منذ أيام، انتشرت على فايسبوك صور للفنانة صباح مع رولا سعد والمخرج فادي حداد وبدأ الترويج بأنّها التقطت خلال تصوير كليب «ساعات» الذي تشارك فيه «الصبوحة». إلا أنّ الحقيقة ليست كذلك. كريم أبي ياغي مدير أعمال رولا سعد، كشف في اتصال مع «الأخبار» أنّ تلك الصور قد التقطت قبل فترة خلال زيارة قامت بها رولا للاطمئنان إلى «الشحرورة»، وكان حداد حاضراً ليكتمل المشهد. بحسب مدير أعمال المغنية اللبنانية، كان التقاط الصورة بريئاً، ووافقت صباح عليها، بل طلبت بنفسها من خبير تجميلها جوزف غريب أن يهتمّ بمكياجها وشعرها، لأنه مضى وقت طويل على آخر إطلالة لها.
لكن للأسف، فهمت الصورة بطريقة خاطئة، فجاءت التعليقات سلبية مطالبة باحترام «الصبوحة» وسنّها. لكن يبدو أنّ تلك الحادثة لم تكن وليدة المصادفة، بل كان مخططاً لها لإكساب فيديو كليب «ساعات» (أغنية من ألبوم «رولا تغني صباح» الذي ضمّ مجموعة من أجمل أغاني «الشحرورة») شهرة قبل تصويره؛ إذ تشير المعلومات إلى أنّه كان من المتوقع أن تطلّ صباح في مشهدين لافتين من الكليب، لكن بسبب الأصداء غير المشجّعة جرّاء تلك الصورة، استُغني عن حضور الفنانة نهائياً كي لا تتهم رولا بأنها تستغلّ «الصبوحة»، وخصوصاً في هذه المرحلة من عمرها. والدليل على ذلك التصريحات التي سرّبت على لسان مخرج الكليب فادي حداد الذي كان قد أكّد حضور صباح في العمل ثم توارى عن الأنظار. كذلك، كانت صباح مريضة في الفترة الأخيرة، ما دفع رولا إلى تعديل فكرتها والبحث عن مخرج لورطتها. كانت الصورة أشبه بطُعم حاولت سعد إمراره للإعلام لكسب أسهم عالية، لكنها فشلت، فسارعت إلى نفي إطلالة «الصبوحة» وإدراج كل ما قيل بشأن ذلك في خانة الشائعات. وقد انطلق تصوير «ساعات» أمس بعدما اتفقت رولا وحداد على أن يضم مشاهد صغيرة من تاريخ صباح الفنيّ، ليكون أشبه بتكريم لها، لأنّ «ساعات» ملك صباح ولا تزال أصداؤها مستمرّة حتى اليوم. منذ أعوام، أفاقت رولا سعد على «صرعة» صباح، فأعادت تقديم أغنياتها وشاركتها الأخيرة كليب «يانا يانا». لكن كان صدى تلك الخطوة سلبياً، على اعتبار أن أغنيات الفنانة الأسطورة لم تمُت أصلاً، إضافة إلى مسألة أخرى تتعلّق باستغلال صباح من أجل صعود سلم النجاح.



لا خليفة للشحرورة

قبل ثماني سنوات، دخلت رولا سعد مجال الغناء، آتية من عرض الأزياء. لقيت صدى سلبياً بعد تجربتها في إعادة إحياء أغنيات صباح، وقد نصحها البعض بأن تبقى في عالم الموضة. لكنّ رولا ظلّت تحاول أن توهم المستمع بأنّها خليفة صباح، فحاولت تقليدها بحركاتها وغنجها، لكن لم يُكتب لها النجاح؛ فهي لا تملك حركات صباح العفوية والخالية من التصنّع. والدليل على ذلك أنّه في مسلسل «الشحرورة» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، لم يكن للفنانة مكان فيه، ولم يطرح اسمها في الأساس، بل أدّت دور الصبوحة الممثلة كارول سماحة.