دمشق... يا هديل الرحيل

  • 1
  • ض
  • ض

دمشق | تحكم الأزمة السورية خناقها حول أعناق المدنيين الذين قرروا منذ زمن الخوض في رحلة بحث لا تنتهي عن ملاذ يحميهم من الاشتباكات والقصف المتواصل. لكن بعد مرور أكثر من عام ونصف عام على الأزمة، لم يبق الكثير من المساحات الآمنة، فكان خيار السوريين بالتوافد أفواجاً نحو مباني الهجرة والجوازات لإتمام المعاملة الطويلة ودفع الرسوم التي كانت لا تزيد على ألفي ليرة سورية (حوالى 26 دولاراً أميركياً) للحصول على جواز سفر يخوّل أبناء عاصمة الأمويين الانتقال إلى دولة أكثر أماناً. لكن الطريقة القديمة لم تعد تجدي، بعدما صارت ممرات دوائر الهجرة والجوازات تشبه الأسواق الشعبية قبل العيد في الماضي السوري الغابر. حتى إنّ كلفة الجواز صارت تصل إلى حوالى 30 ألف ليرة سورية (400 دولار أميركي)، إضافة إلى استجداء الوساطات لتكون النتيجة أن الجواز سيجهز بعد ستين يوماً على أقل تعديل. هكذا تبدو رحلة السوريين محفوفة بالمخاطر ومغمسة بالمرارة حتى عندما يقرر بعضهم الحصول على الأوراق اللازمة للهجرة عن وطنهم بحثاً عن طوق نجاة.

1 تعليق

التعليقات

  • منذ 11 سنة مجهول مجهول:
    ‫هذا ما جنته ثورة الربيع
    ‫هذا ما جنته ثورة الربيع العربي علي و ما جنيت على احد