القاهرة | انتظر الوفد الإعلامي المصري الذي غطى المؤتمر الذي أقامته mbc الأحد الماضي في بيروت لإعلان الموسم الثاني من The Voice، حضور شيرين عبد الوهاب من دون جدوى، بينما لبّى الدعوة أعضاء لجنة تحكيم البرنامج الآخرون، العراقي كاظم الساهر، واللبناني عاصي الحلاني والتونسي صابر الرباعي.
لم ينجح اعتذار مازن حايك المتحدّث الإعلامي باسم مجموعة mbc بالنيابة عن شيرين في طرد الغصّة التي شعر بها الجميع تجاه المغنية التي تصنّف بأنها «نجمة الغناء الأولى» في مصر. قبل دقائق من انطلاق المؤتمر، كان مقعد صاحبة أغنية «جرح تاني» لا يزال في مكانه على المنصّة إلى جانب مقاعد زملائها، مما يؤكّد أنها اعتذرت قبل الحدث بدقائق، وإلا لكان اعتذارها قد وصل إلى القائمين على المؤتمر مبكراً. السبب الذي أعلنه حايك أنّ شيرين تعرّضت لحادث طارئ، لكن تلك الحوادث لا يمكن اخفاؤها، بالتالي كان الأقرب إلى المنطق أن شيرين فضّلت عدم مواجهة الصحافة، وتجنّب أزمة تطاولها كلّما ظهرت أمام الإعلام، إذ إنّها اشتبكت سابقاً مع الاعلامية فدوى الرفاعي (مجلة «نادين»)، خلال المؤتمر الذي عُقد العام الماضي للكشف عن الموسم الأول من The Voice. وبعدها بأيام، كانت ضيفة برنامج «أنا والعسل» في رمضان 2012، وانسحبت على الهواء بسبب سؤال عن علاقتها بزوجها الموزّع الموسيقي محمد مصطفى، الذي كانت قد انفصلت عنه قبل أيام من رمضان. لاحقاً، عادت وأكملت الحوار في حلقة أخرى كي لا تبدو ضعيفة أمام جمهورها، لكن صاحبة «كتير بنعشق» لم تتعلّم الدرس. ها هي تغيب عن المؤتمر البيروتي، لتتفادى سؤالاً كان سيوجّه إليها عن الأخبار التي يجري تداولها عن زواجها السريّ بالمدير الفني في شركة «نجوم ريكوردز» ياسر خليل. الأخير هو المشرف على ألبوم شيرين الجديد، والأوّل لها مع الشركة المصرية بعد انفصالها عن «روتانا». لو كانت المغنية لم تتزوّج خليل، فلماذا لم تردّ على الخبر، بل لماذا لم تنفه في مؤتمر تحضره مجموعة من الصحافيين؟ وإذا كان الزواج قد حصل، فلماذا تخاف إعلانه رسمياً؟ والأهم من كل هذا أنّه كان يمكنها حضور المؤتمر والردّ على الصحافيين بكل ديبلوماسية، أنّه لا يحق لهم التدخّل في شؤونها وحياتها الخاصة.
خذَلت صاحبة «لازم أعيش» الصحافيين المصريين في مؤتمر The Voice، لكن هذه لم تكن المرة الأولى، فكل فترة، تنطلق أخبار عن رفض شيرين المشاركة في أيّ عمل فنيّ داخل مصر تعود ايراداته إلى نشاطات خيرية وتنموية، كما أنّها تقيم على نحو شبه دائم خارج مصر، متنقلةً بين دبي وبيروت، وأغانيها الجديدة لم تعد تحقّق النجاح نفسه الذي عرفته أغنياتها الأولى، فيما أداؤها في البرنامج الذي تعرضه mbc كان الأكثر عشوائية مقارنة بالمغنيات اللواتي شاركن في برامج المواهب المنافسة. لا تتوقّف التسريبات عن تأخّر شيرين الدائم في المواعيد وعدم الالتزام بأيّ ارتباط، لكنها على ما يبدو لا تشعر بالقلق. السوق المصري لا يقدّم مغنيات جديدات قد ينافسنها، كما أنّ جمهورها ما زال ملتفّاً حولها، لكن خسائرها داخل الوسط الفني والصحافي تسحب الكثير من أرصدتها، بينما لا تزال ترفع شعار «أخيراً اتجرأت».


يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman