قبل ما جرى في «30 يونيو» وبعده، ظلّ باسم يوسف الشخصية الأهم على الساحة الإعلامية المصرية، وربما العربية. قبل عزل الرئيس محمد مرسي، كان يوسف صاحب الإطلالة الأسبوعية التي تقضّ مضاجع الإخوان مساء كل يوم جمعة. وتحوّلت لحظة وصول الإعلامي الساخر إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه في بلاغات تتهمه بإهانة الرئيس وازدراء الأديان، إلى مشهد تاريخي حين اعتمر قبعة تشبه تلك التي ألبسها الباكستانيون لمرسي عندما منحوه الدكتوراه الفخرية. رحل مرسي من دون أن تفيده البلاغات التي قدّمها أنصاره في حقّ يوسف، لكن الأخير لم يتوقع أنه سيغيب بعد الانقلاب على الإخوان. قناة «سي. بي. سي.» انقلبت على الجرّاح السابق بعد الحلقة الأولى من الموسم الثالث من برنامجه «البرنامج»، وواجه حملة أدت إلى فسخ تعاقده مع المحطة. بقي يوسف الاسم الأكثر إثارة للجدل، وسط تساؤلات عن قدرته على الصمود عندما يعود إلى الشاشة مجدداً في 2014. وهي العودة التي لا تزال تفاصيلها غير مؤكدة.