بعد اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي (29 عاماً)، بتهمة «العيب في الذات الملكيّة» وانتقاد الملك خلال وجوده في مطار جدة متوجهاً لأداء العمرة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة مصريّة ضدّ النظام السعودي. وقد تطورت هذه الحملة لتتحوّل إلى حرب شتائم عنصرية بين المصريين والسعوديين، وتذكير كلّ شعب الشعب الآخر بفضل بلاده على البشريّة. واحتجّ أهل المحروسة على تحويل النظام السعودي الأراضي المقدّسة إلى مصيدة لمعارضيه. وانهالت ردود الفعل على هذا الاعتقال، فيما وصف وكيل نقابة المحامين المصريين فتحي تميم ما جرى بأنّ «السعودية كأنّها تنتقم منهم لقيام المصريين بالثورة»، واصفاً الأمر بأنّه «لا يعدو كونه مواقف سياسية انتقامية يجب أن تتصدى لها نقابة المحامين». وكان الجيزاوي قد انتقد
الملك السعودي في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «الجزيرة»، باعتباره محامياً عن المعتقلين المصريين في سجون المملكة. وعندما توجّه لأداء العمرة، لم يكن يعلم أنّ هناك حكماً صدر بحقّه هو السجن لمدّة عام، بالإضافة إلى عشرين جلدة!