القاهرة | غاب يحيى الفخراني عن الشاشة في رمضان الماضي، وغاب معه عدد من أبطال الدراما المصرية بسبب الأوضاع السياسية التي تلت «ثورة 25 يناير». وكان من المفترض أن يقدّم النجم المصري مسلسل «بقايا صالح» للسيناريست ناصر عبد الرحمن. لكن ذلك لم يحصل. وها هو نجم «ابن الأرندلي» يستعدّ حالياً لتقديم مسلسل آخر هو «الخواجة عبد القادر» للكاتب عبد الرحيم كمال، وإنتاج أحمد الجابري الذي تعاون مع الفخراني في مسلسله الأخير «شيخ العرب همام». الجديد هذا العام أنّ مخرج العمل سيكون شادي الفخراني النجل الأكبر للممثل الشهير، الذي يخوض تجربته الأولى في الإخراج التلفزيوني، علماً أنّه كان مرشحاً من قبل لتنفيذ مسلسل «محمد علي» الذي تأجل إلى وقت غير محدّد.

غير أن يحيى الفخراني الذي اعتاد تصدّر سباق رمضان كل عام، سيواجه منافسة شرسة في الموسم المقبل إذا اكتملت الخريطة المعلنة حتى الساعة. إذ لن تشمل الأعمال الرمضانية فقط النجوم الذين غابوا عن الساحة في الموسم الماضي أمثال نور الشريف، ويسرا، بل إنّ عادل إمام سيعود بعد غياب طويل عن الدراما من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، ومحمود عبد العزيز الذي يستعد لبدء تصوير «باب الخلق» بعد غياب ست سنوات عن المسلسلات التلفزيونية. وإلى جانب كل هؤلاء، ستطلّ مجموعة من النجوم الشباب الذين يخاطبون جمهوراً يريد دراما مختلفة تناسب مجتمع ما بعد الثورة.
ووفق المنتج أحمد الجابري، فإنّ قصة «الخواجة عبد القادر» ستظل غير معلنة إلى حين الاقتراب من نهاية التصوير. لكن حتى الساعة، بات معروفاً أنّ العمل لا علاقة له بالثورة أو بعهد حسني مبارك. وعلى رغم أن التصوير يجري في مناطق صعيدية وصحراوية وجزءاً من الأحداث يدور في لندن، إلا أنّ الفخراني لا يرتدي الملابس الصعيدية كما توقّع بعضهم. كذلك سيكون العمل بعيداً كلياً عن أجواء «شيخ العرب همام». وقد أكد الجابري أن التصوير مستمر منذ أسبوعين، لكن أسرة المسلسل لم تحتفل بعد بانطلاقه بسبب الظروف السياسية، أضف إلى ذلك أنّ الفخراني لا يفضل هذه النوعية من الاحتفالات.
ومطلع الشهر المقبل، سيسافر فريق العمل إلى لندن لمدة عشرة أيام وبعدها تبدأ رحلة التصوير في محافظات الصعيد مثل أسوان وسوهاج. أما المشاهد التي كان يفترض أن تصوّر في السودان فستستبدل بمشاهد أخرى على نيل مصر. وستشارك للمرة الأولى الممثلة السورية سلافة معمار بدور رئيسي لكنها لم تبدأ بتصوير مشاهدها بعد. بينما يصل عدد نجوم العمل إلى نحو ثلاثين ممثلاً وممثلة من بينهم مهى أبو عوف، وسوسن بدر، وحسين مصطفى، ونبيهة لطفي، ومحمود الجندي، وصلاح رشوان، وشعبان حسين. أما الموسيقى التصويرية فيضعها عمر خيرت الذي ينتظر اختيار شاعر ومغنّ لتنفيذ أغنية الشارة. وعلى رغم ابتعاد الفخراني عن الساحة السياسية وظهوره المحدود خلال أيام الثورة، إلا أنّ اسمه يتردد يومياً على صفحات فايسبوك وتويتر كلما أطلقت زوجته الكاتبة الصحافية لميس جابر تصريحاتها المعادية للثورة، وسط توقعات بأن يؤثر توجهها هذا على نجومية الفنان الكبير.