عادت LBC وأخبارها إلى الواجهة مجدداً. بعد التحرك الذي أقامه موظفو «باك» المصروفون قبل أيام، وتضارب الأخبار بشأن مصير عقد الاستثمار الذي يربط رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر باستوديوات «باك» على خلفية البيانات النارية الأخيرة بين ليلى الصلح والضاهر (الأخبار 4/10/2012)، صار المخرج شربل خليل الشغل الشاغل، بعدما صرّح بأنّ برنامجه لن يعود إلى الشاشة قبل أن يستوفي حقوقه الماليّة في ذمة «باك» التي وصلت إلى نحو مليون دولار. لكنّه طمأن عشّاق «بسمات وطن» و«دمى قراطيّة» أن البرنامجين عائدان قريباً.
القصّة لا تدعو إلى الاستغراب، بل إنّ صرخة خليل تأخّرت لأنه كان يأمل أن يتقاضى حقوقه من شركة «باك». حاله تشبه أحوال 397 موظفاً صرفوا بعد سنوات من العمل من دون تعويض حتى اليوم، ويشبه أحوال شركات إنتاج دراما تعاملت مع PAC في الماضي، ولم تستوف حقوقها التي تخطت عتبة المليوني دولار لمصلحة شركات «مروى غروب» و«فنيكس بيكتشر إنترناشونال» مجتمعتين، ثم هناك ديون «باك» تجاه أحد المصارف التي زادت عن خمسة ملايين دولار.
في ظل تنكّر شركة «باك» لحقوق موظفيها وتنصلها من الدفع إلى الشركات التي تعاملت معها في الفترة الماضية، يترحم خليل في حديث مع «الأخبار» على «مصرياتي التي أخذها الوليد بن طلال (شركة باك)، وأعرف أنني لن أحصل عليها». وكان المخرج اللبناني قد شرح في حديث لمجلة «الشبكة» أخيراً أنّه كان أحد ضحايا الخلاف بين الوليد والضاهر «رحت فرق عملة ومعي 35 شخصاً يمثلون 35 عائلة، حُرموا مستحقاتهم». ولفت إلى أنه استمر في الدفع من جيبه الخاص لموظفيه على مدى 14 شهراً، لكنه لم يتمكن من الاستمرار في ظل هذا الوضع.
واليوم، يعلن خليل لـ«الأخبار» عودته إلى الشاشة قريباً. خلال الأشهر الماضية، تواصل مع أكثر من قناة لبنانيّة، لكن علاقته الطويلة مع lbci ورئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر أعطت المحطة الأفضلية. هكذا، لن يغادر الرجل lbc، لكن مرحلة العمل مع «الفضائية اللبنانيّة» هي التي صارت وراءه، فيما دخل أخيراً في مفاوضات تسمح بعودة البرنامجين إلى lbci. يوضح قائلاً: «إنني لن أتعامل مع «الفضائية» (الوليد بن طلال) لأنهم أخلّوا في عقدهم معي، وتهربوا من الدفع». لكنه يلفت إلى أنّ التفاوض يجري على قدم وساق مع بيار الضاهر من دون أن يحدد تاريخاً للعودة، وخصوصاً أن برنامجيه كانا يعرضان أرضياً وفضائيّاً، والعرض الأرضي وحده لن يسدد التكاليف. لذا ينبغي إدخال lbci كقناة فضائية شريكاً في الإنتاج، وهو ما فعلته المحطة في رمضان الماضي عندما اشترت حقوق عرض نسخة مسلسل «ديو الغرام» للعرض الفضائي، بينما تعاقد منتج العمل مروان حداد مع mbc على عرضه. ويرى حداد أنّه اتفق على عرض برنامجي خليل على «lbc أوروبا»، لأن بعض المناطق اللبنانيّة تشاهد برامج «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» عبرها، في حين أنّ هذه المحطة لا تحظى بنسبة متابعة من المشاهدين العرب، بل إنّ كثراً لا يعرفون حتى بوجودها. كما تعرض «lbc أوروبا» اليوم برامج القناة الأرضية نفسها تقريباً باستثناء «حريم السلطان 2» (تعرضه lbci وlbc دراما)، وبرنامج The voice الذي تعاقدت القناة على عرضه الأرضي فقط مع mbc.
ولن يعود برنامجا شربل خليل فقط، بل صوّر فريق «أخبار دوت كوم» (ليلى أسطفان وأندريه جدع) حلقة خارجيّة من البرنامج، ويرجّح عودته قريباً. وفيما تستعد ليلى عبد اللطيف لتقديم برنامجها في تشرين الثاني (نوفمبر)، سيشهد الشهر الحالي انطلاق الجزء الثاني من المسلسل التركي «فاطمة». أما «ديو المشاهير»، فتتكتم مصادر شركة «فانيلا بروداكشن» عن أسماء نجومه، ولا شيء واضح بالنسبة إلى الأسماء التي قيل إنّها ستشارك رغم أنّه يُفترض أن ينطلق البرنامج على الهواء في نهاية الشهر. وقد سُرّب أنّ ورد الخال ويوسف الخال سيشاركان، فنفى الشقيقان الخبر، بينما جرى الاتصال بيوسف حداد فأبدى موافقته، لكن لم يتكرر الاتصال به أخيراً. ومن سوريا، كشفت ديما قندلفت التي قامت بزيارة خاطفة لبيروت أمس، أنها لم تدع إلى المشاركة في الموسم الثالث حتى اللحظة، بعد اعتذارها عن الموسمين الأول والثاني. ويرجح ألّا يطلّ باسل خيّاط أيضاً، وخصوصاً أن النجم السوري غاب عن رمضان، ولن يحرق نفسه في برنامج غنائي. وفيما رشحت داليدا خليل للمشاركة، ليس واضحاً ما إذا كانت ستلبي الدعوة، وخصوصاً أنها بدأت تصوير مسلسلها الجديد «حلوة وكذّابة» مع زياد برجي، ومثلها طوني عيسى الذي يواصل تصوير دوره في مسلسل «عندما يبكي التراب»، ويستعد لتصوير فيلم مع المخرجة ليليان البستاني.