لن تكون دارين حمزة نجمة الدراما اللبنانيّة في الموسم المقبل. إطلالتها الرمضانيّة ستكون عبر مسلسل «زي الورد» المصري، الذي تؤدي بطولته اللبنانيّة، كما تخوض تجربتها الأولى في الكوميديا اللبنانيّة عبر «غزل البنات» (كتابة نادين جابر وإخراج رندلى قديح وإنتاج «أونلاين» ــ زياد شويري) المرشّح للعرض على lbc. أما فيلمها الأخير «بيروت بالليل» (Beirut Hotel) للمخرجة دانيال عربيد، فلم يتوقّف الجدل حوله، وخصوصاً بعد منعه من العرض في الصالات اللبنانية. وسط كل هذه الانشغالات، لا تزال علامات الاستفهام مطروحة حول مشاركة النجمة اللبنانية في مسلسل «الغالبون 2»، مع غيرها من أبطال الجزء الأول، علماً أن «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني»، كلّف أخيراً المخرج السوري رضوان شاهين تنفيذ العمل اعتباراً من مطلع شباط (فبراير)، وهو لم ينته حتى الآن من اختيار الممثلين. وأخيراً، تنتظر حمزة عرض «الهروب إلى النار» على «تلفزيون لبنان» (كتابة جان قسيس وإخراج ألبير كيلو)، إلى جانب النسخة العربيّة من The Team (حلقات درامية) للمخرج إيلي حبيب.
إذاً في نهاية عام 2011، تنقّلت دارين حمزة بين الإمارات، حيث رشحت لـ«جائزة أفضل ممثلة» عن فيلم «بيروت بالليل» في «مهرجان دبي السينمائي»، ومصر، حيث صوّرت المشاهد الأولى من دورها في «زي الورد» (كتابة فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي وإنتاج «سيدرز آرت بروداكشن» ــ صادق الصبّاح). وقد عادت أخيراً لتصوير ما بقي من دورها الطريف في مسلسل «غزل البنات». تشرح حمزة عن شخصيّة سابين في عملها الكوميدي الأول «غزل البنات»، فتقول: «هي فتاة مهووسة بالنظافة على نحو هستيري وتتصرف بغرابة»، لافتة إلى «أنني خيّرت بين أكثر من شخصيّة، واخترت هذا الدور لأنه جديد عليّ كلياً». ويشاركها البطولة أنجو ريحان، ونادين ويلسون نجيم، وكريستينا صوايا، بمشاركة أنطوانيت عقيقي وليلى حكيم. وتبدي سعادتها بترشيح العمل للعرض على شاشة lbc، «لأن هذه المحطة تملك جمهوراً كبيراً، وأجد في هذه الخطوة فرصة لأطلّ على الشاشة التي انطلقت منها قبل نحو عشر سنوات في مجموعة «طالبين القرب» للكاتب مروان نجّار».
كذلك تلفت إلى دور لارا، الذي تجسّده في «زي الورد»، ويمتدّ على 120 حلقة. ومن المتوقّع أن يبدأ عرض العمل في رمضان المقبل، فتكشف أنها تؤدّي «دور فتاة لبنانيّة تتمتع بشخصيّة قويّة وتعيش قصّة حب استثنائيّة، إلّا أن الظروف تعاكسها». قد تكون دارين حمزة الممثلة اللبنانيّة الوحيدة التي مثّلت بلغات ولهجات متعددّة هي العربيّة (اللهجتان اللبنانيّة والسوريّة)، والفارسيّة والفرنسيّة والعبريّة. وتعلّق أنّ «المصادفة قادتني إلى شخصيّات تتحدّث بلغات عدّة، تضيف إلي مسيرتي، وهذا يدفعني إلى العمل بجديّة أكبر». وتشير إلى حرصها الدائم على اختيار أدوار مختلفة، وخصوصاً في السينما الإيرانيّة: «في فيلم «كتاب قانون»، كنت المرأة المسيحية التي اعتنقت الإسلام وتعيش في طهران. وكنت الممرضة المسيحيّة في فيلم «الولادة الثانية». وفي فيلم «33 يوم»، كنت ضابطة إسرائيليّة، وتكلّمت فيه بالعبرية».
تدافع بطلة «بيروت بالليل» عن الشريط الذي وصل البعض إلى اتهامه بإثارة النعرات والحرب الأهليّة، مشيرة إلى «أنني أستغرب هذا الكلام، ولا أجد منعه في لبنان منطقيّاً... ما يجب التخوّف منه، ليس الفيلم، بل البرامج الحواريّة والنقاشات الحادة التي تصل أحياناً إلى حدود الشتائم». وتضيف إن «التطرّق إلى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان عاماً في الفيلم، ويتمثل في شخصية عباس (فادي أبي سمرا) الذي يدّعي أمام السفارة الفرنسيّة، امتلاكه معلومات عن مقتل الحريري، ثم يتبين كذب ادعائه». وعما أثير عن إعادة المخرجة مشاهد كانت الرقابة قد طلبت حذفها، تعلّق بـ«أننا تسلمنا النص المصدّق من الأمن العام، ولا أدري إذا أعادت عربيد مشاهد كانت محذوفة». وبعد الهجوم الذي تعرضت له بسبب مشاهدها الجريئة في الفيلم، تقول إن هناك ممثلة فرنسية بديلة (دوبلير) صوّرت بعض المشاهد، مؤكّدة أنها ليست نادمة على العمل «الذي يحمل مواصفات عالميّة». وتكشف أنّها اعتذرت عن عملين يتسمان بالجرأة، «لأنني لا أريد أن أحاصر في خانة معيّنة».
أما عن سبب عدم عملها مع المخرج والمنتج إيلي معلوف، بعد تجربتها اليتيمة في مسلسل «شيء من القوّة»، فتوضح أن «الظروف حالت دون تعاون كنّا قد اتفقنا عليه، بسبب ارتباطاتي وانشغاله بأعمال أخرى». وتشير إلى عدم تواصلها مطلقاً مع المنتج مروان حداد، «لكنني ممثلة ولا شك في أنّ الفترة المقبلة ستحمل تعاوناً مع أشخاص لم يسبق لي العمل معهم».



افتحوا أبواب هوليوود

يبدو أن أبواب هوليوود فُتحت أمام دارين حمزة بعد عرض «بيروت بالليل» الذي قيل الكثير عن جرأته، إذ رشّحت أخيراً لبطولة فيلم أميركي يصوّر هذا العام وسيعرض عام 2013. وتلفت النجمة اللبنانية التي حصلت على ماجيستير في التمثيل والإخراج من جامعة «ويستمينستر» في بريطانيا، إلى أنّ «الجهة المنتجة فرضت علينا عدم الإدلاء بأي تصريح عن الفيلم، ووقعت عقداً يلزمني بدفع بند جزائي في حال المخالفة»، وفيما تنتظر تنفيذ الشريط الأميركي، يراودها حلم العمل مع مخرجين عالميين، وتقول: «يجب أن نحلم دائماً لنتمكن من تطوير أنفسنا».