الزملاء الأعزّاء في «ثقافة وناس»،أطيب تحية،
قرأت مقالة في جريدتكم الغرّاء عن «جائزة مالك حداد» التي قررت أحلام مستغانمي التخلي عنها منذ 4 سنوات، بعد أربع دورات تم تنظيمها من طرف «منشورات الاختلاف»، وبرعاية مالية من التلفزيون الجزائري وديوان حقوق المؤلف. طبعاً لكاتب المقالة منتهى الحرية في التعبير عن رأيه وفي نقد ما يشاء... لكن تحت طائلة الالتزام بأخلاق المهنة الصحافية، وعدم سوق معلومات من دون أدلة موضوعية.
أولاً: تم استخدام الأفكار التي جاءت في تصريح بشير مفتي على أنّها للصحافي، من دون الإشارة إلى ذلك طبعاً، وبعد اختصار الجواب الذي أدلى به بشير مفتي رداً على سؤال الصحافي.
ثانياً: تم استخدام تصريح للكاتب شرف الدين شكري فيه اتهام صريح لـ«منشورات الاختلاف»، بـ«الاحتيال على دفع قيمة الجائزة للفائزين بها أو دفع قسط وغض الطرف عن القسط الآخر».

نكذب هذا الأمر جملة وتفصيلاً، والفائزون جميعهم موجودون وكلهم استلموا شيكاتهم مباشرة من الجهتين الداعمتين، من دون أن يكون لـ«منشورات الاختلاف» أي علاقة بهذه المسألة. ولا نعرف من أين أتى الصحافي أو الكاتب بهذه الكذبة التي لا أساس لها، علماً أنّ كليهما لم يكونا يوماً من ضمن الفائزين. والمهنية تقضي بالتأكد من صدقية الاتهام من خلال الاتصال بالفائزين المعنيين. كما أنّ الصكوك كانت تسلم مباشرة خلال حفل توزيع الجوائز، ولا تمر بأي شكل من الأشكال عبر «منشورات الاختلاف»، فكيف يمكن لـ«الاختلاف» أن تتحايل في أمر كهذا؟
ثالثاً: أشار الصحافي نقلاً عن بعض الفائزين (من دون ذكر أسمائهم) إلى أنهم لم يوقعوا عقوداً وهذا غير صحيح والعقود موجودة.
رابعاً: جاء في المقالة أيضاً، على لسان بعض الكتاب الذين لم يذكر الصحافي أسماء بعض منهم، أن «منشورات الاختلاف» تبنّت الوصاية على الرواية الجزائرية. ونقف هنا أيضاً باستغراب: فكيف يمكن لدار تنظم مسابقة لأفضل رواية جزائرية أن تمارس الوصاية؟ خصوصاً أنّ اللجنة كانت تتشكل دوماً من أسماء كبيرة في مجال النقد، ومن خارج الجزائر حتى تبقى دوماً حيادية وموضوعية، ومستقلة في اختياراتها.
كنا نتمنى أن يترفع هذا الصحافي عن تصفية حسابات ضيقة. عندما رفضت «منشورات الاختلاف» مخطوطه الذي عرضه علينا، لم يكن بسبب رداءة المخطوط بل لكونه لا يدخل ضمن خط النشر الخاص بنا.
أتمنى نشر هذا التوضيح لأن ما جاء في المقال تجنّ غير مفهوم وغير مقبول، واتهام من دون أدلة وتشويه سمعة لا مبرر له. في الأخير أرجو أن تتقبّلوا فائق مودتي، وحتى نلتقي أتمنى لكم سنة سعيدة.
آسيا موساي
«منشورات الاختلاف»



* يسرّنا أن تكون الكاتبة والناشرة الجزائريّة المعروفة من متابعي صفحات «ثقافة وناس»، ويهمّنا أن نرحّب بها وبزملائها فوق صفحاتنا. كما يهمّنا أن نوضح أن مقالة الزميل سعيد خطيبي، لم يكن هدفها الطعن بـ«منشورات الاختلاف»، بل رفع سقف النقد والمراقبة والاختلاف، ضمن التقاليد التي أخذناها على عاتقنا منذ بداية التجربة. ونستبعد طبعاً التهمة غير المباشرة الموجّهة إليه التي توحي بأن النقد يدخل في سياق «اقتصاص» مفترض من الدار التي رفضت مخطوطاً لكاتب المقالة! ملاحظة أخيرة: ضمن إطار مقالة أو تحقيق، يصعب الاحتفاظ بالردود الكاملة، ويحتفظ التحرير بحق تكثيفها حسب مقتضيات الصفحة، وهذا ليس تحريفاً أو رقابة. في ما عدا ذلك، من حق زميلنا أن ينتقد ومن حق آسيا موساي أن تردّ، ويشرّفنا أن ننشر ردّها فوق صفحاتنا... دائماً تحت لواء احترام «الاختلاف» العزيز عليها وعلى رفاقها، بشير مفتي والآخرين. (التحرير).