أخيراً صدر العمل المنتظر لنيكول سابا التي غيّرت بجرأتها شكل الفيديو كليب في العالم العربي برفقة المخرج اللبناني الراحل يحيى سعادة. نيكول سابا، ماذا بعد يحيى سعادة؟ سؤال حضرت إجابته في كليب «هفضل أحلم» تحت إدارة المخرج اللبناني فيليب أسمر. تمكّن الأخير من إقصاء شبح يحيى سعادة، ونحت صورة جديدة للمغنية والممثلة اللبنانية التي صنعت بأغنياتها شخصية خاصة لا تجبرها على التطاول على قدرات صوتها المحدودة.
هكذا، قدّمت سابا مجدداً أغنية واقعية الكلمات، رشيقة اللحن ومتكاملة مع الكليب الذي يعكس حياة هذا العصر، حيث ينبغي للمرأة أن تتسلح بالقوة والعزيمة وجرأة المواجهة. إنّها امرأة ترفض وضع الأقنعة كما نرى في الكليب، بل تنطلق أميرةً في غابة برداء أبيض يتطاير.



وسرعان ما تكسر الصورة بوحشية بنطالها الأسود المصنوع من الجلد الممزق، ما يعكس تناقضاً في شخصية هذه المرأة التي ترفض طوال الكليب ما يعرضه عليها المهرّج الكاذب من أقنعة، وما يفرضه عليها المجتمع من قيود، لأنها ترفض الزيف. بحسب كلمات الأغنية التي كتبها أمير طعيمة ووضع لحنها صلاح حسني ووزعها موسيقياً حسن الشافعي، ستتمرد صاحبة «طبعي كده» على مصاعب الحياة وزيفها، فـ«حدود السما أقرب من سقف طموحي».



هكذا تتحدى العالم وتنطلق الى الحرية على شاطئ البحر في المشهد الأخير. «هفضل أحلم» أغنية مختلفة عن السائد، قُدّمت في قالب جديد أضاف الى رصيد صاحبتها وأنقذها من الجنوح نحو عنصر المفاجأة المستفزة كما رأيناها سابقاً مع رفيق دربها المخرج الراحل يحيى سعادة. ونذكر هنا أنّ نيكول تكبّدت كلفة إنتاج العمل الذي أهدته الى كل من والدها الراحل ووالدتها وزوجها الممثل اللبناني يوسف الخال.



مش «شاطرة»



في الاتجاه المعاكس لحركة تطوّر طريقة تصوير الأغنيات العربية، يعود الزمن الى الوراء مع مشاهدة كليب «أوي أوي»، جديد المغنية المصرية غادة رجب من ألبومها «صورتي» (مزيكا). اختارت المخرجة المصرية ساندرا نشأت إطار الطفولة لتقديم المغنية التي لطالما ارتبط حضورها الفني باعتلاء مسرح الأوبرا وغناء الروائع المختارة من المكتبة الموسيقية الشرقية التي تجيدها بخامة صوتها الجميلة.



لكن حتى اليوم، لم تتمكن رجب من رسم صورتها الفنية الشخصية والحضور بشكل فعلي على الصعيد الشعبي، ولو قدّمت أعمالاً غنائية، خاصة آخرها «أوي أوي» (كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، ألحان Anonim وتوزيع الموسيقي محمد مصطفى). أغنية حاولت ساندرا تصويرها في أجواء مرحة مقتبسة من كليب «شاطر شاطر» لنانسي عجرم والمخرج سعيد الماروق. هكذا، جسّدت غادة دور معلمة الحضانة المحاطة بالأطفال التي تتبادل نظرات الإعجاب مع زميلها في العمل. زحمة الألوان المختارة لموقع التصوير عاقت الاندماج البصري للمشاهد منذ المشهد الأول حتى نهاية الكليب.



كذلك يبدو واضحاً الاستسهال في تشكيل مظهر غادة الخارجي واقتصار التصوير على موقع داخلي واحد، بينما بدا واضحاً أنّ الفكرة الأساس ترتكز على إبرازها شابة بسيطة وعفوية، إلا أنّها بدت في الحقيقة شخصية بعيدة عن الموضة، وعادت إلى صورتها الكلاسيكية الرصينة. هكذا، ظهر كليب «أوي أوي» من الناحية المشهدية عملاً عادياً ما عاد مقبولاً مع تطور تقنيات تصوير الفيديو الكليب والمنافسة الحامية في هذا المجال. ومن الناحية الفنية، جاءت الأغنية دون المستوى المطلوب من موهبة غادة رجب لناحية القدرات الصوتية.
هناء...






ساندي تلحق بتامر



صوّرت المغنية المصرية الشابة ساندي (الصورة) كليبها «أول مرة أتجرأ» مع المغني الكندي من أصل لبناني كارل وولف. وقد جرى تصوير الفيديو في دبي على مدى ثلاثة أيام متواصلة تحت إدارة المخرج الأميركي ديفيد زيني، علماً بأنّ الأغنية من ألبومها «أحسن من كتير» الذي يتضمّن عشرة أعمال جمعت أنماطاً وإيقاعات متعددة. وقد تعاونت ساندي في هذا العمل مع عدد من المؤلفين والملحنين والموزعين، من بينهم أمير طعيمة، ومحمد عاطف، وتامر حسين، وخالد تاج الدين، وأحمد الجندي، وإسلام مصطفى، وعمرو مصطفى، وتامر علي... ويبدو أنّ موضة الدويتو مع المغني الأجنبي المغمور صارت عادة لدى نجوم مصر الشباب الذين يريدون السير على خطى تامر حسني، وربما تحقيق خطوة نحو حلم العالمية!

رامي وآنجي... من جديد



انتهت المخرجة اللبنانية آنجي جمال من عملية المونتاج الخاصة بفيديو كليب أغنية «جبران» (أو «غمرني تعيش») لللبناني رامي عياش، في ثاني تعاون يجمعهما بعد نجاح «مجنون». وكان المكتب الإعلامي لـ«البوب ستار» قد أعلن أنّ العمل سيكون فريداً من الناحية الفنية، ولا يقل شأناً عن كليب أغنية «مجنون» الذي حصد جائزة الـ«موركس دور» هذا العام كأفضل عمل مصوّر. وكانت آنجي قد وقعت فيديو كليب «علاء الدين» للمغنية العراقية شذا حسون. ويبدو أنّها بدأت تحتلّ مكانة مميزة في مجال إخراج الكليبات بعد انسحاب كل من المخرجة نادين لبكي وليلى كنعان من ساحة المنافسة.