المستشارة «المحجّبة»
تعاني المرأة المحجبة من الصور النمطية الكثيرة. هذا الأمر دفع اللبنانية إسراء حيدر زيعور إلى طرح المشكلات التي تعترضها بسبب حجابها. عانت ابنة قرية عرب صاليم الجنوبية من الغبن في عملها السابق، ما سرّع من قرارها في إنشاء شركة استشارات خاصة بها تحمل اسم E-Consulting. «أشعر بشغف كبير تجاه مساعدة الناس على التغيير»، تقول زيعور لـ«الأخبار» قبل أن تشير إلى أنّ هدفها الأساسي هو مساعدة الشركات الصغيرة والتجارب التجارية الشخصية على النجاح. تأسيس شركة خاصة في لبنان، مشروع تعتريه الكثير من المعوقات، لكن وجود أشخاص «يقدّرون الجهد الذي أقوم به» يبدو كافياً للفتاة العشرينية.

لا يقتصر هدف زيعود على مساعدة الآخرين، بل هي تريد إيصال رسالة إلى «المجتمع الذكوري وتشجيع النساء على العمل والدفاع عن حقوقهن»، خصوصاً الجنوبيات. للحجاب حصة كبيرة في مخططاتها، إذ أنشأت مدونة إلكترونية (www.7ijabi.wordpress.com) تعبّر من خلالها عن تحدياتها اليومية: «هذه المدونة وسيلتي الإعلامية للوصول إلى أكبر عدد من الناس». أيضاً، زيعور عضوة في جمعيات تعنى بتنظيم المشاريع في لبنان، من بينها «بدر» و«منتدى MIT»، إضافة إلى معهد «سيسكو» لرواد الأعمال، كما حصلت على جائزة برنامج Ideal Prize الذي عرض على MTV اللبنانية عام 2011. مشاركتها في Share Beirut تأتي في سياق الوصول إلى جمهور جديد، قد يكون بعيداً عن فكرة الحجاب، فضلاً عن مناقشة فكرة اعتمادها على تبادل المعلومات للوصول إلى أهدافها في الحياة. (6/10 ــــ س: 12:20)

الوعي المصري

في مرحلة ما قبل «الربيع العربي»، كانت مصر إحدى أكثر الدول تضييقاً على الإعلام وحرية الرأي، إلى جانب السعودية وسوريا واليمن وتونس. في تلك المرحلة، برز إسم المدوّن والصحافي المصري وائل عباس من خلال مدونته «الوعي المصري» التي تأسست عام 2007 ونجحت في بلوغ شريحة واسعة من الناس.
دأب عباس على نشر مقاطع فيديو تصوّر وحشية قوات الأمن المصرية، صوِّرت بواسطة الهواتف الخليوية داخل أماكن الإحتجاز التابعة للشرطة بهدف انتزاع الإعترافات منهم. نَشر الكليبات على الشبكة العنكبوتية وضع هذه الممارسات في الواجهة وأوصلها إلى وسائل إعلام ومنظمات حقوقية عالمية.
بدوره، تحوّل عباس إلى ضحية للرقابة حين أُغلق حساباه مؤقتاً على يوتيوب وياهو، إضافة إلى مدونته. ومع انتقال شرارة الثورة إلى بلاد النيل، لعب عباس دوراً أساسياً فيها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن تعتقله الشرطة لفترة وجيزة. «Share Beirut مهرجان كبير يضم شخصيات عالمية من كل الميادين»، يقول عباس لـ «الأخبار»، موضحاً أنه سعيد جداً لأنّ الحدث يعتمد بشكل أساسي على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، ويرسخ فكرة المشاركة في كل شيء. وعن فحوى ما سيقوله للحاضرين في النشاط، يقول إنّه سيعرض تجربته خلال الثورة، ليوصل إليهم فكرة أن «الربيع العربي» لم يكن حدثاً آنياً بل «نتيجة تراكمات ونضالات شعبية على الأرض وفي العالم الإفتراضي أفضت إلى هذا الإنفجار الكبير». يؤمن عباس بأنّ تجربته في بيروت ستكون غنية جداً على الصعيد الشخصي. (6/10 ـــــ س: 12:40)


عباس يتحدث عن مواقع التواصل الإجتماعي كوسيلة ديمقراطية للتغيير

سجّل أنا... «عربي»

«عرب نت». هل يبدو هذا الاسم مألوفاً؟ نعم، هذا الملتقى الرائد لمحترفي الحقل الرقمي ورواد الأعمال العرب يؤمن لهم فرصة للتواصل والتعلّم. للملتقى أهداف عدة من بينها تنظيم مؤتمرات في المنطقة من أجل تنمية قطاع الويب وإنشاء شركات رقمية جديدة، كما يطمح ليصبح «مرجعاً موثّقاً في الحقل الرقمي» من خلال موقعه الذي يحتوي أخباراً ومقالات تحليلية، إضافة إلى قاعدة بيانات للشركات الناشئة والمطورين ورواد الأعمال. وتعتبر قمة «عرب نت» السنوية التي تعقد في بيروت من أهم وأكبر التجمعات الرقمية في الشرق الأوسط، تحرص على إفساح المجال أمام متحدثين ذائعي الصيط عالمياً لمناقشة أحدث المواضيع في هذا المجال. ولعل الأهم هو تأمين الدعم لأصحاب المشاريع الناشئة والمبتدئين من خلال مباريات Ideathon وStartup. الملتقى هو الإبن المدلل لعمر كريستيدس، الشاب الذي تعود أصوله إلى اليونان وفلسطين والأردن. أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة وحصل على شهادة الماجستير من جامعة «ييل». وقبل تأسيس هذا الموقع، عمل كريستيدس مستشاراً في شركة «بوز آند كو»، وفي مجال التمويل في مؤسسة تجارية عائلية، كما أنه نائب المدير في شركة «آيباغ» (IBAG) التي تأسست عام 2009 وتتخصص في إدارة الأنشطة ويعتبر «عرب نت» جزءاً منها. على صعيد آخر، برز كريستيدس كمدير تطوير وأحد مؤسسي «جمعية متخرجي جامعة ييل العرب» التي تضم أكثر من 200 عضو وشركات تابعة للجامعة مهتمة بالعالم العربي. كثيرة هي المعلومات التي سيعرضها كريستيدس في الحدث البيروتي، ولا شك في أنّ التعرّف إلى تجربته عن كثب أمر مثير للاهتمام! (6/10 ــــ س: 14:40)

مناضلة «مزمنة»

عصر الظلمة الذي عاشته تونس على مدى عقود، فجّر الكثير من الحركات الاحتجاجية. ومن بين المحتجين الدائمين ناشطة حقوقية تبلغ 28 عاماً لم تكلّ يوماً عن النضال من أجل حرية الرأي والتعبير.
لطالما عارضت هذه السيدة الحجب والتضييق الذي كانت تمارسه السلطات على الإعلام، ما قادها إلى إطلاق حملة «نهار على عمار»، وساهمت في العديد من الحملات الأخرى الداعية إلى الإفراج عن سجناء الرأي في تونس. وكما كان متوقعاً، لم تسلم اليحياوي من المضايقات النظام البائد، فاضطرت لترك تونس متوجهة إلى فرنسا، حيث أقامت لسنوات. وفور سقوط نظام بن علي، قررت العودة نهائياً إلى بلدها الأم في عام 2011. وبما أنها إمرأة لم تعتد الإستسلام، شاركت اليحياوي في العديد من التظاهرات والمنتديات العالمية أبرزها مؤتمر «دافوس». وفي حزيران (يونيو) من العام الجاري، حازت اليحياوي جائزة «تريلبليزر» بفضل دورها الفعال في قضايا تحسين أوضاع النساء في العالم العربي وتوعية المواطن العربي حول أهمية وطبيعة دوره في مرحلة ما بعد الثورات. كذلك، أسست منظمة «البوصلة» غير الحكومية التي ترمي إلى خرط المواطنين في العمل السياسي عبر تمكينهم من الوسائل الضرورية للدفاع عن حقوقهم ومراقبة الحياة السياسية. كذلك، تهدف المنظمة إلى خلق روابط وثيقة بصانعي القرار «لتحرير المواطن على الصعيد السياسي والإجتماعي والإقتصادي». وفي المجال العام أيضاً، رشحت اليحياوي نفسها بصفة مستقلة في أول إنتخابات حرة في البلاد. (6/10 ــــ س: 13:40)


اليحياوي والشفافية في تونس أيام بن علي

سنفورة «غضبانة»

خاضت الرسامة والفنانة مايا زنقول (1986) تجربة فريدة قبل أكثر من ثلاث سنوات، بدأت بمدونة تصوّر فيها مشاهد من الحياة اليومية اللبنانية من خلال رسوم كاريكاتورية. أي ظاهرة قد تكون مادة دسمة بالنسبة إليها، ومواضيعها تتنوّع بين التلوّث وانقطاع الكهرباء والغلاء المعيشي والسياسة والتابوهات... وكما في مدونتها «أملغام» كذلك في كتبها الأربعة التي نشرتها تباعاً، تجعل زنقول من نفسها مادة لأعمالها، إذ تعبّر من خلال شخصية كرتونية تمثّلها عن كل ما يزعجها بتهكم شديد، في محاولة للتخلص من الغضب أو على الأقل إخفائه. مجهود الصبية اللبنانية أوصلها إلى شهرة واسعة تخطت حدود لبنان، قادتها بدورها إلى Share Beirut. «أنا سعيدة بمشاركتي في هذا الحدث الضخم»، تقول زنقول مثنيةً على قرار المنظمين بالمزج بين مختلف المجالات الإبداعية. ستشارك مصممة الغرافيك في Share Beirut من أجل إلقاء الضوء على تجربتها الشخصية (www.mayazankoul.com)، إذ انطلقت من مبدأ «التبادل» في مدونتها لتنتقل إلى إصدار كتبها ثم تأسيس الاستوديو الخاص بها. وستسلّط الضوء على فكرة التغيير الاجتماعي من خلال الرسوم والإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي التي تؤمن بديلاً مقبولاً للانتشار بعيداً عن وسائل الإعلام التقليدية. (6/10 ــــ س: 13:20).




تجربة رائدة | «نواة» المواطنة

سامي بن غربية (1967) أحد أبرز الناشطين التونسيين في مجال حقوق الإنسان. عانى إبن مدينة بنزرت من الإضطهاد أيام نظام زين العابدين بن علي. عوقب على مواقفه المعارضة ودعوته إلى العصيان والحرية. في بدايات عام 1998، اعتقلته قوات الأمن التونسية وحققت معه بشأن نشاطاته وسفراته المتكررة، وحين أيقن أنها «ليست سوى بداية لسلسلة من الإعتداءات»، قرر مغادرة البلاد إلى هولندا. إتخذ الرجل من التدوين وسيلة لإعادة «جوهر الإنسانية» إلى نفسه، خصوصاً أنه يؤمن بأنه لا يمكن فصل حرية التعبير عن التدوين نهائياً. وفي العام 2003، أنشأ سامي صفحته الخاصة على الإنترنت (http://ifikra.wordpress.com) ونشر أول كتاب إلكتروني تونسي بعنوان «برج الرومي XL». بعدما نجحت الثورة، عاد مدير قسم الدفاع في «منظمة الأصوات العالمية» وأحد مؤسسي موقع «نواة» لصحافة المواطن إلى بلاده، ويستعد اليوم للمشاركة في Share Beirut. (7/10 ـــ س: 13:20)


بن غربية يتحدث عن دور مواقع التواصل الإجتماعي في الثورة التونسية

لقد تم تعديل هذا النص عن نسخته الأصلية المنشورة بتاريخ 5 تشرين الأول 2012