◄ لعلّها أول رواية عن الحراك السوري. «طبول الحب» («الكوكب»، الريس) أشبه بعمل توثيقي تستحضر فيه مهى حسن مواقف السوريين مما يجري في بلدهم، وخصوصاً المثقفين الذين يجمعون على رفضهم لما يجري من مآسٍ، مع التشديد على رغبتهم في التغيير. إذاً الرواية دعوة إلى الحب تقرع الكاتبة طبولها، وسط الفظائع، والانقسامات الطائفية والطبقية، وزمن القطبية الأميركية والإيرانية.
◄ تشكّل «رسالة في الشورى والإنفاق _ قوانين قرآنيّة مغيبة تضمن حقوق الفرد وحريّة الجماعة» (دار الجمل) لابن قرناس مادّة تعريفية وتأطيريّة للقوانين القرآنيّة السياسيّة والاقتصاديّة التي انصرف عنها المسلمون. ويبيّن ابن قرناس حقائق قرآنيّة طُمست عن الناس، منها قوانين للإنفاق والشورى التي لو طبّقت، لقُضي على الفقر وحُفظت حقوق الناس بالتساوي. إذاً، يأتي الكتاب في ظلّ ما يخوضه العالم العربي، وفوز الأحزاب الإسلاميّة، مقدّماً مواد قانونية قرآنية قد تُستلهم منها «قوانين تضمن كل ما تقدم للفرد والجماعة».

◄ في «القاعدة: الصعود والأفول ــ تفكيك نظريّة الحرب على الإرهاب» (مركز دراسات الوحدة العربية) يرثي فوّاز جرجس التهديد الذي كانت تمثّله «القاعدة». من خلال أدلّة على أزمته البنيونة والوجوديّة، وخصوصاً بعد موت أسامة بن لادن، يعيدنا الأكاديمي اللبناني إلى نشأة هذا التنظيم وإخفاقاته العسكرية المتتالية، وأزمة الشرعيّة والسلطة داخله.

◄ تطرح الفيلسوفة والأكاديمية الفرنسيّة ميريام ريفولت دالون في «سلطان البدايات _ بحث في السلطة» (المنظمة العربية للترجمة ــ تعريب: سايد مطر) مسألة التمييز بين مفهومي السلطة والسلطان والعلاقة المتداخلة بينهما. تعرض المؤلّفة تجربة السلطة وارتباطها الجوهري بالديمومة الزمانية من خلال التجربة الرومانية القديمة لقيام الحاضرة، والتجربة اليونانيّة القديمة لنشأة المدينة. يشكّل الكتاب مادّة بحثية غنيّة، يستند في بعض ثناياه إلى ماكس فيبر، أحد أهم مؤسسي علم الاجتماع.

◄ حول الطاعة التي يفرضها الحاكم العربي على المثقّف، والثمن الباهظ الذي قد يدفعه مثقّفون آخرون نتيجة قناعاتهم، يتمحور كتاب «المثقّف العربي والحاكم» (دار الساقي). في عمله الجديد، يذهب حسين العودات إلى تعريف المثقّف ودوره في تطوّر المجتمع. يتطرّق الكاتب السوري إلى علاقة المثقّف بالفقيه والفيلسوف والطبقة الاجتماعية والسلطة والسياسة والحاكم، من خلال عودته إلى التاريخ، وصولاً إلى عصرنا الحاضر. وضمن الإطار التاريخي، يشير صاحب «المرأة العربيّة في الدين والمجتمع» إلى محنة بعض المثقّفين العرب منذ القرن الأول الهجري حتى عصرنا الحاضر. ويتعرّض لعلاقة المثقف بالحاكم في التاريخين الحديث والمعاصر.