مادونا ذاهبة في 29 أيار (مايو) المقبل إلى تل أبيب، حيث ستغنّي، وتطلق من هناك جولتها العالميّة التي ستمرّ على أبو ظبي، وإسطنبول. كان من المقرّر أن تحطّ «ملكة البوب» في بيروت، لكنّ مواقفها المعلنة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي أكسبتها عداوة شريحة كبيرة من الجمهور اللبناني، وأدّت إلى انفراط العقد بينها وبين متعهّد حفلتها عماد قانصوه. هكذا، شُغل الوسط الفني خلال الفترة الماضية بأخبار رجل الأعمال اللبناني الذي تراجع عن دعوتها بعدما اكتشف حفلة مادونا الإسرائيلية. عضاء من «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» ــــ لبنان»، أرادوا أن يشكروا قانصوه على طريقتهم.
وفي بيان أصدروه أوّل من أمس، أعلن الناشطون في الحملة عن زيارة خاصّة قاموا بها لقانصوه، قدّروا خلالها «خطوته المتمثّلة في الامتناع عن دعوة المغنّية الشهيرة مادونا بعد إدلائها بمواقفَ مناصرةٍ لـ«إسرائيل»».
وذكّرت الحملة في بيانها بعلاقة مادونا بإسرائيل، وكيف زارت قبل سنوات الكيان العبري حيث التقت «رئيس الكيان الصهيونيّ في ذلك الوقت، شيمون بيريز.
وفي عام 2009 لفّت جسدَها بالعلم الإسرائيليّ في تل أبيب وقالت: «ما أحسن أن أكون هنا! كنتُ هنا قبل مدّة قصيرة ولم أقدّمْ عرضاً آنذاك. لم يكن ينبغي أن أبتعد [عن إسرائيل] طويلاً، ولن يحدث هذا الأمر من جديد. كلّما جئتُ إلى هنا أشعرُ بالطاقة المتجدّدة. أعتقد أنّ إسرائيل هي عاصمة الطاقة [أو الحيوية] في العالم». واقترحت اللجنة على قانصوه دعوة الفِرق الفنيّة الملتزمة بمقاطعة إسرائيل، وقد وعدته «الحملة» بتزويده بلائحةٍ عن هذه الفرق، على أمل أن يجري التعاون بين قانصوه وبينها. وفي بيانها، دعت «الحملة كافّة المتعهّدين إلى أن يحذوا حذو قانصوه، أي الامتناع عن دعوة أيّ فنّانٍ داعمٍ لـ«إسرائيل»، وفي المقابل، إلى دعوة الفنّانين الذين اتخذوا مواقفَ مندّدة بهذا الكيان الغاصب». وأضاف البيان أنّ الفن أداة أساسية لدعم المواقف السياسيّة، العادلة أو الظالمة. ودورُ اللبنانيين، المكتوين بنار الجرائم الإسرائيليّة، أن يتّخذوا موقفاً واضحاً من داعمي عدوّهم، كما من أنصار العدالة والإنسانيّة في لبنان وفلسطين».