القاهرة | بعد أيام على انتشار «براءة المسلمين» على المواقع الإلكترونية، انطلقت حملات فنية تنادي بعمل يواجه ذلك الفيلم، فكان شعبان عبد الرحيم أول «المتطوّعين»، إذ أخذ المغني المصري الشعبي على عاتقه مواجهة الفيلم الذي أشعل العالمين العربي والإسلامي، وأعلن نيته تسجيل أغنية «مش أصول» التي تحمل توقيع الكاتب إسلام خليل، الذي تعاون معه سابقاً، وسيتم تسجيلها خلال أيام. وعَدّ شعبولا أغنيته محاولةً للتعبير عن الغضب الذي انتاب المسلمين، ودعا إلى وقفة حازمة لضمان عدم تكرار التطاول على النبي. هكذا، لحّن شعبولا الأغنية التي تقول «الإساءة للرسول قلة أدب وقلة أصول، خير خلق الله محمد، والتاريخ يشهد يقول، تعملوا أفلام مسيئة، تعملوا رسومات بذيئة، الرسول أشرف وأعظم وإنتو عارفين الحقيقة، مصر أم الدنيا بيتنا، إلى الأحضان خدتنا، مهما حاولوا ومهما قالوا، مش هيحصل فيها فتنة، مالكم بالإسلام وناسه، ده الأدب والذوق أساسه». وتأتي أغنية عبد الرحيم بعد فترة غياب عن الساحة الإعلامية، وعدم تعليق على الأحداث التي تشهدها مصر بعد انتخاب محمد مرسي. ومن المعروف أنّ شعبولا كان من الداعمين لعمرو موسى، كما أنّ نجله الأكبر عصام يؤيّد أحمد شفيق. وفي السياق نفسه، أطلق الفنان السوري سامو زين دعوة إلى إنتاج أوبريت عربي رداً على الفيلم، لكن لم تعرف هوية المشاركين في الأوبريت حتى اليوم.
وتأتي هذه المشاريع في ظل ازدياد الشكوك في وجود فيلم من الأساس. آخر الخيوط التي توصّلت إليها التحقيقات أنّ هناك فقط شريط فيديو وضيعاً أنتجه نقولا باسيل نقولا القبطي المصري المقيم في لوس أنجليس بمساعدة أنجيليين أميركيين، فيما صوّره مخرج أفلام إباحية يدعى ألان روبرتس (65 عاماً). إلا أنّ هذا المقطع الذي ألهب العالم وتسبّب في سقوط ضحايا، لم يُسحب حتى الآن عن الشبكة العنكبوتية. صحيح أنّ غوغل سحبته عن يوتيوب في كل من مصر وليبيا، إلا أنّ الشركة العملاقة رفضت أخيراً طلباً من البيت الأبيض بحذف الشريط كلياً عن الموقع. وأضافت الشركة لصحيفة «نيويورك تايمز» إنّ الفيديو لا ينتهك شروط الخدمة الخاصة بيوتيوب، التي تنص على منع المقاطع التي تبث خطابات الكراهية، لأنّ الفيديو يتحدث عن الدين الإسلامي، لكنّه لا يهين أشخاصاً بعينهم بحسب الشركة!