قد تتشابه آليات العمل في كيفية صناعة نشرات الأخبار داخل القنوات التلفزيونية المحلية، من عقد للاجتماعات وتوزيع المهمات على المراسلين، وصولاً إلى نضوج المواد لتكون جاهزة على الهواء. إلا أنّ المدقّق في أوضاع تلك المحطات من الداخل، لا بدّ من أن يلحظ الكثير من الفروقات، خصوصاً على الصعيد المادي والبشري، وخروج الكثير من القنوات من إطارها الحزبي والفئوي، وجنوحها إلى القضايا التي تمسّ الناس كأولوية تتفوق على لازمة «استقبلَ... وودّع»، والالتزام بتغطية نشاطات فريقها السياسي في نشراتها الإخبارية.
كذلك، خلال زيارتنا للقنوات ومتابعة كيفية إعداد النشرة الإخبارية عن كثب، تسقط الكثير من الأحكام المسبقة التي صبغت بعضها كـ «تلفزيون لبنان» الذي أدهشنا عندما أخرج نفسه من الإطار الرسمي الى العام، وزرع الحماسة في نفوس موظّفيه الذين يعملون كخلية نحل لا تعرف السكينة.
8 محطات تلفزيونية، أيّ العدد الإجمالي للقنوات التلفزيونية، حاولت «الأخبار» رصد مطابخها التحريرية عن قرب: خمس منها استجابت وفتحت أبوابها وهي: «الجديد»، «المنار»، otv ،nbn، «تلفزيون لبنان»، وثلاث أخرى أوصدتها هي: mtv، «المستقبل»، lbci، لأسباب راوحت بين تصفية حسابات مع الصحيفة، وبين تفضيل البقية عدم الخوض في هذه «المغامرة» (راجع الكادر).
في ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً في المبنى المخصّص لقسم الأخبار في قناة «المنار» التي انتقلت إليه قسراً بعد تدمير مبناها الأساسي في تموز 2006 (يوليو)، غرفة شاسعة تحتضن فريق التحرير الذي يتوزّع الى ثلاثة أقسام: أرضي وفضائي وعبري، إضافة الى زاوية مخصصة للرصد التلفزيوني لباقي المحطات ولفريق مكلف بوضع شريط الأخبار الذي يظهر في أسفل الشاشة. رغم أنّ استديو واحداً يجمعهما، إلا أنّ نشرتي الأخبار الفضائية الأساسية (10:30 مساءً) والأرضية المسائية (7:30 مساءً) استقلتا عضوياً إحداهما عن الأخرى، ولكل منهما فريقه التحريري الخاص.
«المنار» التي تقترب من كونها محطة إخبارية متخصّصة تبث كل ساعتين موجزاً أو نشرة للأخبار، يبدأ التخطيط لصناعة نشرتها الإخبارية منذ الصباح بعد مطالعة الصحف والمواقع الإلكترونية، وفق ما يقول مدير الأخبار علي الحاج يوسف لـ«الأخبار»، على أن توزَّع المهمات المعتادة من تغطيات وتقارير مقررة مسبقاً على المراسلين قبل ليلة من الاجتماع. التركيز الأساسي يجري على البحث عن «ماذا سيقدم للجمهور هذه الليلة؟» من تقارير أو تحقيقات خاصة تمثّل رافعة النشرة المسائية الرئيسية.
في عام 2000، دشّن القسم المخصّص للنشرات الفضائية التي تبث طيلة 24 ساعة. واكبت هذه النشرات الانتفاضة في فلسطين المحتلة، واحتلال العراق، وأفغانستان، وهي تضيء اليوم على الحراك في المنطقة العربية مع فريق من المراسلين ينتشرون في كل النقاط الساخنة حول العالم ويبقون على تواصل دائم مع قسم «التبادل الإخباري»، كما يشرح رئيس تحرير نشرة الأخبار الفضائية علي عبادي. يؤكد الأخير متابعة الجمهور العربي العريض للنشرة رغم الحصار الذي تشهده المحطة بين الفينة والأخرى، كتغييب بثّها، خصوصاً في البلدان الغربية، لافتاً الى أنّ النشرة تضع محظورات أبرزها تجنّب النزاعات المذهبية، ووضع الخلافات في إطارها السياسي مع اعتماد خطاب وحدوي وإعطاء هامش مقبول للذين تختلف معهم في الرأي. وفي ما خصّ النقل المباشر ومواكبة الأحداث التي يؤخذ على «المنار» تعمّدها تغييب نفسها عن ساحة التغطيات وفتح الهواء رغم امتلاكها قدرات تقنية وبشرية للنقل الخارجي تفوق أي قناة أخرى، يرجع مدير الأخبار علي الحاج يوسف هذا الركود الى قرار تتخذه المحطة يقضي بالتريّث حفاظاً على «السلم الأهلي وإثارة الشارع». برأيه، لا تضع القناة نفسها في منافسة مع أيّ من المحطات الأخرى، ولا تسعى الى الاستقطاب الجماهيري، مع أنها تقع أحياناً في صراع بين خساراتها في حلبة المنافسة المهنية والسبق الصحافي من جهة وبين سياسة التريث التي تعتمدها من جهة أخرى.
في otv الكائنة في منطقة المكلس، يصرّ مدير أخبارها طوني شامية، في حديثه مع «الأخبار»، على وصفها بـ«طرية العود» بسبب حداثة إنشائها. يقول إنّ الطريق أمامها ما زال طويلاً، ولا تزال تحتاج إلى وقت لـ«اختراق» شرائح ما زالت تحظر دخول الشاشة البرتقالية الى أراضيها، وحتى الى أذهانها. وهو يرى أنّ محطة الجنرال تعالج هذه الثغرة عبر بسط أجنحتها وتعزيز الانفتاح على الآخرين. شامية الذي ناهز تسلمه لموقع إدارة الأخبار السنة، يصر ّ على انتهاج خط مهني إخباري في ترتيب أولويات النشرة وإعطاء الحدث الآني الأولوية المطلقة، وليس كما يرسخ في أذهان المشاهدين في الاستهلال بكل ما يتعلق بأنشطة «التيار الوطني الحر»، عبر أربع نشرات تبث باللغة العربية وواحدة باللغة الأرمنية. ويكشف عن «إقلاع» المحطة عن بث التغطيات الرسمية «الفارغة» بنسبة ما يزيد على 60% وإعطاء هموم الناس ومشاكلهم المعيشية الحيّز الأبرز في النشرة. ولمزيد من المهنية وإعطاء بعد للحدث، ابتكر شامية فكرة تقضي باستضافة شخصيات على صلة مباشرة بالخبر (لمدة 3 دقائق) رغم خطورة ذلك وإمكان صرف انتباه المشاهد عن متابعة سياق النشرة. وبخصوص تفرّد المحطة البرتقالية بالكثير من الملفات الخاصة، يكشف شامية عن نية القناة الإعداد لملفات تظهر تورط الحكومات المتعاقبة في قضايا الفساد عبر وثائق وأدلة عمل عليها نواب «التيار»، لا سيّما رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان، ستبث بعد رأس السنة. في غرفة التحرير التي تضم المحررين ورؤساء الفترات الإخبارية الذين يمتهنون بدورهم صفة المراسلة وتقديم البرامج معاً نظراً إلى ضعف الكادر البشري هناك (وصل عددهم الى 9 مراسلين بعد انضمام عبدو الحلو اليهم)، تركن الشاشات التي ترصد القنوات المحلية والعالمية ومنها «رويترز». لا شيء هناك يشي بأن ضغطاً ما يحدث لإنضاج النشرة المسائية. المهم هو تأمين المواد التي ستبثّ في أول النشرة والباقي في صدد الإعداد في غرف المونتاج. لدى دخولك غرفة التحكم التلفزيوني التي يفصلها زجاج شفاف عن استديو الأخبار الذي يضم بدوره برامج سياسية ويومية، تلحظ اعتماد اللغة الفرنسية في العد العكسي للبدء أو الاستعداد لاستكمال قراءة الأخبار على الهواء.
في الحديث عن كسر لأي نمط قد يعتري أي قناة حزبية مؤدلجة، تنتهج nbn، الكائنة في منطقة الجناح، هذا الخط لكن بشكل طفيف. مثلاً، تعطي الأولوية للحدث وتؤجّل أنشطة «عين التينة» ونواب «التنمية والتحرير» الى مراتب متأخرة في النشرة. المحطة التي تبث مواجز إخبارية مسجلة على رأس الساعة وتمتاز بطفرة برامجها الحوارية السياسة (5 برامج)، وتحجز لها مكانة عند السابعة مساءً للنشرة المسائية الرئيسية، تفتقر إلى الكثير من التقنيات الحديثة، بدءاً من برنامج الاتصال والمراسلة الداخلي بين المحررين ورؤساء الأقسام وصولاً الى ضعف نقلها الخارجي وامتلاكها جهازاً واحداً للبث الخارجي SNG. لا شك في أنّ الأزمة المالية التي خيّمت عليها جعلتها تتراجع الى الخلف وتعتمد بشكل أساسي على الجهد البشري. مدير الأخبار في «أن. بي. أن.» عباس ضاهر الذي تسلم هذا المنصب منذ عامين، يجد في هذا المنصب مسؤولية «تليق» بشاب يمتاز بالحركة وبتفاعله الدائم مع المحررين. لا يقفل باباً على أحد ويضع نفسه في برج عاجي، بل قد يدخل غرفة المونتاج بنفسه ويضع صوته على تقرير معيّن لو دعت الحاجة إلى ذلك.
بدوره، يبتعد «الجديد» عن كل روتين ومألوف في نشراته الأربع التي تبث على مدار الساعة. يخصص مثلاً نشرة الظهيرة للأخبار وللتغطيات والنقل المباشر. تقول نائبة مديرة الأخبار كرمى الخياط إنّ النشرة المسائية الرئيسية تتجه إلى الاعتماد على التقارير والتحقيقات الخاصة الاجتماعية والإنسانية بنسبة كبيرة، بعدما دشنت هذه «الموضة» والتحقت بها باقي المحطات. وعزز هذا الأمر إنشاء «الوحدة الاستقصائية» التي يرأسها رياض قبيسي. المحطة التي يقع مقرّها في منطقة وطى المصيطبة، حوّلت نشرتها الليلية (11:30) كما بات معلوماً الى «ماغازين» تضم البانوراما السياسية وتخصص باقي الفترة لمواضيع الفن والترفيه من خلال ما اصطلح على تسميته «النشرة الفنية». ورغم مساحات الاستديوات الضيقة التي قد تضم في الاستديو الواحد أكثر من برنامج («الحدث»، «الأسبوع في ساعة»، «الفساد» ونشرة الأخبار) ويصار الى تركيب الديكور عند موعد كل منها في عمل قد يبدو مضنياً، تبدو الخياط مطمئنة. في حديثها مع «الأخبار»، تحكي عن تصدّر قناتها قائمة الأوائل بين القنوات، فالأهم برأيها هو المضمون المقدَم الذي يترافق بطبيعة الحال مع أحدث التقنيات وأنظمة التواصل الداخلي والبث الخارجي والاعتماد على الكادر البشري الذي يمتاز «بالجرأة» والمهنية. وفي الحديث عن النقل الخارجي الذي تفرد له المحطة حيّزاً مهماً في مفاصل وأحداث عدة، تؤكد الخياط أنّ هذا الأمر منوط بمسؤول النشرة الذي يملك صلاحيات النقل وتقرير بث الأخبار العاجلة، وبعدها يصار الى نقاش في جدوى ذلك أو عدمه.
المشهد داخل «تلفزيون لبنان» في تلة الخياط، يبدو مغايراً لكل حكم مسبق على هذه المحطة التي أثقلت كاهلها ضآلة الميزانية وسياسة الإهمال المتعمد عبر سنوات خلت. الموظفون داخل قسم الأخبار، الذين يصل عددهم الى 60 شخصاً بين محرر وتقني، يتصرفون كأنّهم يملكون أحدث التقنيات وينافسون «أعتى» المحطات. تراهم يعملون كخلية نحل لا تهدأ، تواصل إنتاج مواد النشرة حتى وهي تبث مباشرة على الهواء. عدا ذلك، فإن النشرة ليست كما يعتقد كثيرون. هي لا تنطق باسم الرسميين ولا تطبّق لازمة «استقبلَ وودّع». الأولوية هنا باتت للحدث بعد تحوّل القناة من رسمية إلى عامة. «نشرة الأخبار بخير» عبارة يقولها بثقة عالية مدير الأخبار هناك صائب دياب لـ«الأخبار»، عازياً عدم بروزها الى غياب البرمجة بسبب التأخر في إقرار الميزانية والتباطؤ في تنفيذ خطة النهوض التي يقع ضمنها تغيير مجلس الإدارة. خمس نشرات على مدار الساعة، منها واحدة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (5 مساءً) ترافقها ثلاثة اجتماعات تحرير لوضع أولويات هذه النشرات. المحطة تمتاز عن غيرها بانتشار مراسليها على جميع الأراضي اللبنانية، حيث يمثّلون مصادر للأخبار في الكثير من الأحيان، عدا سعي المراسلين أنفسهم إلى إعداد تحقيقات خاصة تبثّ مسائياً. دياب الآتي من أحضان قناة bbc تسلّم للمرة الثالثة إدارة الأخبار بتوصية من مسؤولين عديدين، يروي تجربته وصراعه مع أهل السياسة الذين أرادوا جعل المؤسسة منبراً لمزاجيتهم وشخصانيتهم. في عام 1996، كان الصراع مع الرئيس إميل لحود في وجوب تغطية نشاطاته باطّراد. وفي عام 2003، انتقل الاحتكاك مع وزير الإعلام الأسبق ميشال سماحة الذي أراد أخذ النشرة تبعاً لأهوائه الشخصية وتحويلها الى «باروماتر» ينشط تبعاً لعلاقاته بالسياسيين. وبدءاً من عام 2005، عاد التلفزيون بإيعاز من الوزير غازي العريضي ليقدّم نشرة أخبار «متوازنة» لكلّ اللبنانيين.



غسل دماغ؟

إنها إحدى «البدع» التي ألصقت بنشرات الأخبار المتلفزة، ألا وهي مقدمة النشرة التي تقوم بعملية غسل دماغ للمشاهد وتوجيهه سياسياً وحتى إيديولوجياً بالاتجاه الذي ترتئيه. وبالتأكيد هي تعكس سياسة القناة وخطها. تعتمد كلّ القنوات التلفزيونية على المقدمة كأساس في عملها، بل في بعض الأحيان قد تمثّل الرافعة الأساسية للنشرة، خصوصاً إذا اتصفت بسقف سياسي عالٍ وبخطاب تعبوي، لا سيما في الأحداث الأمنية والسياسية الساخنة. عادة ما تصاغ هذه المقدمة بأنامل مدير الأخبار في القناة، وتكون جاهزة قبل وقت قصير من بثّ النشرة (ساعة ونصف الساعة) إذا لم يطرأ ما يغيّر هذه القاعدة. اللافت في قنوات nbn وotv و«تلفزيون لبنان» اعتمادها على إعطاء النشرة بعداً خبرياً من خلال ملخّص يضيء على أبرز الأحداث في دقائق قليلة. على سبيل المثال، تصرّ otv على الالتزام بالدقيقة الواحدة للمقدمة تجنباً للملل. وحدها «الجديد» اشتهرت بمقدمة نشرتها المسائية التي تصوغها مديرة أخبارها مريم البسام أو من ينوب عنها في حال تعذر وجودها في المحطة. وتتميز هذه المقدّمة «بجرأة عالية» وسقف عال من النقد اللاذع المصحوب بتوليفة أدبية وصور مجازية باتت مستساغة لدى المشاهد. وعن هذا الموضوع، تقول كرمى الخياط (الصورة) إنّ المقدمة تعبّر عن «السياسة العامة التي تنتهجها القناة التي تكون صريحة مع جمهورها وتضع بين يديه مختلف المقاربات السياسية وغيرها». وقبل كتابة الأسطر الأولى للمقدمة، يجري التنسيق مع مدير المحطة والنقاش معه في التوجه العام للمقدمة. والبارز أيضاً هو استحداث فكرة ترافق المقدّمة، مع صور تظهر تباعاً على الشاشة من وراء المذيع. وتشير الخياط إلى أنّ هدف هذه الصور «شدّ انتباه المشاهد أكثر نحو النشرة».



الممتنعون وأشياء أخرى

في قائمة الممتنعين عن التجاوب مع «الأخبار» للدخول إلى كواليس صناعة النشرة الإخبارية، اندرجت ثلاث محطات: mtv، و«المستقبل» وlbci. بداية مع مدير الأخبار في mtv غياث يزبك الذي أقرّ بوضوح بامتعاضه الشديد ممّا ننشره من مواضيع ناقدة لبرامج محطته، فآثر عدم التعاون المهني مع «الأخبار» وفتح أبواب محطته أمامنا. من جهته، أبدى مدير الأخبار في «المستقبل» حسين الوجه تجاوباً معنا في البداية، إلا أنّ قرار الإدارة جاءه بالرفض، بدعوى «ما بدهم يفوتوا بهيك قصص»! أما lbci، فقد انتهجت بدورها سياسة الرفض وأوصدت أبواب استديواتها بحجة عدم سماحها لأحد من خارج كادرها بالدخول الى كواليسها.
من جهة أخرى، أمور كثيرة يلاحظها الصحافي لدى الدخول في كواليس إعداد نشرات الأخبار وبثّها، مثل تقمّص المذيعة أو المذيع لشخصيتين قد تبدوان متباعدتين على الهواء وخارجه. كذلك، لا تصغي أغلبية المذيعين الى التقارير التي تبث على الهواء، بل يفضّلون الاهتمام بمظهرهم الخارجي أو فتح أحاديث جانبية شخصية في الكثير من الأحيان مع الفريق الموجود في غرفة التحكم، كالسؤال عن المتجر الذي اشترت منه المذيعة الثياب، أو إيصال أحدهم السلام إلى أحد المذيعين. ولا بأس أيضاً بكتابة الرسائل الهاتفية القصيرة أو الـ«تشات» بين كل تقرير وآخر. من جهة أخرى، يلتزم الكثير من المذيعين بالنصّ الحرفي الذي يظهر على شاشة الــAutocue كقارئ فقط. وحدها دلال قنديل ياغي (تلفزيون لبنان) التي تتولى أيضاً رئاسة تحرير النشرة، كانت مرتاحة في قراءتها للنص وتقوم بتحريره بنفسها مع التزامها بسياقه. كذلك، تتابع مباشرة الأخبار التي تتوالى تباعاً على الوكالات، وتضيف أخباراً على النشرة بشكل فوري.