45 في المئة من توقعات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) ذهبت لمصلحة باراك أوباما مقابل 47 لمنافسه الجمهوري ميت رومني! هذا ما أظهره استطلاع أجرته مؤسسة «راسموسن» مساء الثلاثاء بعد الخطاب الذي ألقته ميشال أوباما (48 عاماً) خلال المؤتمر العام لـ«الحزب الديموقراطي» في مدينة شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية. النتيجة لم تخف الأثر الذي تركه الخطاب بين صفوف الناخبين. حالما انتهت السيدة الأميركية الأولى منه، حتى بدأت الوسائل الإعلامية تقارن بينه وبين ظهور آن رومني (63 عاماً) الأسبوع الماضي.
أي سيدة تفوقت على الأخرى؟ سؤالٌ لا جواب نهائياً عليه. الصحف الأميركية اختلفت في التقويم، رغم رجحان الكفة لمصلحة السيدة الأولى. صحيفة «واشنطن بوست» مثلاً، خصصت مقالاً بعنوان «خطاب ممتاز لميشال أوباما» أشارت فيه إلى أنه بعد خطاب آن رومني في المؤتمر الوطني لـ «الحزب الجمهوري» الذي حاولت فيه إبراز الجانب الإنساني لزوجها، ضاعفت ميشال أوباما جهودها مبيّنة «نقاط قوة شريكها» الشخصية والسياسية في آن واحد، واصفةً كلمتها بـ«الرائعة». أما مجلة «نيويوركر» الأميركية فقد أفردت مقالاً أول من أمس تفصّل فيه الفروق بين الإطلالتين. «كنا شابين واقعين في الكثير من الحب والديون»، استهلت ميشال أوباما حديثها. وتوضح المجلة أن السيدة الأولى نجحت في تحقيق هدفها، أي إظهار خفة دمها، مشيرة إلى أنها ظهرت «محبة ومحبوبة... فاتنة ومقنعة». ثنائية الحب والمال حضرت في كلام السيدتين: فيما شددت ميشال على أنّ حبّها لزوجها زاد عمّا كان عليه عندما تبوّأ الرئاسة، «صارحت» آن الحضور بالأسباب التي أوقعتها في شباك ميت: «كان طويلاً وضحوكاً يرسم الابتسامة دوماً على وجهي».
الموضة أيضاً حضرت بقوة في المقارنة. لون فستان آن الستينية هو «أحمر جمهوري حقيقي» بالنسبة إلى «هيوستن برس» التي تابعت أنّه اللون المفضّل لدي نانسي ريغان، سيدة أميركا الأولى سابقاً (1981 ـــ 1989). وخلصت الصحيفة إلى أنّ آن ظهرت بصورة ربة المنزل الأنيقة والراقية. أما ميشال فقد اختارت فستاناً زهرياً ذهبياً من تصميم ترايسي ريس، وقد وصفته الصحيفة بـ«الصورة الصادقة عن شخصيتها». يبدو أنّ السيدتين حرصتا على إظهار شخصيتيهما من خلال خطاب كل منهما وزيّهما، لكن أيّهما ستفلح في إقناع الجماهير بـ... زوجها؟