مع المخرجة ساندرا نشأت، قبض منذر رياحنة على فرصته الأولى للظهور على الشاشة الكبيرة في مصر. «كانوا يبحثون عن ممثل لـ«كاراكتير» أردني في فيلم «المصلحة». وبعدما شاهدت المخرجة ساندرا نشأت مجموعة من أعمالي السابقة، وجدت ضالتها». لم يتوقف الممثل البارز في الدراما الأردنية، والبدوية، والخليجية، بعدما ذاق حبة واحدة من شجرة الأعمال في مصر. استقر في أم الدنيا، والتزم بتصوير مشاهده في مسلسل «خطوط حمراء» إلى جانب أحمد السقا. لا يكشف كثيراً عن دوره في العمل، في حديثه إلى «الأخبار» يقول: «خضعت لتدريبات مكثفة لإتقان لهجة أهل الصعيد التي أتحدث بها في العمل.
تتطلب شخصيتي البحث والإعداد المختلف عمّا سبق أن قدمته، لذا أشعر بالمتعة خلال التصوير على الرغم من التعب». وبما أن الوطن العربي «يدخل مرحلة جديدة» حسب رياحنة، فإن على «صناع الدراما والسينما انتقاء ما يناسب هذه الفترة. «خطوط حمراء» يلحظ الواقع المصري ويلامسه في جزء منه، ولو بشكل غير مباشر». وعن دوره في السباق الرمضاني، يقول: «أخوض تجربة خطيرة لكن مثيرة، خصوصاً أن أغلب الأعمال المنافسة تتميز بجودة عالية من كافة الجوانب، سواء التقنية أو الفنية».
لكن، هل الدراما الأردنية حاضرة في هذه المنافسة؟ يؤكد أنها موجودة «من خلال عوامل عدة، أولها الإنتاج، وثانيها الاستوديوات المفتوحة منذ السبعينيات لاستقبال الأعمال العربية»، كما يشير إلى أن نيله جائزة أفضل ممثل في «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» (2011) لم يكن إلا عن عن بطولته في المسلسل الأردني «عودة أبو تايه». لكن، هل ثمة مستقبل منظور للدراما الأردنية؟ يجيب: «لا يمكننا نسب الدراما إلى هوية أبطالها أو مخرجها ولا حتى منتجها. العمل الدرامي يحمل جنسية موضوعه وقضيته، كما مسلسل «الاجتياح» الذي أصنفه فلسطينياً، مع أن إنتاجه أردني، ومخرجه تونسي، ويجسد شخصياته ممثلون من كافة أرجاء الوطن العربي». لكنّ رياحنة يرى أنه «لا بد من دفع الجهات المعنية في الأردن نحو دراسة لأهمية العمل الفني والإعلام. للأسف، لم يلتفت المعنيون في الأردن إلى الإقبال السياحي الكبير على تركيا بعد رواج مسلسلاتها في العالم العربي، ولا إلى انفجار المنطقة وسقوط الأنظمة الديكتاتورية بسبب محطة تلفزيونية واحدة!». رياحنة ليس بعيداً عن هذا المناخ. يحلم بأن يعيش «كأي شاب في العالم». يحلم بأن يقول للديكتاتوريين «بيكفي»! ويحلم بالعيش «في دول تسودها الديموقراطية والعدالة الاجتماعية».
بدأ منذر رياحنة حياته بدراسة الإخراج في «جامعة اليرموك» الأردنية. مشروع تخرجه كان الفيلم القصير «لا شيء مهم». بعد ذلك، أدى بعض الأدوار في مسلسلات بدوية عرضت على التلفزيون الأردني. لمع نجمه مع تأديته شخصية أبو مسلم الخراساني في مسلسل «أبو جعفر المنصور» لشوقي الماجري. تألق في شخصيات أخرى في أعمال مثل «على موتها أغني»، و«توق»، و«أنا القدس»، و«خالد بن الوليد». واليوم، يبحث دائماً عن التجديد في الأدوار، لذا لم يتردد في تجسيد شخصية «تشبه الشيطان» في مسلسل «بلقيس». وهو يستعد حالياً لجولة بين بيروت ودبي وأميركا وكندا لافتتاح فيلمه الرسمي الأول «مملكة النمل» والترويج له، وهو من إخراج شوقي الماجري الذي أدّى رياحنة أيضاً بطولة مسلسله الشهير «الاجتياح».



«خطوط حمراء» على «بانوراما دراما»، «روتانا خليجية»، «روتانا مصرية» في رمضان