بدأت «الجديد» تطبيق خطة إعادة الهيكلة التي أعلنتها منذ فترة. والنتيجة أنّ اليومين الماضيين شهدا صرف 40 موظفاً في أقسام الديكور، والمونتاج، وهندسة الصوت، وإعداد البرامج، من بينهم المراسلان أنور ياسين وفاطمة قاسم، فيما علمت «الأخبار» أنّه سيتم صرف حوالي 30 آخرين في الأيام المقبلة من بينهم مراسلان لم يتبلغا بعد القرار. وقد طغى خبر صرف ياسين (1968) على ما عداه. الأسير المحرّر الذي دخل «الجديد» عام 2004، نشر الخبر أمس على صفحته على فايسبوك، فكتب: «شكراً تلفزيون الجديد. شكراً على الوفاء. شكراً أستاذ تحسين (خياط). المؤسف هو التزامن بين إطلاق سراح العملاء وبلاغ فصلي من العمل في المؤسسة». وفي اتصال مع «الأخبار»، فضّل ياسين عدم التعليق، فيما علمنا من مصدر داخل المحطة أنّ القرار اتّخذ مباشرة من رئيس مجلس إدارتها تحسين خياط، بدعوى أنّ ياسين لا يلتزم بساعات العمل العشر المقررة، بل إنّ «مسؤولياته السياسية والاجتماعية تحتل الأولوية على حساب عمله كمراسل». ومن المرجّح أن نشاهد ياسين على قناة «الميادين» بعدما كانت قد عرضت عليه الانضمام إلى فريقها عند انطلاقها قبل أشهر.
وفي حين تردد أنّ إدارة «الجديد» تعتزم دفع تعويضات المصروفين، عبّر بعض العاملين عن تخوّفهم من أن تحاول التملّص من مسؤوليتها.
من جهة أخرى، تراجعت نانسي السبع عن استقالتها التي قدّمتها منذ فترة فيما عيِّن المراسل مالك الشريف مسؤول نشرة.
وسط هذه البلبلة التي تخيّم على كواليس المؤسسة، تدخل «الجديد» مرحلة التقلّبات و«النفضة» التي تطمح أن تنقلها إلى مرحلة جديدة. إلا أنّ أحد العاملين يشير إلى أنّ المشكلة لا تكمن في طاقم المؤسسة، بل في غياب التوجّه السياسي الواضح، خصوصاً مع وقوع القناة في المستنقع السوري وتفرّعاته.