في قصيدته «البشائر»، كتب أحمد فؤاد نجم: «كل ما تهلّ البشاير من يناير كلّ عام/ يدخل النور الزنازين يطرد الخوف والظلام/ يا نسيم السجن ميل ع الشجر وارمي السلام/ زهر النوار وعشش في الزنازين الحمام»، لكنّ الثورة التي تغنّى بها رفيق درب الشيخ إمام الذي ذاق السجن مراراً، لم تجلب النور ولا الحرية. أمس، تقدّم منسق «المركز الحقوقي لدعم المسلمين الجدد» أحمد سيف الإسلام حماد، وعضوان في «اللجنة العامة لحقوق الإنسان» في النقابة العامة للمحامين، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، يتهم «الفاجومي» بأنه «سبّ الدين». وطالبوا بالتحقيق معه وإحالته على المحاكمة كي «يكون عبرة لمن يعتبر».
وأرفق المدّعون بلاغهم بأشرطة فيديو عن مداخلات تلفزيونية لنجم، ومنها حواره في برنامج «بتوقيت القاهرة» مع حافظ الميرازي، حين قال «الأستاذ فريد الديب، الشعب المصري ح يطلع دين أمه»، في إشارة إلى محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك. ومنها أيضاً لقاؤه مع دينا عبد الرحمن ضمن برنامج «اليوم»، حين قال «يا سيادة المشير، الثورة مش ح تتسرق، ولي ح يجي جنب الثورة المصرية، ح نطلّع دين أمه». ورأى مقدّمو البلاغ أنّ نجم «سبّ الدين، وحرّض جنود القوّات المسلّحة على الخروج عن طاعة قائدهم العام، كما قام بتهديد الأخير وترويعه».
وضمَّن مقدّمو البلاغ عدداً من الأشرطة المنتشرة على يوتيوب منذ عام 2008، كأدلّة جديدة على أنّ نجم «يتهجم طوال الوقت على المذهب السني، ويمتدح في المقابل المذهب الشيعي»، ومنها مقطع فيديو بعنوان «أحمد فؤاد نجم يسب السنّة ويمدح الشيعة ويقول مش ح صلي وربنا هياخدني بالحضن». وفي هذا الشريط، وتعليقاً على مطالبته بحذف خانة الديانة من بطاقة الهوية، يقول نجم: «إللي يسألك على دينك أقوله انت مال دين أهلك».
حاولت «الأخبار» الاتصال بنجم على هاتفه، فردّت إحدى المقرّبات منه، مؤكدةً أنّ «نجم لم يعرف شيئاً عن هذا البلاغ، ولم يصله شيء لا من النائب العام ولا من غيره». وأضافت إنّه لو كان للشاعر أيّ ردّ على الموضوع، فسيكتبه في مقاله اليومي في جريدة «الوفد»، و«ممكن ما يحطّش الموضوع في دماغه أصلاً». في هذه الأثناء، يستعدّ صاحب التاريخ الحافل لمشاركة زوجته السابقة صافيناز كاظم، في برنامج جديد بعنوان «نجم»، يجمعهما للمرة الأولى على الشاشة. سيتألف البرنامج المرتقب من 20 حلقة مسجلة، تنتجها «وكالة الأهرام للإعلان»، وسيقوم خلاله نجم بالكشف عن علاقته بعدد من الرؤساء والفنانين من بشار الأسد إلى أم كلثوم.