«كاندجا كورا» هو الاسم الفني للمغني وعازف آلة «الكورا» كانديا كوياتي. الشاب الآتي من غينيا، سيقف إلى جانب زيد حمدان الليلة في حانة DRM في مزيج بين صوت كانديا وأنغامه الغرب أفريقية، وبين غيتار الموسيقي اللبناني وإيقاعاته الالكترونية. في عام 2006، دُعي زيد مع المغنية اللبنانية هبة منصوري للمشاركة في مهرجان موسيقي في غينيا، من تنظيم أخوة كانديا. وصل الشاب البيروتي إلى مدينة كوناكري، ولم تصل هبة بسبب عدم حصولها على التأشيرة.
وجد زيد نفسه وحيداً، ولم يكن لديه من خيار إلا الاستماع إلى نصيحة والد كانديا بالعمل مع ابنه البالغ 19 عاماً حينها. هكذا تعرّف زيد إلى من رآه في البداية مراهقاً دخل عليه واضعاً يديه في جيبي سرواله، متخذاً وضعية أوحت إلى زيد بأنهما سيقدمان الهيب هوب. لكنّ براعة كانديا على آلته صدمت زيد، وحوّلته إلى مستمع ومتلقّن ممن يصغره بعشر سنوات.
تعاونهما في ذلك الوقت، لاقى رضى الحضور والمنظمين الذين دعوا زيد مرات عدة إلى إقامة حفلات وجولات موسيقية مع كانديا طول ثلاث سنوات، أثمرت في النهاية ألبوم La Guinée (غينيا) المشترك. اليوم ينظر كانديا إلى بدايات تجربته، ويفتخر بالعمل الذي أنتجه مع زيد. لكنه يؤكد بعد خمس سنوات من العزف ومرافقة العديد من الموسيقيين وزيادة الخبرة، أنه «يستطيع أن يقدم أفضل بكثير» وفق ما يقول لـ«الأخبار».
قبل أن يتعرف إلى زيد الذي وجد فيه الكثير من النقاط المشتركة في الذوق الموسيقي، كان كانديا يعزف الهيب هوب والريغي والموسيقى الشعبية في مدينته. يقول عنها إنها آتية أصلاً من الموسيقى الأفريقية. يحرص الموسيقي الأسمر على مزج اللون التقليدي باللون الحضري لإيمانه بأن الموسيقى التقليدية أو التراثية هي «قلب كل أمة».
هكذا، برع في العزف على «الكورا» منذ طفولته، وهي الآلة التي يتقنها جميع أقاربه، حتى النساء اللواتي يعزفن عليها في السر. «الكورا» التي يمكن تسميتها بـ«الهارب الأفريقية»، كانت تستخدم لإطراب الملك وحده، أو لإحياء المناسبات في بلاطه. يستفيض كانديا في الحديث عن عائلته التي تنتمي إلى سلالة سوراغاتا: «كان أجدادي بمثابة ناقلي رسالة من قبل النبي محمد. كانوا يستخدمون الموسيقى في إيصال الرسالة النبوية».
مكانة الموسيقى لدى سلالته وتاريخ العائلة، منعا كانديا من العزف في أوروبا لأهداف تجارية. يقيم أحياناً في فرنسا للتسجيل والعزف مع فرق أوروبية متنوعة خاصة، وقد وقف إلى جانب ألفا بلوندي وفرقة الريغيTiken Jah Fakoly. لم يفكر كانديا يوماً بمغادرة بلده رغم المشاكل السياسية والاجتماعية هناك، ويعد بأنه سيصدر قريباً أسطوانة يغني فيها لغينيا.



كانديا كوياتي وزيد حمدان: العاشرة مساء اليوم ـــ DRM (شارع صوراتي، الحمرا) ـــ للاستعلام: 01/752202 ــ 70/030032