الرباط | من قال إنّ إسلاميي المغرب يعادون الفنّ؟ ها هم يحاولون إثبات العكس ويبعثون برسائل تطمين للخائفين، إذ إنّ «حركة التوحيد والإصلاح» التي تعتبر الجناح الفكري لـ«حزب العدالة والتنمية» الإسلامي أقامت أخيراً تكريماً لعملاق الأغنية المغربية المعتزل عبد الهادي بلخياط. ورأى بعضهم في الخطوة مجرد محاولة لإضفاء الطابع الديني على الفن، خصوصاً أنّ الإسلاميين لم يختاروا تكريم بلخياط إلا حين «تاب» وتفرّغ للإنشاد الديني. وعلّقت الصحافية نورا الفواري لـ«الأخبار: «أعتبره تكريماً لفنان مغربي أعلن «توبته».
توجهات الحركة معروفة. أما عن أسلمة الفن، فلست ضد أن يكون للإسلاميين فنهم. لكن الأهم ألا نمنع فن «الآخر» الذي لا يشبهنا». ويقول قياديون إسلاميون إنهم لا يعادون الفن، لكنهم يميّزون بين «الفن الراقي الملتزم» والآخر الذي «يثير الغرائز». وأضافوا أنّ المهرجان يهدف إلى طمأنة الفنانين إلى أن الالتزام الديني «ليس حائلاً دون الاستمتاع بالفن الأصيل». لكن شخصيات عبّرت عن تخوفها من أن تكون هذه المهرجانات جزءاً من حملة منظمة تهدف إلى أسلمة الفن.