قد تكون المرة الأولى التي تتبنى فيها شركة إنتاج عربية أسلوباً حماسياً ضمن خطة الترويج لألبوم قبل إصداره. لكن هذه طريقة هيفا وهبي في تقديم نفسها. ها هو ألبومها «ملكة جمال الكون» (MJK) يحتلّ لوحات الطرق الإعلانية مع انطلاق عرض «بكرا بفرجيك» (كلمات منير بوعساف، ألحان هشام بولس وتوزيع هادي شرارة).
قد يكون تأجيل عرض الأغنية المصورة في إيطاليا في صيف 2011، أفقد العمل بريقه، وخصوصاً بعدما نشرت هيفا صوراً من كواليس «بكرا بفرجيك» لجيانجي مانيوني. اختار المخرج الإيطالي سوقاً شعبياً في قرية ساحلية في إيطاليا كمسرح للمشهد الافتتاحي، ما برر حشد الكومبارس الكبير. لكنّ المبالغة في ترتيب الصورة عبر فرض خط موضة أنيق خال من أي عيوب في سوق سمك يضجّ بالصيادين والباعة والبحارة، أفقد المشهد الواقعية وخطف من بريق ظهور هيفا الأول.



تطل النجمة اللبنانية كبائعة في السوق تحزم خصرها بمريول لم يخف أناقة فستانها الذي اختارته من «دولتشي أند غابانا». وتبدأ قصتها مع البحار الوسيم «ملوّع قلوب الفتيات». في المشهد الثاني، نراها في فستان أحمر من D&G. هنا تتوجّه إلى حفل راقص مع حبيبها. موقع آخر احتشد فيه الكومبارس، كان فرصة مثالية لترقص هيفا، وبدت سيدة ناضجة وذكية تمكنت من كشف خداع حبيبها اللعوب. هكذا تقترب الصورة أكثر فأكثر من فيلم Mambo Italiano وبطلته صوفيا لورين التي أرادت هيفا أن تكون خليفتها، ولو بشريط مصور.



مشهد النجمة الـ«سولو» بين شراشف الغسيل البيضاء كان بارداً، رغم أنّه أخذ جزءاً كبيراً من الكليب. أخيراً، يبقى عامل الوقت المبرر الوحيد للاختلاف بين لوك هيفا في «تيزر» MJK، وبين الكليب. في الأول، بدت متجددة وجريئة بالشعر الطويل الفاتح وماكياج بسام فتوح، فيما ظهرت في كليب «بكرا بفرجيك» عبر خمسة لوكات كلاسيكية وعادية.



رومانسية بلا حدود



وفازت شركة «آرابيكا ميوزيك» بعقد إنتاج أعمال مروان خوري، وبذلك، تكون أغنية «كنا اتفقنا» (كلمات ولحن مروان خوري، توزيع داني خوري) أول الغيث في الألبوم المنتظر بعد فض عقده مع «روتانا». غراموفون وأسطوانة لأغنية «كنا اتفقنا»، هكذا يبدأ نهار جديد في سرير حبيبين. ثم نراهما يرقصان غراماً على أضواء الشموع في صالة عصرية تعكس نوافذها زخات المطر. مشهدان يفيضان بالرومانسية التي عكست خصوصية مروان خوري، أكان في الكلمة أم اللحن وحتى الصورة. إخلاص خوري لشقيقه المخرج كلود خوري لم يضرّه، وخصوصاً أنّ هذا الأخير يعرف تماماً كيف يجيّر حركة الكاميرا لمصلحة مروان، بعدما تمكن مرّة أخرى من تسخير الأكسسوارات المناسبة لمصلحة شريط متكامل المشاهد.



تبدو فكرة عزف بطلة الشريط على آلة الغيتار حركة رقيقة في مشهد ثالث، حيث يتشاجر الحبيب الخبير في الموسيقى مع حبيبته العازفة في مشهد يتناسق فيه شكل الموقع وألوانه الهادئة مع الكوميديا التي لم تشرد عن خط الرومانسية التقليدية التي تفرضها الأغنية. يواصل كلود مشاهد الـ«كلوز» لمروان العاشق المهجور (عم بسألك موجوع؟ لا تغيّر الموضوع)، ما يربط بين حال الفراق وتلك الذكريات المجسّدة تمثيلاً. باختصار، «كنا اتفقنا» كليب نظيف في بساطته ضمن كلفة إنتاج متوسطة جندّت بشكل متوازن لمصلحة عودة مروان خوري بلوك شبابي محبب متناسق مع اللوك الـ«فريش» للبطلة الشقراء الناعمة التي أطلّت بملابس مناسبة لكل مشهد على حدة.



وقد وجّهها المخرج بشكل يليق مع الصورة الهادئة للشريط الذي أبرز إمكانات مدير التصوير منح صليبا، من خلال لعبة الضوء، وخصوصاً في المشهد الأخير، حيث يعود العاشقان بـ Slow Dance ختامي.
هناء ...






مشاعل: «غزل» عن بعد



«أغازله» (كلمات خالد العوض، وألحان عصام كمال، وتوزيع مهنّد خضر) هو عنوان الأغنية المصوّرة التي سنشاهدها قريباً لمشاعل (شركة «بلاتينوم ريكوردز»). وكشفت المخرجة رندلى قديح أنّ الكليب صوَِّر في بيروت، واعتمد ديكوراً يمزج بين حقبة الستينيات وآخر اختراعات التكنولوجيا. وفي هذا الكليب، تحاول الفنانة السعودية جذب حبيبها من خلال السيطرة على تحرّكاته بواسطة جهاز تحكّم عن بعد. وأضافت قديح: «تُراقب مشاعل مع صديقاتها تحركات خطيبها عبر أجهزة تلفزيون قديمة، حتى يكتشف في النهاية وقوفها وراء تلك المقالب التي يصادفها».

«مصالحة» فنية!



في محاولة لرأب الصدع المصري السعودي إثر قضية الجيزاوي الشهيرة، انطلق عرض أغنية «مصر السعودية تريد» للفنانين المصري هاني شاكر والسعودي عبادي الجوهر. الأغنية (كلمات السعودي عبد الله أبو راس وتلحين السعودي ناصر الصالح والمصري أحمد محيي وتولى توزيعها المصري مدحت خميس) سُجّلت وصوّرت في استوديو «صوت الحب» في القاهرة (إنتاج «روتانا») وحملت توقيع المخرج شادي عبد العليم. وقد كتبت كلماتها باللهجة السعودية، إلا أنّه تمّ تجهيزها في نسختها النهائية بطريقة يغني فيها كل مطرب لهجته المحلية.