■ وجّهت «هيئة العمل الوطني» في القدس رسالة إلى شركة «كتاب للإنتاج» (صاحبها داود كتاب) تدعوها فيها إلى عدم المشاركة في مشروع الفيلم الوثائقي «24 ساعة في القدس» الذي تشارك في إنتاجه شركة إسرائيلية هي Israeli prodco 24 communications المدعومة من جهة إسرائيلية، هي «صندوق القدس للتلفزيون والسينما» التابع لبلدية الاحتلال.
وتابعت الهيئة تقول إنّ شركة «كتاب للإنتاج» دعت السينمائيين الفلسطينيين إلى المشاركة في هذا المشروع الذي «سيصوّر الحياة في القدس بعيداً عن أي دعاية سياسية» لمصلحة شركة German Prodco Zero One Film التي تتخذ من برلين مقراً لها من دون ذكر الجهة الإسرائيلية المشاركة فيه. وعندما بحث المخرجون الفلسطينيون في خلفية المشروع، اكتشفوا شركة الإنتاج الإسرائيلية، ما يجعل المشروع تطبيعاً. وتوجّهت الهيئة إلى «كتاب للإنتاج» قائلةً: «نطالبكم بالانسحاب الفوري من المشروع لكونه يقدّم غطاءً لاحتلال القدس تحديداً».

■ صورة كبيرة للشهيد قرب تمثال شهريار وشهرزاد وهو يبتسم. صورٌ أخرى عديدةٌ له أيضاً، تحيط بها الشموع، وتمر عليها عيون الواقفين بحزن وحسرة. هكذا كان المشهد في وقفة استذكار شهيد الثقافة العراقية، كامل شياع. في ذكرى رحيله الرابعة، أقامت مجموعة من المثقفين والناشطين وقفة في شارع أبي نؤاس في بغداد منذ أيام، حضرها مثقفون وإعلاميون وسياسيون وقادةٌ من الحزب الشيوعي العراقي. أشعل الحاضرون شموع الذكرى قرب صور الشهيد على موسيقى عازف العود مصطفى زاير. بعد ذلك، قدّم الإعلامي الشاب علي وجيه كوكبة من الشعراء: حميد قاسم، أحمد عبد الحسين، صابرين كاظم، زهير النوري، وأخيراً قصيدة للشاعر ياسين طه حافظ ألقاها نيابة عنه الفنان فاضل عباس وعلي وجيه. وفي ختام الوقفة، ألقى الإعلامي سيف الخياط كلمة باسم منظمي الفاعلية، دعا فيها السلطات الأمنية إلى الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن اغتيال كامل شياع، وعدم التستر على القتلة أياً كانوا.

■ أسدل الستار أمس في بيروت عن الدورة العاشرة من «مهرجان السينما اللبنانيّة»، الذي حمل هذا العام نفَساً جديداً، وأثار مجموعة من القضايا والنقاشات، واستضاف سينمائيين مخضرمين وشباناً، تحت اشراف ادارة جديدة على رأسها سبيل غصوب. خلال حفلة الاختتام في «متروبوليس أمبير صوفيل»، أعلن المصوّر والفنّان المعاصر زياد عنتر عن الأعمال الفائزة التي اختارها مع زملائه في لجنة التحكيم (الروائي والصحافي الفرنسي كريستوف دونير، والموسيقي وعازف الترومبيت إبراهيم معلوف، والمخرجة والصحافيّة سوزان خردليان). جائزة أفضل فيلم روائي، التي تمنحها «المنظّمة العالميّة للفرنكوفونيّة» (6500 دولار أميركي)، كانت من نصيب تمارا ستيبانيان عن فيلمها «١٩ شباط/ فبراير»، مع إشادة خاصة بفيلم ألان صوما «الخط الأزرق». وذهبت جائزة أفضل شريط وثائقي، التي تمنحها «الأونيسكو ـــ لبنان» (3000 دولار)، لوسام طانيوس عن شريطه «الما بعد»، مع إشادة خاصة بفيلم أماندا حمصي أوتوسون «جسد». وأخيراً جائزة الفيلم الأوّل التي تمنحها «توتال» (ألف دولار)، تقاسمتها نغم عبّود عن «وراء النافذة» وباسكال أبو جمرا عن «خلفي شخر الزيتون». وتحفّظ بعض الجمهور، على الفيلمين اللذين يقدمان صورة العدوّ الاسرائيلي، إما على نحو إيجابي (صوما)، أو من دون أي مقاربة نقديّة (أبو جمرا). ثم كان مسك ختام البرنامج مع أفلام أصغر فرهادي «أولاد المدينة الجميلة»، ويارا لي «الأعشاب المعذّبة» وماري سورا «دمشق، خطر الذكريات».