قبل أيام، بدأت الأوساط الإعلامية تتناقل خبراً عن احتمال صرف 48 موظفاً من محطة «الجديد»، فهل طالت الأزمة القناة اللبنانية بعدما دخلت أروقة LBCI وقبلها جريدة «النهار» ولو تعددت أسبابها؟ صحيح أنّ رئيس مجلس إدارة المحطة تحسين خياط استجلب منذ أسابيع مدققاً مالياً من شركته Tahseen Khayat Group لتقييم وضع المؤسسة وإعادة هيكلتها، إلا أنّ الصورة النهائية لن تتضح إلا بعد حوالي أسبوعين من الآن. يقول مصدر في «الجديد» لـ«الأخبار» إنّ المدقق اجتمع برؤساء الأقسام في القناة، وأبلغهم عن عدد الأشخاص الذين يمكن صرفهم كونهم فائضاً عن حاجة المؤسسة.
مع ذلك، ينقل مصدر آخر فضّل عدم الكشف عن اسمه بأنّ ذلك مجرّد إجراء روتيني سنوي تتبعه «الجديد» كمختلف المؤسسات في العالم. وحين تسأله عن شبكة البرامج الجديدة التي وعدت بها القناة بعد رمضان، لكنّها لم تنفَّذ، يجيب: «كلّنا يعلم أنّ الشهر الذي يلي رمضان، هو شهر الإعادات، وقد أطلقت «الجديد» برامج عدة منها برامج طوني خليفة، وغادة عيد، ورابعة الزيات...». مع ذلك، فهناك مشاريع جديدة كانت تُطبخ على النار، لكنّها توقفت فجأةً مثل برنامج غريس الريس الذي كانت القناة قد أعلنت عنه قبل أشهر. يعزو بعضهم هذا التأخّر في إطلاق البرامج الجديدة إلى نقص السيولة ومشاكل في التمويل. لكن في اتصال مع «الأخبار»، تنفي نائبة مديرة الأخبار في «الجديد» كرمى خياط وجود أي نية لصرف موظفين، فـ«منذ ثلاث سنوات، ونحن نجري دراسة سنوية لوضع المؤسسة. والأخبار عن عمليات صرف مبالغ فيها. إنّها عملية روتينية ليس إلا. وهناك موظفون ننقلهم من قسم إلى آخر إذا استدعى الأمر بعد هذه الدراسة». وعن نقص السيولة والبرامج المعلّقة، أجابت: «نحن رقم واحد بين المحطات ولدينا أزمة سيولة. كل القنوات لديها أزمة سيولة، خصوصاً أنّنا مؤسسة ممولة من الإعلانات ومن مجلس الإدارة ولا نحظى بدعم دولة أو سلطة. وننوي إطلاق برامج جديدة حالما يؤمن لها الإعلانات». على أي حال، فقضية الصرف تحديداً، وتعاطي المحطة مع الأحداث المحلية والإقليمية، وما اتُهمت به من «تذبذب» في التعاطي مع الملف السوري و«حزب الله»، وعزاه بعضهم إلى شروط المموّل القطري، إضافة إلى «الربيع العربي»، واستشهاد مصوّر القناة علي شعبان في نيسان (أبريل) الماضي... كل هذه الأسئلة والملفات سيفتحها تحسين خياط في حلقة خاصة من برنامج «الأسبوع في ساعة» مع جورج صليبي مساء الأحد 21 تشرين الأول (أكتوبر). لننتظر ونرَ.



«الأسبوع في ساعة» مع تحسين خياط: 21:30 الأحد 21 تشرين الأول (أكتوبر) على «الجديد»