لا تعيش LBCI أسعد أيامها، حتى ولو «أشرقت شمس» قناتها الجديدة المخصّصة للدراما التي تنطلق رسميّاً يوم الأحد 16 الجاري. طبعاً، تحاول المحطة استعادة ريادتها وإعادة حنين جمهورها إلى مرحلة النجاحات التي انطوت إلى غير رجعة. طبعاً، لم تنته فصول الدعاوى القضائية بين حزب «القوات اللبنانية» وبيار الضاهر. ويبدو أن تأكد الحزب اللبناني من عجزه عن استعادة المحطة قريباً، دفعه إلى البحث عن حل بديل هو تلفزيون الانترنت، علماً أنّ «القوات» لم تنجح في تجربتها مع الـ«ويب. تي. في».
لا شك في أنّ «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» تكاد تكون في صدارة القنوات اللبنانيّة، وكانت كذلك في رمضان في نسبة المشاهدة وإن كان تلفزيون «الجديد» هو منافسها الأقوى. لذا، لا يمكنها الادعاء بأنها الأولى من دون منازع كما في الماضي. مع ذلك، لا بد من الاعتراف بأنّ رئيس مجلس إداراتها بيار الضاهر، هو الأكثر براعة في تحويل الأنظار إليه. بعد إطلاقه قناة شقيقة لـLBCI بالشارة الحمراء من دون ملاحق، لم يتأخّر حتى أعلنها قناة مخصّصة للدراما. هذه المحطة لن تحجز موجة على تردد «يو أش أف» لتصل إلى الجمهور اللبناني أرضيّاً ولا اشترت موجة على الأقمار الاصطناعيّة، بل اتفقت مع شركات توزيع الكابل على بث المحطة، كما فعلت mtv بالنسبة إلى القناة الأرضيّة. وبالتالي، فجمهورها ينحصر بالأراضي اللبنانيّة والأماكن التي تصلها اشتراكات شركات توزيع الكابل. ويبدو أن قناة الدراما، هي مشروع تجريبي يعدّ جس نبض لمدى تقبل الجمهور والمعلن له. ولو نجح، فستتبعه قناتان أخريان هما قناة رياضة وثانية للأخبار.
وبينما تحتفي القناة الأرضية بالمولود الجديد، تحاول LBC الفضائية أن توحي بأنّها صاحبة الحق في الاسم، وأنها صانعة نجاح أسطورة LBC. وها هي تغيّر أخيراً اللوغو الخاص بها، وتستبدله بآخر نفّذ بطريقة هاوية خالية من الإبداع. مع ذلك، يتردد في الأروقة أنّ ثمة مفاوضات قطعت شوطاً كبيراً بين الضاهر والأمير الوليد بن طلال (مالك شبكة «روتانا» التي تنضوي LBC الفضائية ضمنها)، على العودة إلى استديوهات كفرياسين، لتصوير أكثر من برنامج أولها «ستار أكاديمي9». ورغم وضع المبنى تحت المراقبة، يتردد أن الضاهر سيعمد إلى استئجاره. كما أن مارسيل غانم سيظل الإعلامي الوحيد الذي يجمع بين المحطتين، إذا وصلت مفاوضاته مع الفضائية إلى خواتيمها السعيدة، علماً أنّه يطالب حاليّاً بتحسين شروط برنامج «مباشر مع مرسال» وتأمين استديو خاص به. وفي موازاة ذلك، تعلو صرخة الموظفين السابقين في «باك» الذين عادت قضية تعويضاتهم إلى الصفر، بعدما وعدوا بالحصول على مستحقاتهم من دون أي تقدّم ملموس في هذا الاتجاه.
على أي حال، تحاول LBCI تقديم برامج ترضي مختلف الأذواق. هكذا، أطلقت أكثر من برنامج، منها «صفحة جديدة» (الأحد 20:30) الذي يضيء على مشاكل الناس، وتطلق بعد أيام النسخة العربية من برنامج The Voice الذي يضم أربعة مدربين من نجوم الغناء العربي هم كاظم الساهر، صابر الرباعي، شيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني. وتعرض المحطة الأرضية هذا البرنامج بالتزامن مع عرضه مع القناة المنتجة mbc. كما عاد طوني بارود في موسم جديد من «أحلى جلسة» ويعد مالك مكتبي بموسم أكثر سخونةً وجرأة من برنامج «أحمر بالخط العريض»، إضافة إلى برنامج «كلام الناس» مع مارسيل غانم المستمر منذ أكثر من 15 عاماً.
ورغم أنّ «ال. بي. سي» الأرضية ستطلق البث الفعلي لقناتها المخصصة للدراما في 16 الجاري، فهي تصرّ على تقديم مسلسلات بالجملة على شاشتها العامة. هي تقدم مسلسلاً محليّاً جديداً بعنوان «القناع» (من الإثنين إلى الجمعة 20:30) للمخرج شارلا شلالا، إضافة إلى ثمانية مسلسلات توزعها على مدار اليوم، منها الجزء الأول من «فاميليا» للكاتبة منى طايع والمخرجة ليليان البستاني، و«سنابل الحب» للمخرج الراحل أنطوان ريمي، ومجموعة مسلسلات عربية وتركيّة مدبلجة، منها «عشق وجزاء» (يومياً 23:00). فما الحاجة إلى قناة دراما إذا كانت القناة العامة تعرض هذا الكم الهائل من المسلسلات؟
وبالعودة إلى «أل. بي. سي. آي دراما»، ستقدم المحطة مسلسل «هروب» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج ميلاد أبي رعد، وبطولة كارمن لبس ويوسف الخال وريتا حايك وبياريت قطريب وجناح فاخوري وعمر ميقاتي... كما ستعرض مسلسل «المفتاح» من بطولة باسم ياخور، فضلاً عن الجزء الثاني من المسلسل التركي المدبلج «حريم السلطان» الذي حقّق جزؤه الأول نجاحاً فاق التوقعات في رمضان الماضي، إضافة إلى مسلسل مصري وآخر لبناني من المكتبة الدراميّة... فهل ينجح الضاهر في رهانه على هذه القناة؟



بحثاً عن نكهة لبنانية

تواجه LBC الفضائية اللبنانية تحدياً جديداً، فقد خسرت «ديو المشاهير» الذي تطلقه القناة الأرضية وLBC أوروبا، وسيضم طوني عيسى وداليدا خليل، وتردد أنّ ورد الخال ويوسف الخال ويوسف حداد هم من المرشحين للمشاركة في الموسم الجديد وفق ما أورد طوني هيكل في برنامجه «نشرة ونشرة» عبر صوت لبنان (100.5). غير أن ورد الخال أكدت أن أحداً لم يتصل بها بعد، كاشفة أنّ اسمها كان مطروحاً للموسم الأول، وأبدت وقتها حماستها للفكرة. وبعدما تأكد أن القناة الأرضية فازت أيضاً بـ«ستار أكاديمي 9»، ستضطر الفضائية إلى البحث عن برامج تجذب المشاهدين وتمنحها الهوية اللبنانيّة، فضلاً عن التعاقد على مسلسلات لبنانيّة.