمجلات الأجنبية في ٢٠١٠ إلى ما يعادل ٦،٣٥٣ ملايين دولار!