القاهرة | كان ظهور شيريهان في ميدان التحرير إبان «ثورة 25 يناير» مفاجأة للجميع. الفنانة الغائبة منذ سنوات عن الأضواء بسبب إصابتها بمرض السرطان، شاركت في الثورة كمواطنة مصرية تطالب بإسقاط النظام. بعدها تردّد أنّ نجمة الفوازير الشهيرة كانت من ضحايا النظام حسني مبارك لأنها رفضت الدخول في علاقة مع علاء مبارك الابن الأكبر للرئيس المخلوع. غير أنّ صاحبة «حاجات ومحتاجات» لم تدخل في سجال في هذا الموضوع، بل اكتفت بطيّ صفحة الماضي. هكذا عادت أول من أمس مجدداً إلى الميدان كي تؤكّد مع باقي الشعب المصري أنّ «الثورة مستمرة».
لكن ظهور شيريهان مجدداً في ساحة الثورة لم يكن المفاجأة الوحيدة. شركة «كينغ توت» وزّعت بياناً صحافياً أخيراً أكّدت فيه، لأول مرة، أنّ مسلسل «دموع السندريلا» سيعيد النجمة المصرية إلى جمهورها بعد غياب طويل. لكن البيان لم يكشف عن مضمون العمل، بل اكتفى المنتج محمد شعبان بالقول إن الشركة ستوفر لصاحبة «علشان خاطر عيونك» كل الإمكانيات الفنية والمادية الللازمة لتقديم عمل يليق بتاريخ الممثلة الاستعراضية المحبوبة. وقال إنّ السيناريست محمد الحناوي ـــ صاحب مسلسل «خاتم سليمان» ـــ قد انتهى من كتابة 15 حلقة من العمل، وينتهي حالياً من الحلقات المتبقية تمهيداً لبدء التصوير تحت إدارة المخرج خالد الحجر، صاحب فيلم «حب البنات»، ومسلسل «دوران شبرا». وهو ما يدلّ على أن العمل سيصوّر بتقنيات سينمائية.
وفي وقت لا تزال فيه شيريهان تلتزم الصمت تجاه نشاطها الفني، تبقى كل هذه المعلومات مرتبطة بتصريحات الشركة المنتجة التي لم تعلن بعد عن الموعد المحدد للتصوير. غير أن العاملين في سوق الدراما يعرفون أنّ أي مسلسل يريد اللحاق بالعرض الرمضاني يجب أن يبدأ تصويره خلال شهر شباط (فبراير) كأقصى حدّ، كي يتمكّن المشرفون عليه من إنجازه وتسويقه بنجاح. مع ذلك، يرجّح المراقبون ألا يواجه هذا العمل تحديداً أي مشكلة في التسويق، لأن كل الفضائيات ستتهافت على شرائه نظراً إلى الجماهيرية التي تتمتع بها هذه النجمة.
ولا شكّ في أنّ عودة شيريهان ستمثّل إضافةً حقيقية إلى سوق الدراما المصرية في عام 2012، وسط توقعات بمنافسة حامية بسبب عدد النجوم الكبار الذين قرّروا دخول حلبة المنافسة هذا العام، وفي مقدمة هؤلاء عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، إلى جانب أصحاب الخبرات الرمضانية مثل يحيى الفخراني، ويسرا، ونور الشريف.
وفي ظلّ هذه المنافسة، تبرز أمام الشركات الفنية فرصة عظيمة للعمل بهدوء، وتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها في رمضان الماضي. وما يساعد في ذلك، هو مزاج الجمهور الذي ينتظر أعمالاً من نوعية مختلفة وأكثر عمقاً عن تلك التي كانت تقدّم في السابق.