عكا | لطالما كانت حيفا إحدى أكثر المدن الفلسطينية احتفاءً بـ«يوم المرأة العالمي». ككلّ عام، ستقام اليوم في المدينة ندوات وأمسيات، وستجوب التظاهرات شوارعها وأحياءها ومسارحها. سيكون للموسيقى والكوميديا والحوارات مساحة مهمة في إحياء هذا اليوم، وتحديداً على خشبة «مسرح الميدان» الذي خصص الأسبوع الممتدّ من 4 حتى 9 آذار (مارس) الجاري لتكريم المرأة، والاحتفال بـ«يوم المرأة العالمي». كانت البداية أمس، مع عرض شريط «678» للمخرج المصري محمد دياب، ويتناول قضايا التحرّش الجنسي في المحروسة. ويتابع «الميدان» برنامجه الليلة ضمن حلقة «الخميس Show»، البرنامج الحواري الحيّ الذي يقدّمه الفنان أيمن نحاس على خشبة «مسرح الميدان».

عند الثامنة والنصف مساء اليوم، سيستضيف البرنامج مجموعة من الفنانات والقياديات الفلسطينيات من المناطق المحتلة عام 1948، سيغنين، ويتحدّثن عن تجاربهنّ، ويقدّمن وصلات «ستاند آب كوميدي». البرنامج التلفزيوني/ المسرحي، يعرض مرة كلّ أسبوعين أمام الجمهور بشكل مباشر، من دون أن يبثّ على الشاشة. وطول شهر آذار (مارس) الجاري، ستخصص حلقاته لاستضافة نساء فلسطينيات من مختلف المجالات الحياتية، «لإبراز إنجازاتهنّ المشرّفة في العقود الأخيرة وتكريماً لهنّ في يوم المرأة العالمي». سيشارك في حلقة «الخميس Show» هذا المساء الممثلة سلوى نقّارة، وهي واحدة من أوائل الممثلات الفلسطينيات اللواتي وقفن على الخشبة، وفي جعبتها مسيرة طويلة في التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني. كما يستضيف البرنامج المحامية عبير بكر من مدينة عكّا، وهي متخصصة في قضايا الأسرى وحقوق الإنسان، ولديها تجربة أيضاً في العمل الإعلامي. الضيفة الثالثة ستكون الناشطة الثقافية مها زحالقة مصالحة.
وسيخصص القسم الثاني من الحلقة للعروض الفنّية، إذ يستضيف رنين بشارات، وهي أول ممثلة فلسطينية في الداخل تقدم عروض «ستاند آب كوميدي». كما تشارك الفنانة تريز سليمان غناءً مع الفرقة الموسيقية الدائمة في البرنامج «توت أرض»، وهي الفرقة التي تعمل على موسيقى البرنامج من الجولان السوري المحتل. كما سيتخلل الحلقة عرض لمقاطع فيديو، عمل على إعدادها عيد عدوي.
تجدر الإشارة إلى أن سلوى نقّارة ستختتم أسبوع الميدان المخصص للمرأة من خلال عرض مسرحي مونودرامي بعنوان «كابوتشينو في رام الله». تلعب نقارة دور امرأة عنيدة، ومرحة، ومتمسكة بالحياة، لكنها تجد نفسها تحارب من أجل الحصول على حاجاتها.
ربما جاءت مبادرة «الخميس Show» نتيجة غياب القنوات التلفزيونية الفلسطينية في الداخل التي يمكنها أن تعطي منصةً لهذا النوع من الإنتاج المستقل. ويقول أيمن نحاس لـ«الأخبار»: «صراحة، لم أقرّر إن جاء هذا البرنامج ليطرح نفسه بديلاً من التلفزيون. لكنّه بلا شك عرض له خصوصيته، جاء ليسلّط الضوء على ما نقدمه نحن الفلسطينيين في الداخل من إنتاج مميز، يستحقّ أن يصل إلى كلّ الناس».
سيستمر «الخميس Show» بصيغته الحالية في «الميدان»، ومن المنتظر أن ينتقل بعروضه بين مدن فلسطينية مختلفة، منها الناصرة ويافا. لكن، هل سيعرض على الشاشة يوماً؟ يردّ أيمن نحاس: «لست أدري، بدايةً يجب أن يكون لدينا قنوات تلفزيون».