«بلاي بوي» تحاول تجنّب «المطبّ» الهندي. بعد موجة الانتقادات التي طاولت الممثلة الهندية شيرلين شوبرا (الصورة) إثر ظهورها على غلاف مجلة «بلاي» المحظورة في بلادها، واتهامها بالتشجيع على الفحش والتحرّش الجنسي، ها هي شركة «بلاي بوي لايف ستايل» تفتتح أول أنديتها هناك «وفق التقاليد المحافظة».هكذا، قررت الشركة دخول الهند «من الباب العريض»؛ إذ يُتوقع أن تفتتح 120 نادياً خلال السنوات العشر المقبلة، بما فيها البارات والملاهي الليلية والمقاهي والمتاجر. وسيُدشَّن أوّل موقع في منطقة غوا في شمال شاطئ كاندوليم في منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وستبلغ مساحته 22 ألف متر مربع، وفق ما أكد المدير التنفيذي للشركة سانجاي جوبتا لصحيفة India's Economic Times.
وفي ما يتعلق بزي الأرنب الشهير الذي يُعَدّ رمز الشركة التي شارفت على إنهاء عقدها السادس، لفت جوبتا في حديث لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» إلى أنّ اكتفاء العارضات بارتداء أذني الأرنب وذنبه بفرائه المميّز ليس ممكناً في الهند «رغم أنه جزء أساسي من فكرة البلاي بوي، لكننا مضطرون إلى مراعاة القيم والعادات السائدة هناك». وكشف الرجل أنه سيصار إلى استحداث «زي ملائم» سيُطلَق في حفل الافتتاح المنتظر في محاولة للابتعاد تماماً عن العري.«نريد فصل العلامة التجارية عن ارتباطها الوثيق بالمؤسسات الكبرى وإعادة صياغتها وفق ما يتناسب مع أسلوب الحياة الطموح للطبقة الوسطى»، يقول جوبتا.
وفيما تحرص الشركة على التأكيد أنها ستركز على الرفاهية لا على الجنس في مختلف أنشطتها في الهند، حذّر مدير السياحة في غوا نيخيل ديساي من أنه «لن يُتسامَح مع الفحش». وسجلت أودة فيغاس، رئيسة إحدى المجموعات النسائية في المنطقة، مخاوفها من انتشار نواد مماثلة في بلد تُعَدّ فيه «تجارة الجنس مشكلة حقيقية»، مضيفة: «هل يتوافر نظام يمكّننا من معرفة ما يجري في الداخل؟ أشكّ في ذلك!».
(الأخبار)