الزعماء العرب يحبون الصدارة، ولو أدى ذلك إلى التلاعب بالاعلام. ما زال القارئ يذكر كيف عمدت صحيفة «الأهرام» إلى التلاعب بصورة بالفوتوشوب كي يبدو فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك في مقدمة الزعماء الذين كان يرافقهم كباراك أوباما، ومحمود عباس والملك الأردني عبد الله، وبنيامين نتنياهو (الأخبار 20/9/2010). الآن جاء دور أمير قطر، عرّاب الديمقراطيات العربية. إذ احتجّ صحافيون يعملون في قناة «الجزيرة الإنكليزية» أمس على تعليمات كانوا قد تلقّوها من مدير الأخبار المقيم في قطر سالم نجم. وكان الأخير قد أمر بإعادة تحرير التقرير المصوّر الذي أُعدّ عن مناقشات الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، لتتصدّره تصريحات أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعدما كانت قد تصدّرته مقتطفات من خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما.احتجاج الصحافيين لم يحل دون نشر التقرير الذي أعيد تحريره بطريقة جعلت تصريحات الشيخ حمد تسبق خطاب أوباما. وأشارت صحيفة Observer إلى أنّ الصحافيين استاؤوا لأنّ تصريحات حمد كانت مجرد «تكرار لدعوات سابقة بالتدخل في سوريا».