تشهد عمّان العديد من الفعاليات المتنوعة التي تتوزّع بين تنظيم حكومي وخاص وأجنبي، بالإضافة إلى المبادرات المستقلة والبديلة التي تشكل العصب الشبابي الرئيسي للمشهد الثقافي. موسيقياً، عاد «مهرجان جرش» بخجل مستضيفاً أسماء كفرقة «اسكندريلا» المصرية، وأصدرت فرقة «المربع» البومها الأول الذي يحمل اسمها، مع إطلاق ألبوم لعضو الفرقة طارق أبو كويك، وآخر لفنان الراب «خطة ب»، والألبوم الأول لفرقة «آخر زفير».
وشهد العام حفلاً لموسيقى الهيب هوب بعنوان «نهوض محلي» شارك فيه «مقاطعة» (فلسطين)، و«ديب» (مصر)، و«إد» (لبنان)، و«صوت وصورة» (الأردن)، إضافةً إلى «الفرعي» و«خطة ب» من الأردن، بالإضافة إلى الانسحاب الهادئ من المشهد لمجموعة الهيب هوب «ترابية» التي عوّلت عليها الآمال. كما صدر البوم فرقة «زمن الزعتر» بعنوان «الخبز». وختم العام بسلسلة حفلات نظّمتها مؤسسة «إيقاع» بمشاركة تامر أبو غزالة، ومريم صالح، وموريس لوقا، وبديعة بوحريزي من تونس.
وفي مواكبة للحراك الشعبي الأردني، خصوصاً بعد «هبة تشرين»، ظهرت فرقة «الشوسمو». أعضاؤها الذين يحيطون أنفسهم بالسرية، يقدّمون أغنيات سياسية مبنية على الموسيقى الشعبية للفنان الأردني الراحل توفيق النمري.
شهدت عمّان أيضاً معارض وفعاليات فنية مهمة: «دارة الفنون» استعادت أعمال المصرية الراحلة آمال قناوي، بالإضافة إلى معارض استعادية من مجموعة خالد شومان ضمت أسماء مهمة مثل منى حاطوم، وإيتل عدنان، ورافع الناصري. «غاليري مكان» استضافت فعاليات عدة أيضاً، آخرها مشروع «للنهر ضفتان» الذي يعنى بالتبادل الثقافي بين الأردن والضفة الغربية. وعلى جبهة النشر، صدرت مجموعات جديدة للشعراء الشباب جمانة مصطفى، وفوزي باكير، ومحمد عريقات. فيما توفي الشاعر الأردني حبيب الزيودي، وأثار إرثه الشعري جدلاً بعدما وُصف بالشعر المقاوم ثم تحوّل لاحقاً إلى «شاعر للبلاط».