في بداية تموز (يوليو) من كل عام، يرسل أطفال روضات «مؤسسة غسان كنفاني» دعوات إلى حضور معرضهم الفني السنوي الذي يضم نتاج ما صنعته أيديهم على مدى عام دراسي كامل. «تفضلّوا إلى الروضة عندنا تفرّجوا على المعرض... انتو تعالوا عالمخيّم .. مش نحن منجيبكم.. وبس تيجوا منشوفكم» تقول البطاقة التي حملت إحدى اللوحات الجماعية لأطفال روضات غسان كنفاني.
هي دعوة مفتوحة حتى اليوم لزيارة مراكز المؤسسة في ستّة مخيمات: برج البراجنة ومار الياس في بيروت، عين الحلوة والرشيدية جنوباً، ومخيمي الشمال، البداوي ونهر البارد.
«هذا العام يصادف ذكرى غسان الأربعين، فاخترنا مشروعين فنيين للأطفال حول فكرتين: العلم الفلسطيني وحياة غسان كنفاني» تقول منسقة برنامج الفنون الجميلة في المؤسسة ونجلة الراحل ليلى كنفاني. مرّت فكرة العلم في مراحل عدة بدءاً بانتقاء المدرّبات أعلاماً قديمة من أنحاء المخيم ثم إدارة حلقات نقاش مع الأطفال عن فكرة العلم بألوانه ومعانيه قبل أن يتدرّجوا في رسمه بأساليب مختلفة وصولاً إلى شكله النهائي بأسلوب الكولاج. أما غسّان، فقد رآه الاطفال من خلال الرسم بالأكريليك لرموز منوعة من كتاباته (الحصان، القصر، الشمس، القط..) إلى جانب وجه غسان نفسه الذي حملته لوحات عديدة أنجزت بطريقة الطباعة الحريرية التي أعدّت لها خصيصاً آلات تناسب حاجات الأطفال وقدراتهم.
موعد آخر مع «أطفال غسان كنفاني» في معرض صور فوتوغرافية باشراف المصوّرة داليا خميسي ضمن فعالية إحياء ذكرى استشهاد غسان كنفاني التي أقيمت في «مسرح بابل» (الحمرا ــ بيروت). ويستمر المعرض حتى 17 تموز (يوليو) 2012.