القاهرة | عندما أعلنت هيفا على صفحتها على فايسبوك انفصالها عن زوجها، رفضت الإفصاح عن الخلافات التي أدت إلى تلك الخطوة. لكن يبدو أنّ السياسة تآمرت على النجمة اللبنانية ودفعتها إلى الطلاق؛ إذ إنّ نجم زوجها أحمد أبو هشيمة بدأ يلمع عقب الثورة المصرية. ومع دخول أحمد عز، أحد أبرز رجال الأعمال وتاجر الحديد الشهير، إلى السجن جرّاء تهم الفساد والسرقة، قام البعض بتكريس طليق هيفا الوجه البديل لأكبر رجل أعمال في عصر مبارك؛ لأنّهما يعملان في مجال واحد.
مع ارتفاع أسهم أبو هشيمة، بدأ الإخوان المسلمون بالضغط عليه، والتدخل في حياته الخاصة. تمتع رجل الأعمال الإخواني حسن مالك ونجله معاذ بالجرأة، وطلبا من أبو هشيمة تطليق هيفا شرطاً واضحاً لاستكمال شراكتهما التجارية التي بدأت قبل سنوات وأثمرت ملايين الدولارات.
ورأى الإخوان أنه لا يمكنهم أن يقبلوا رجل أعمال في صفوفهم وهو مرتبط بفنانة اشتهرت بأغانيها «المثيرة» وثيابها «الجريئة»، ما قد يعرّض الجماعة لانتقادات لم يعرفوها سابقاً وتسيء إليهم وهم في غنى عنها. لم يكن أمام أبو هشيمة سوى نكران هذه الرواية جملة وتفصيلاً، مؤكداً أنّ صداقته مستمرة بهيفا، وأنّهما يكنّ أحدهما الاحترام للآخر.
رفض الطليق الرواية التي تحدّثت عن ضغط حسن مالك عليه كي ينفصل عن الفنانة، مؤكداً أن علاقة مودّة تربطه بتلك العائلة فقط، نافياً أي شراكة مالية معها. كذلك نكر أبو هشيمة دور الإخوان المسلمين في طلاقه من صاحبة «رجب» بعد أربع سنوات من زواج لم يثمر أولاداً.
شعر رجل الأعمال بالغضب جراء تلك التأويلات، وطلب من الصحافة عدم الانسياق وراء الشائعات، وأكد استمرار التواصل مع طليقته، معللاً ذلك بالأسلوب المتحضّر الذي أُعلن به الطلاق. ويبدو أنّ الطليقين لن يوضحا أي أسباب لانفصالهما، وفرضا سياجاً سرياً على ذلك. لكن الصحافة لم ترحمهما.
قبل أيام قليلة، عنونت إحدى القنوات اللبنانية خبراً مفاده أنّ هيفا ستكشف في مقابلة معها «أسباب طلاقها»، فاستعد الجميع لذلك «السكوب». لكن سرعان ما خُدع المشاهد بالعنوان العريض؛ لأن الفنانة لم تعلن أسباب طلاقها، بل اكتفت في اتصال هاتفي لم تتخطّ مدّته دقيقة واحدة بالقول إنّها انفصلت عن زوجها بكل هدوء وحضارة، ولا تزال المحبة قائمة بينهما.
يبدو أن نجمة «بوس الواوا» بدأت تستعدّ لمرحلة ما بعد أبو هشيمة، وتساءل البعض عن مدى قدرتها على استعادة ما فقدته من نجومية، وخصوصاً أن نجمها بدأ يأفل بسبب التزامها سابقاً عدم تقديم أعمال مثيرة للجدل كي لا تسبّب حرجاً لأحمد الذي انفصل عن زوجته الأولى من أجل الارتباط بها.
لم تقدّم هيفا عموماً أعمالاً مثيرة للجدل خلال فترة زواجها، وشاركت في فيلم «دكان شحاتة» اليتيم، ولم تكرّر تجربة التمثيل تلك؛ لأنّ مسلسلها الأول «مولد وصاحبه غايب» ما زال متعثراً، وكان من المفترض أن يبصر النور في رمضان الماضي.
وقد تردّد سابقاً دعم أبو هشيمة للعمل مادياً، وهي الخطوة التي باتت محل شك إثر انفصال رجل الأعمال عن النجمة الشهيرة.