ينطلق هذا المساء موسم أمسيات «المعهد الوطني العالي للموسيقى» (الكونسرفتوار)، الذي يطال الموسيقى الكلاسيكية الغربية وموسيقى الحجرة والموسيقى العربية والشرقية. الموعد الأول يخصّ النمط الأخير، وتحييه الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق ــ عربية، بقيادة أندريه الحاج، وبمشاركة غنائية استثنائية لأميمة الخليل.
الفنانة اللبنانية التي كاد يرتبط اسمها بمرسيل خليفة دون سواه، تستقل اليوم بإطلالتها، لكنها تبقي على حضور خليفة من خلال أداء باقة من أغنيات من ألحانه، اشتهرت بصوتها منذ سنوات. الارتباط الوثيق بين الاسمين يعود إلى مراهقة أميمة، عندما احتضنها مرسيل ضمن فرقة «الميادين» وأوكل إليها أداء العديد من أغانيه. استمرت هذه العلاقة سنوات، قبل أن تستقل الخليل ببضعة أعمال في أواخر تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية.
يتكوّن برنامج الأمسية التي تستضيفها «قاعة بيار أبو خاطر» (جامعة القديس يوسف ــ طريق الشام)، من شقين، واحد موسيقى وآخر غنائي. هكذا، يُستهل اللقاء بسماعي (بياتي) لابراهيم العريان، أعدّه أندريه الحاج للأوركسترا بشكلها الشرق ــ عربي، ويتخلّله مساحة مخصّصة للتقاسيم بطبيعة الحال. يلي هذا السماعي، «لونغا» (نهاوند)، وهي أشهر ما كتب رياض السنباطي، نسمعها هذا المساء بإعداد لإيلي حردان. آلاتياً أيضاً، تؤدي الأوركسترا مقطوعة بعنوان «نور» للمؤلف اللبناني لوقا صقر، وأخرى لعلي الخطيب بعنوان «سلطانة»، بالإضافة إلى «خريفية» للراحل وليد غلمية. أما أميمة الخليل فتؤدي من ألحان مرسيل خليفة أغنيات أعاد الأخير توليفها لتتناسب مع تركيبة الأوركسترا الوطنية الشرق ــ عربية. «لبسوا الكفافي»، «وقلت بكتبلك»، «الكمنجات»، «يا ساري» . من جهة أخرى، ستصدر ألبومها الجديد الشهر المقبل، وفيه تغني من شعر محمود درويش وزاهي وهبي وجرمانوس جرمانوس وعبيدو باشا وغيرهم. أما على مستوى التلحين، فقد تعاونت هذه المرّة مع مجموعة من أبرز الأسماء اللبنانية، مثل: عبود السعدي وهاني سبليني وعصام الحاج علي، بالإضافة إلى الموسيقي السوري الشاب باسل رجوب.



أميمة الخليل: 8:00 مساء اليوم ـــ «قاعة بيار أبو خاطر» (طريق الشام ــ بيروت) ــ للاستعلام:01/489530