بدأت مرحلة التصفيات من برنامج Arab Idol، وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي Pop Idol. بعدما نال العالم العربي حصته من المواهب المميّزة في المواسم الخمسة التي قدّمها تلفزيون «المستقبل» في برنامج «سوبر ستار»، عاد البرنامج باسم جديد على شاشة mbc. وبين أصوات الجمهور واختيارات لجنة التحكيم المؤلفة من راغب علامة، وأحلام، والموزّع الموسيقي المصري حسن الشافعي، بقي في ساحة المنافسة عشرة مشتركين هم: السورية ناديا المنفوخ، والمصريان يحيى يعقوب، وكارمن سليمان، والتونسيان غفران فتوحي، وحسان خربش. إلى جانب المغربية دنيا بطما، والأردني يوسف عرفات، والسعودي محمد طاهر.
كذلك حصل كل من التونسية شيرين لاجمي والعراقي محمد العلوان على فرصة ثانية لينضما إلى زملائهما في المرحلة النهائية. وبذلك يكون لبنان قد خرج من المنافسة رغم توافر بعض المواهب التي كانت تستحق البقاء في المنافسة.
يتميّز البرنامج في نسخته الأولى على mbc باهتمامه أكثر بالشكل وبمشهدية جميلة من البلدان التي زارها لاختيار المشتركين. وهذا الأمر يحسب للقيمين على البرنامج، وهو ما لم يكن متوافراً في برنامج «سوبر ستار». كذلك يستفيد «آراب آيدول» جماهيريّاً من نجوميّة راغب علامة وأحلام اللذين يتمتعان بشعبيّة كبيرة في العالم العربي، استطاعا تأكيدها حلقة بعد حلقة، حالهما كحال نجوى كرم التي كانت عضوة لجنة تحكيم في برنامج arabs got talent العائد في موسم ثان قريباً جدّاً.
لكن ما هي معايير اختيار أعضاء لجنة التحكيم؟ هل تخوّل النجوميّة أي فنان إبداء رأيه بل فرض أسماء سيصبحون نجوماً في المستقبل القريب؟ لعل الموزع الموسيقي حسن الشافعي هو صاحب الدراسة الوحيد بين أعضاء اللجنة، وإذا كان قد نجح حيناً في اختيار من يستحق الانتقال إلى المرحلة التالية وأخفق أحياناً، فإن عمله في الحقل الموسيقي يجعله الأصلح للحكم على المشتركين. وليس مستغرباً أن يرتفع صوت الموسيقي المصري حلمي بكر، ليصف البرنامج بالفاشل «الذي تتحكم به الأهواء الشخصيّة وليس العلميّة أو الفنيّة». على أي حال، بدأ العد التنازلي، وستعرض mbc وlbc الأرضية، حلقتين أسبوعيّاً (الجمعة والسبت) ضمن منافسات المرحلة الرابعة التي تمتد تسعة أسابيع. هكذا في برايم الجمعة، تقدّم المواهب امتحانها أمام الجمهور في حضور أحد نجوم الفن والغناء في العالم العربي. وتتضمّن حلقة السبت عرض نتائج التصويت، فيودّع الجمهور في كل حلقة واحداً من المشتركين.
يبقى أن اسم البرنامج، نال نصيبه من الانتقادات خصوصاً في السعوديّة، واعتبر بعض «النقاد» أن استخدام كلمة «آيدول» يحيل إلى الله والأنبياء. وقد أدّى ذلك إلى إصدار الشبكة السعودية بياناً توضيحياً جاء فيه أن ترجمة عنوان البرنامج إلى العربية يعني «محبوب العرب» ولا يمت بأي صلة لأمور دينية.