السبت الماضي، «رجعت أيّام العز» إلى «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال». وبعد خمسة أيّام، «رجعت الحالة لورا»، لأنّ مشاكل المحطة مع موظفيها الصامدين منهم والمصروفين، لم تنته فصولاً. فقد اجتمع موظفو lbci وpac أخيراً مع وزير الإعلام وليد الداعوق، وأطلعوه عن نيتهم عقد مؤتمر صحافي ظهر اليوم الخميس في نادي الصحافة في فرن الشباك (بيروت)، يعرضون خلاله وقائع الصرف التعسفي الذي تعرضوا له، ويشرحون خطواتهم التصعيديّة من أجل الوصول إلى مستحقاتهم الماليّة وتعويضاتهم التي لم يحصلوا عليها حتى الآن وأطفالهم على أبواب المدارس.
تحرك اليوم يقوم به الموظفون المصروفون من lbci ومن pac معاً (يبلغ عددهم حوالي 165) لأنّ مَن استمروا مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال» (حوالي 200) طُلب إليهم عدم المشاركة في الحدث، خصوصاً أنّ المؤتمر سيشهد تحميل مسؤولية هذه المأساة الانسانية إلى رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر والوليد بن طلال معاً.
يعلّق أحد المتابعين للملف أنّ «الموظفين المصروفين شعروا بأنهم من دفع الثمن الفعلي لما جرى». بينما تستمر الاجتماعات بين محاميهم جورج خديج، ومحامي PAC جو زغيب من دون أن تصل إلى نتائج إيجابيّة، أنهى بيار الضاهر اتفاقه الجديد مع الوليد بن طلال في شأن استديوهات «باك»، بعدما استأجر الأول من الثاني المبنى الشهير في منطقة كفرياسين حيث كان يجري تصوير «ستار أكاديمي»، وقد بدأ بالفعل تنفيذ الموسم الثالث من «ديو المشاهير» هناك. رغم توالي اجتماعات الموظفين المصروفين، إلا أنّهم لم يرسوا على طريقة لتحصيل حقوقهم: دقّوا أبواب وزير العمل سليم جريصاتي، ووزير الإعلام، وليلى الصلح من دون جدوى. حتى أنّ الأخيرة صرّحت أول من أمس: «أوضاع الموظفين في PAC تُؤلمني ولكن عليهم أن يسألوا من هدر لهم حقوقهم بالمرافقين والمساعدات والطائرات الخاصة». وسرعان ما رد عليها بيار الضاهر في بيان أمس متهماً إياها بتزوير الحقائق وبأنّ «لا دخل له بصرف الموظفين». إذاً، اليوم سيشرح هؤلاء كل حيثيات القضية وعدم حصولهم على تعويضاتهم رواتبهم المستحقة منذ آذار (مارس) الماضي، إضافة إلى خطواتهم التصعيدية منها الاعتصام، خصوصاً أنّهم لا يستطيعون قبض تعويضاتهم من الضمان الاجتماعي لأنّ «باك» لم تسدّد مستحقاتها للصندوق... لكن ألم يكن أجدى بموظفي lbci المصروفين من «باك» التضامن مع زملائهم خصوصاً أنّ قضيتهم واحدة؟