أزياء سريالية على المنصّات العالمية. ربّما كان معرض «المحادثة المستحيلة بين إلسا شياباريللي وميوتشيا برادا» الذي يحتضنه حالياً «متحف متروبوليتان للفنون» في نيويورك، أعاد الأزياء السريالية إلى الواجهة، أو ربّما هو الاستياء العالمي المتجدّد دفع صوب صيحة سريالية شبيهة بما حدث بدايات القرن الماضي، حيث نشأت السريالية وامتدّت إلى الفنون وعالم الأزياء.
بدأت السريالية في باريس على أيدي كتّاب وفنانين ابتغوا استعمال اللاوعي وسيلة لتفجير قوّة الخيال. اعتقدوا أن الوعي يكبت الخيال ويحدّه بالمحرّمات الاجتماعية. كانت شياباريللي (1890 ــ 1973) أوّل مصمّمة تُدخل السريالية في أزيائها. تعاونت مع سلفادور دالي وجان كوكتو لإدخال رسوم سريالية على فساتينها الشهيرة: سرطان البحر والدموع والهيكل العظمي.



حديثاً، قدّم لانفين تصاميم مزيّنة بأكسسوارات على شكل عيون وأيادٍ على السترة وشفاه على شكل مشبك حزام، بينما قدّمت ماري كانترانتزو تصاميم بنقوش رقمية على شكل متاهات ثلاثية الأبعاد. كذلك، قدّمت ديان فون فورستنبورغ فستاناً مطبّعاً بأيادٍ متشابكة. أما مانيش آرورا، فصمّم تايوراً مطبّعاً بوجوه وعيون بدت على أهبة الهروب من التصميم. وكانت دار «فيكتور ورولف» قد اشتهرت بتصاميم سريالية تميّزت بوفرة الفجوات بأشكال مختلفة.



من النجمات اللواتي اشتهرن بارتداء التصاميم السريالية ليدي غاغا التي ظهرت أخيراً بزيّ على شكل سرطان البحر من تصميم فيليب تريسي تيمّناً بفستان شياباريللي الشهير، إضافة إلى فساتين «اللحم» التي ارتدتها غاغا مراراً من تصميم فرانك فرنانديز. كذلك، ظهرت المغنية نيكي ميناج في فستان كنسي أحمر من تصميم فرساتشي، مصطحبة رجلاً منتحلاً شخصية «البابا». السريالية المتجدّدة ربّما هي صرخة أكثر منها صيحة موضة.

عميد الحقائب




«هيرميس» عميد الحقائب الجلدية. شغف بعض النساء باقتناء حقيبة «هيرميس» يقارب الهوس. بدأت هذه الدار العريقة عام 1837 بصناعة عدّة الفروسية الجلدية في باريس. كان أبرز زبائنها قيصر روسيا. واكبت «هيرميس» العصر وأصبحت الآن تصمّم معاطف وقفازات وأوشحة وأحذية وملابس ومجوهرات وأكسسوارات. احتفلت «دار هيرميس» أخيراً بمرور 175 عاماً على تأسيسها في معرض فخم أقيم في لندن وحمل عنوان «جلد هيرميس إلى الأبد» حيث عرضت أشهر منتجاتها الجلدية. ومن حقائب «هيرميس» الشهيرة «بيركن» التي سمّيت تيمّناً بالمغنية والممثلة البريطانية جين بيركن عندما سقطت محتويات حقيبتها في الطائرة المتجهة من باريس إلى لندن عام 1983.



حينها، ساعدها جان لوي دوما رئيس «هيرميس»، الذي كان جالساً إلى جانبها، في لمّ أغراضها وقرّر تصميم حقيبة عملية لها ذات جودة عالية. من أكثر المهووسات بـ«بيركن» فيكتوريا بيكهام التي تقتني حوالى مئة حقيبة بسعر يبلغ مليوني دولار أميركي. تتراوح أسعار حقيبتي «كيلي» (تيمناً باسم أميرة موناكو الممثلة غريس كيلي) و«بيركن» بين 8 آلاف و150 ألف دولار أميركي حسب نوعية الجلد والحجم واللون والأكسسوارات. رغم سعرها الباهظ ورداءة الوضع الاقتصادي، لا يزال الطلب عليهما أكثر من العرض، ولائحة الانتظار طويلة للحصول على هاتين الحقيبتين اللتين تصنّعان يدوياً، ويستغرق صنع كلّ منهما من 18 إلى 24 ساعة.



ومن المشاهير اللواتي يحملن حقائب «هيرميس» ليندسي لوهان، وجيسيكا سمبسون، وباريس هيلتون، وكايتي هولمز، ونعومي كامبل، وكيم كارداشيان، وهيفا وهبي، وميريام فارس ... ويعود اقتناء النساء لحقائب «هيرميس» إلى اقتناعهنّ بأنها دليل نجاح وجاه ومكانة.
حنان...




أنوثة اللؤلؤ



لمعان اللؤلؤ ودفء الموسم، انطباعان يحيطان بمجموعة رندا سلمون الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2012 – 2013 التي عرضت أخيراً في باريس. المجموعة التي حملت عنوان Pearl (الصورة) اتسمت بشكلها المبهر، واللمعان الذي طغى على معظم التصاميم بفعل أقمشة ذات الانطباع المعدني، وخصوصاً تلك المشغولة بتطريز ناعم يلمع تحت الأضواء بفعل حبات اللؤلؤ والكريستال المطرزة على حوافي التصاميم في منطقة الصدر والأكتاف، فيما لجأت المصممة اللبنانية إلى أقمشة التافتا والموسلين والتول والشيفون لتضفي روحاً أنثوية راقية على التصاميم.

كتاب وصالة عرض



يعدّ Once Weddings لزياد رافايل نصّار أول كتاب عربي تصدره دار Assouline للنشر في نيويورك تقديراً لأعماله الفنية التي تجلّت في تصاميم الأعراس في العالم العربي والغربي. يضمّ الإصدار مجمل أعمال رافايل الفنية في مجلّد أشبه بقطعة فنية. وسيتوافر كتاب Once Weddings في المكتبات اللبنانية بدءاً من الشهر الحالي. أيضاً، شهدت بيروت حدثاً جديداً هو افتتاح صالة عرض دائم لمهندس الديكور وائل فران حملت عنوان Ceations By WF. والصالة الكائنة في منطقة الجميزة، تعرض مجموعة الفنان الخاصة بالطاولات لمختلف أنحاء المنزل.