القاهرة | القبض على أشهر بلطجي في مصر! الخبر الذي تصدر صفحات الحوادث قبل أيام، انتقل فجأة إلى صفحات الفن. صبري نخنوخ الذي وصفته وزارة الداخلية بأنّه أكبر مورّد للبلطجية على مستوى مصر، شارك في تزوير الانتخابات النيابية عام 2010، وكان مرتبطاً بعلاقات وثيقة بنظام مبارك. إلا أنّه دافع عن نفسه مؤكداً أنّه كان يعاون النظام لكنّه ليس بلطجياً. والدليل أنّه يتمتع بصداقات عديدة مع نجوم مصر في الفن والرياضة.
هنا، بدأ الخبر يأخذ منحى مختلفاً: كيف يرتبط رجل متهم بالبلطجة بعلاقات مع النجوم المحبوبين؟ هذا الأمر أدى إلى حالة استنفار في الوسط الفني بين مؤيد لكلام نخنوخ ومتبرّئ منه، فيما خرج آخرون ليؤكدوا أنّ علاقتهم معه سطحية وأنهم لا يعرفون شيئاً عن حياته الخاصة، علماً بأنّ التحقيقات أوردت أنّ حياته مليئة بالنساء والمخدرات والأسود! كان نخنوخ يربّي الأسود وحيوانات أخرى في مزرعة قصره المنيف في الاسكندرية. المطرب الشعبي سعد الصغير كان الأكثر دعماً لنخنوخ، وصفه بالرجل الشهم و«الجدع»، وساعده على الغناء في شارع الهرم بعدما كان ممنوعاً من دخوله، ما جعل بعضهم يؤكّد أنّ نخنوخ كان يمتلك أحد الملاهي في شارع السهر الأشهر في مصر.
وبعدما قال نخنوخ إنّ صداقة قوية تجمعه بأحمد السقا، فيما انتشرت صورة له مع محمد فؤاد، خرج السقا ليؤكد أنّه التقى نخنوخ ثلاث مرات خلال تصوير أحد أفلامه، ومرة رابعة عندما زار المستشفى التي كان يرقد فيها والده الراحل، وأنّ علاقتهما لا تتعدى تلك اللقاءات، ولا يستطيع الحكم عليه، فالأمر متروك إلى القضاء، بينما نفى طارق العتر، مدير أعمال محمد فؤاد، وجود علاقة بين المطرب الشهير والبلطجي الموقوف، مضيفاً أنّ الصورة التي تجمعهما مفبركة. غير أنّ الضغط الأكبر تعرّض له صناع فيلم «لخمة راس» الذي عرض في الصالات قبل سنوات من بطولة سعد الصغير وأشرف عبد الباقي وأحمد رزق. في هذا الفيلم، ظهر عبد الباقي في شخصية بلطجي يدعى نخنوخ، وكان الاسم غريباً على الجمهور في ذلك الوقت، ليخرج البعض الآن مؤكداً أنّ منتج الفيلم محمد السبكي أهدى الشخصية إلى صديقه صبري نخنوخ. لكن أحمد رزق وأشرف عبد الباقي أعلنا أنّ علاقتهما بصبري اقتصرت على زيارته مرةً واحدة مع سعد الصغير. وتابعا أنّ الشخصية التي يحويها الفيلم لا تعبّر عنه، وعرضا يومها تغيير الاسم، لكن الرجل كان متسامحاً ووافق على التصوير!



في حديقة الأسود

في الحوارات التلفزيونية، عرّف صبري نخنوخ عن نفسه باعتباره صاحب شركة مقاولات ومالك جريدة تسمى «الدولة اليوم»، إلا أنّ أحداً في مصر لم يسمع بها. وقد فسّر وجود الأسود في منزله بأنّها هواية من هواياته. هنا، التقط المطرب والملحن مصطفى كامل الخيط ليؤكد أنّه وأولاده وكثيرين غيرهم كانوا يذهبون للتنزه في حديقة حيوانات نخنوخ الخاصة. وتابع أنّه رغم كونه مسيحياً، إلا أنّ نخنوخ تبرع كثيراً لفقراء المسلمين. وبعدها، نفى عنه تهمة البلطجة!