«الثور الهائج» (1980) و«الطيّار» (2004) و«رفاق طيبون» (1990)، أفلام حملت توقيع مارتن سكورسيزي ولاقت استحسان النقّاد والجمهور. إلا أنّها وغيرها من إبداعات السينمائي الأميركي الذي يقترب من سبعينياته، ترتبط ارتباطاً وثيقاً باسم آخر: إنّه ثيلما سكونميكر. على مدى أربعين عاماً، عملت المرأة في المونتاج في كواليس أفلام سكورسيزي، ما قادها إلى القفص الذهبي بعدما عرّفها سكورسيزي إلى زوجها المخرج البريطاني مايكل باول (1905 ــــ 1990).وفي مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) قبل يومين، أكدت سكونميكر أنّ أي مخرج بحجم سكورسيزي يتمتّع «بنظرة ثاقبة» يحتاج إلى مَن «يدعمه فنّياً، وأعتقد أنه أدرك أنني أستطيع أن أضفي بعض الجودة على أعماله». وتضيف إنّه رغم عدم موافقتها على قوله بأنّها أبرزت المظاهر الإنسانية في أفلامه، إلا أنّها تعتقد «أنّه بما أنّني أنثى، فقد أبرزتُ أكثر الجوانب العاطفية في أفلامه». وأشادت المرأة المولودة في الجزائر بأسلوب سكورسيزي الذي يرتكز على العمل الجماعي. وفي ما يتعلّق بالنسخة الجديدة التي أنجزتها مع سكورسيزي عن فيلم زوجها «حياة وموت الكولونيل بليمب» (1943)، فقد علّقت بأنه رأى في العمل العديد من «الميزات الاستثنائية وأبرزها»، علماً بأنّ سكونميكر تتفرّغ حالياً لإعادة تقديم أفلام زوجها في نسخ جديدة، أبرزها «الحذاء الأحمر».
(الأخبار)