في مصر اليوم، لا تمر كلمة أو لقطة من دون تعليق. على المسؤول أن ينتبه جيداً لأنّ هناك الملايين من المراقبين بعد الثورة، وخصوصاً مع فايسبوك وتويتر. هكذا وقع وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود صيداً ثميناً، وخصوصاً لمعارضي حكم الإخوان في مصر، الذين يرون أنّ الكثير من وجوه التيار الديني يعانون الكبت الجنسي.
الوزير الذكوري macho الذي تفاخر قبل أيام بظهور أول مذيعة أخبار محجّبة في عهده، قال لزينة يازجي في برنامج «الشارع العربي» على قناة «دبي»: «يا ريت متكونش الأسئلة سخنة زيك». كلمة «سخنة» في القاموس المصري تطلق على السيدة المثيرة، لكنّ زلة اللسان كان لها تفسير آخر هذه المرة لم يأخذ به المعارضون للإخوان. قبل العبارة المثيرة للجدل، قالت يازجي للوزير الاخواني إنّه بعد انتهاء أسئلتها، ستطرح عليه أسئلة مجموعة من الصحافيين. هنا، ردّ الوزير بصوت لم تسمعه زينة جيداً «يا ريت متكونش سخنة (أي الأسئلة) زي آرائك»، ثم أوضح العبارة أكثر «يا ريت متكونش سخنة زيك»، فما كان من الإعلامية السورية سوى الردّ «أنا أسئلتي هي اللي سخنة». يرى البعض أنّ الوزير لم يقصد مغازلة يازجي، لكنّ التعبير خانه. في كل الاحوال، تبقى من الحلقة 20 ثانية هي مدة هذا الفيديو الذي شاهده آلاف المصريين من دون أن يتوقفوا عند تصريحات الوزير، الذي كان في زيارة رسمية إلى دبي. والأهم أنّ الحلقة بثت في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي، لكن المقطع المثير للجدل وصل إلى المصريين أول من أمس السبت، فهل انتقل بالمصادفة عبر أحدهم، الذي سمع الحوار واختار أن يقصّ هذه العبارة، أم أنّ ذلك كان متعمداً لإحراج الوزير؟ في كلتا الحالتين، يكشف رد الفعل السخط العام على أداء المسؤولين في مصر، بعد وصول محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية.
الوزير لم يعكس حتى الآن تطوراً في أداء الاعلام الحكومي، بل شهدت مجلة «الإذاعة والتلفزيون» الصادرة عن «ماسبيرو» احتجاجات لم تلق التجاوب الكافي من صلاح عبد المقصود، الذي شغل لسنوات طويلة مناصب عدة في مجلس نقابة الصحافيين المصريين. وقد بدأت قبل أيام سلسلة من التضييقات على الإعلاميين في المبنى العريق في قناة «نايل لايف»، ومحطة «البرنامج الثقافي» الإذاعية، بسبب استضافة مصادر تهاجم سياسات الإخوان. باختصار يحاول الوزير «تبريد» المضمون الاعلامي الصادر عن تلفزيون الدولة، بعدما فشل في مواجهة «سخونة» أسئلة زينة يازجي.



شيريهان غاضبة

يبدو أنّ شيريهان عادت بقوة إلى النشاط... السياسي والاجتماعي فقط. بعد مشاركتها في تظاهرات ميدان التحرير إبان الثورة، ها هي تكتب على تويتر معربةً عن استيائها من الأخبار التي انتشرت عن تهجير الأقباط من رفح. وكتبت النجمة المصرية: «تهجير المسيحيين من رفح وغير رفح هو خزي وعار على المسلمين جميعاً». وأضافت مصوّبة سهامها إلى الدولة والرئيس محمد مرسي: «تهجير المسيحيين من مدنهم وقراهم ومنازلهم عار على الدولة ورئيسها». وختمت متوجّهةً إلى مرسي: «تهجير المسيحيين ينفي مقولة الرئيس محمد مرسي بأنه رئيس لكل المصريين».