ظاهرة




الظاهرة الأكثر حضوراً في سوريا كانت افتراضية تمثلت في اختراق صفحات النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق مواقف مزوّرة وإلصاقها بهم، مع بروز التغريب في الدراما وجفائها للواقع الجديد. وفي مصر، كانت الظاهرة الأبرز الزواج والطلاق المفاجئ على غرار شيرين عبد الوهاب التي أعلنت انفصالها عن الموزع محمد مصطفى، وهيفا وهبي التي تطلقت من أحمد أبو هشيم، وغادة عبد الرازق التي تزوجت وتطلقت من محمد فودة. كذلك، تم طلاق رانيا فريد شوقي من مصطفى فهمي للمرة الثالثة، وانفصل شقيقه حسين فهمي عن لقاء سويدان. كذلك، طلق نادر أبو الليف زوجته علا رامي. أما الزيجات فيتصدرها الارتباط المفاجئ لتامر حسني بالمغربية بسمة بوسيل، وارتباط بسمة بعمرو حمزاوي.

إصدارات





وسط الركود المدوّي الذي عاشته الحفلات الفنية وسوق الكاسيت في 2012، تحدّى بعض الفنانين الواقع وأصدروا أعمالاً غنائية. هكذا، أطلّت علينا أصالة نصري بألبومها «شخصية عنيدة» لكنّه لم يوزّع إلا في مصر، أما علي الديك فقد أصدر ألبوم «خانتني» حوى أغنيات مشتركة مع اللبنانية لورا خليل، في حين اكتفى وفيق حبيب بإصدار أغنية «طلبني عا الموت بلبّيك» وقد صوّرها فيديو كليب. كذلك فعل شادي أسود الذي أطلق أغنية وحيدة هي «سوريا موجوعة». وأصدرت ماجدة الرومي ألبومها الذي كتبت أكثر من نصف أغانيه وحمل عنوان «غزل»، وأصدرت إليسا «أسعد واحدة»، ووائل كفوري «يا ضلّي يا روحي». أما نانسي ففضلت أن تتوّجه بألبومها الى الأطفال وقد حمل عنوان «سوبر نانسي». وتحدّت النجمة هيفا وهبي شركة «روتانا» فأطلقت البومها «mjk» بعد فترة من المدّ والجزر بين الشركة والفنانة. كما أصدر محمد منير أغنية «يا أهل العرب». أما الممثل أحمد مكي فقد أصدر أول ألبوم راب بعنوان «أصله عربي».

حفلات ومهرجانات





رغم كثرة المهرجانات الفنية التي شهدتها بيروت، إلا أنّ معظمها لم يكتب له النجاح بسبب الأزمات التي تعصف بال عالم العربي. فقد شهدت «مهرجانات بعلبك الدولية» شحّاً في الحضور خصوصاً في حفلة صابر الرباعي، بينما كسبت «مهرجانات بيت الدين الدولية» النجاح الأكبر في نسبة الحضور. عربياً، لم تشهد القاهرة أي حفلات جماهيرية في عام 2012 بسبب سوء الأوضاع الأمنية، واكتفى النجوم بأمسيات متفاوتة النجاح في منطقة الساحل الشمالي خلال أشهر الصيف. أما سوريا، فقد صامت عن حفلاتها ومهرجاناتها المعتادة بالتوازي مع تردي الظروف الأمنية. وشكّل «مهرجان موازين» قنبلة تمثلت في غناء الفنان المعتزل حالياً فضل شاكر وشتم الرئيس بشار الأسد. فعلت أصالة نصري الأمر نفسه، عندما غنّت في المهرجان عينه واعتبر البعض أنها كانت تتوجّه في بعض أغانيها إلى اللبنانيين، ما أثار ضجة في الأوساط الفنية والإعلامية في بيروت.

نجاحات





رافق النجاح «بقعة ضوء» وأعاده الجزء التاسع إلى الواجهة بقدرته على ملامسة الوجع. كذلك، نجح سامر اسماعيل في تجسيد شخصية عمر بن الخطاب، وكسرت الدراما السورية المحظور عبر تجسيد شخصيات الخلفاء. لبنانياً، نال مسلسل «روبي» الذي لعبت بطولته سيرين عبد النور ومكسيم خليل نجاحاً كبيراً. مصرياً، يعدّ الإعلامي باسم يوسف الأكثر نجاحاً في 2012، سواء بحلقات الموسم الأول من «البرنامج» على «أون. تي. في»، وصولاً إلى الحلقات الأولى من الموسم الثاني على «سي بي سي». وعادت منى الشاذلي بقوة عبر «ام. بي. سي. مصر». فيما شهد سباق رمضان منافسة، لكنّ الأكثر نجاحاً كان «الخواجة عبد القادر» ليحيى الفخراني، و«فرتيجو» لهند صبري، و«رقم مجهول» ليوسف الشريف و«الهروب» لكريم عبد العزيز. على مستوى السينما، لا يمكن القول إنّ هناك أفلاماً حققت نجاحاً كبيراً، حتى تلك التي جمعت إيرادات، لم تحظ برضى الجمهور والنقاد مثل «عبده موتة»، وأجمع كثيرون على أن «ساعة ونص» من بطولة 25 ممثلاً كان الإنتاج الأهم في 2012. فيما ظهر أحمد عز في فيلمي «المصلحة» مع أحمد السقا و«حلم عزيز» مع شريف منير.

إخفاقات





ككل عام، كان نصيب الإخفاقات كبيراً. السقوط المدوّي كان من نصيب أيمن رضا في «سيت كاز» وسامر المصري في «أبو جانتي 2». لبنانياً، لم يحقق مسلسل «أجيال 2» أي نجاح. أما مصرياً، فيتصدر لائحة الإخفاقات الممثل المخضرم نور الشريف الذي فشل في تحقيق الحد الأدنى من جماهيريته الرمضانية عبر مسلسل «عرفة البحر»، فيما فشل تيم حسن في الوصول إلى الشاشة الصغيرة. بعدما تأجّل «عابد كرمان»، جاء الدور على «الصقر شاهين» الذي لم يُعرض في رمضان الماضي، ليسجّل النجم السوري غياباً ملحوظاً وعجزاً عن تكرار نجاح «الملك فاروق». كذلك، أخفق مسلسل «البلطجي» لآسر ياسين وكندة علوش في تحقيق جماهيرية تناسب المضمون الذي يدور عنه المسلسل، رغم نجاح المضمون نفسه في أفلام سينمائية، ولم يشعر كثيرون بمسلسل «الصفعة» لشريف منير الذي يدور في عالم الجاسوسية. على مستوى الغناء، فشلت معظم الألبومات في تحقيق نجاحات كبيرة. يتساوى في ذلك أصحاب الأصوات الطربية مثل أصالة نصري وفناني الطرب الشعبي الفكاهي كأبو الليف وألبومه «خليك في النور يا أمور».

أزمات وقضايا





في 2012، تمثّلت أبرز القضايا في تهديد النجوم والإعلاميين وخطفهم وتصفيتهم من طرفي النزاع، ثم دخول الإعلام الإسرائيلي مرتين إلى سوريا وتسجيل ريبورتاجات وثائقية وعرضها على محطات العدو.
واعتبر خروج النجوم السوريين من بلدهم أزمة كبيرة للدراما، فقد استقروا في مصر على غرار أيمن زيدان وجمال سليمان. أما في الإمارات، فقد استقرت أمل عرفة وزوجها عبد المنعم عمايري.
وفي لبنان، حطّ رامي حنا ومكسيم خليل وسلافة معمار.
القضية الأبرز في لبنان تمثلت في إعلان الفنان فضل شاكر اعتزاله الغناء، وتفرّغه للعبادة. كذلك أعلن عن توجّهه السياسي ووقوفه الى جانب الثورة في سوريا، وقد ظهر الى جانب الشيخ أحمد الأسير في تظاهرة في وسط بيروت، حيث دعا إلى دعم «الثوار». وأدّى فضل بعض الأغنيات دعماً للمعارضة السورية.
أما أبرز الأزمات في مصر، فكانت الخلاف الحاصل على مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذي تلعب بطولته هيفا وهبي، وقد توقف تصويره بسبب مشاكل مادية، وتؤكّد بعض المصادر أنّه سيبصر النور في رمضان 2013.
وقد احتلت الأزمة التي تعرضت لها إلهام شاهين المرتبة الأولى في نسبة القضايا، بسبب الهجوم العنيف الذي تعرضت له من قبل الداعية عبد الله بدر، إضافة إلى محاكمة عادل إمام بتهمة «ازدراء الإسلام» في أعماله الفنية.

نجمة العام





لم تقدّم إلهام شاهين هذا العام أيّ عمل فني لاقى نجاحاً جماهيرياً، وحتى حزيران (يونيو) الماضي، كان شباب الثورة ما زالوا يعتبرونها على اللائحة السوداء بسبب دعمها للمرشّح المحسوب على نظام مبارك أحمد شفيق. غير أن شاهين باتت النجمة الأكثر إثارة للجدل في الأشهر الأخيرة من 2012 بعدما كسبت تعاطف الملايين، بمن في ذلك الذين يعارضون مواقفها السياسية. مع انتشار مقطع الفيديو الذي يتهمها فيه الداعية عبد الله بدر بالزنى تحت راية الفن، أصبحت شاهين نموذجاً للقهر الذي يمكن أن تتعرض له مصر كلها في حال سيطرة المتشددين على مقاليد الأمور. اشتعلت المعركة بسبب عدم تراجع بدر عن تصريحاته، بل ازدادت حدة عند نشر صور مفبركة ضدها أمام قاعة المحكمة التي حكمت لاحقاً بالسجن لمدة عام بحق الداعية السلفي. بينما حرّك بدر ضد شاهين قضايا أخرى بشكل سيجعلها تحت دائرة الضوء.

المشهد الدرامي






تماسكت الدراما السورية في العام 2012 واستطاعت أن تصمد رغم الإعصار الذي يضرب البلاد ولو تراجع حضورها على بعض الفضائيات. في حين وجد عدد كبير من صناع الدراما ملاذاً آمناً في بيروت لتصوير أعمالهم. أما ما شهدته الدراما المصرية من صعود في 2012، فقد اتضح لاحقاً أنّه سيكون سبب الهبوط الكبير لها في 2013. إذ أدى العدد الكبير من المسلسلات التي تم توفيرها للقنوات المصرية وسط انخفاض حاد في مدخول الإعلانات، إلى خسارة المنتجين ما يقرب من 300 مليون جنيه.
وعلى رغم المستوى الفني الجيد لمعظم المسلسلات، تصدّرت «فرقة ناجي عطا الله» المشهد الدرامي المصري في رمضان 2012 كونه فتح الباب لعودة «الزعيم» عادل إمام إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل. كما ساهم تأثر صناع الدراما بمستوى المسلسلات التركية ووجود الممثلين العرب في هوليوود الشرق إلى ارتفاع المستوى التقني لمعظم مسلسلات رمضان.
لبنانياً، نجح مسلسل «الغالبون» بجزئه الثاني في تحقيق نسبة عالية من المشاهدين، كذلك مسلسل «العائدة» الذي لعبت بطولته كارمن لبس، فيما شكّلت ماغي بوغصن وكارلوس عازار ثنائياً يحسب له حساب في الأعمال اللبنانية.

غياب



خيم شبح الموت على الساحة الفنية السورية. رحل هذا العام خالد تاجا، وطلحت حمدي، ومحمد الشيخ نجيب، وصبحي الرفاعي وحسن إسرب، فيما استشهد محمد رافع، طارق سلامة والمخرج باسل شحادة على خلفية الأزمة. مصرياً، رحل الممثل أحمد رمزي الذي توفي فجأةً في أيلول (سبتمبر) الماضي، وفي آب (أغسطس) رحل الموسيقار محمد نوح بعد غياب شبه تام عن الأضواء في السنوات الأخيرة. كذلك رحل أبرز مخرجي الدراما المصرية اسماعيل عبد الحافظ في باريس، وفي أيار (مايو)، ودّعت مصر الفنانة الكبيرة وردة إلى مثواها الأخير في الجزائر بعدما عاشت حياتها في القاهرة وتوفيت في مسكنها المطل على النيل. كما رحل الممثل فؤاد خليل، وأحد أبطال مسلسل «ليالي الحلمية» الممثل السيد عبد الكريم، والممثلة سهير الباروني، فيما كان آخر الراحلين وأكثرهم تأثيراً في الشارع الموسيقار عمار الشريعي.

شائعات



كانت الشائعات لازمة النجوم السوريين في 2012. طالت شائعة الموت كلاً من بسام كوسا ووائل شرف، فيما لاحقت شائعة الطلاق نسرين طافش، وكان لرشا شربتجي نصيب مع شائعة هروبها من سوريا. كذلك طالت عباس النوري شائعة تصريحات مفبركة تهاجم مسلسل «عمر» ثم اختطاف ابنه. لبنانياً، طالت الشائعات حياة فيروز، كما اعتادت صباح شائعات موتها. مصرياً، أدى انتشار شائعات الوفاة إلى اتهام الفنانين بأن هناك قوى سياسية تقف وراءها، وهو ما أكده يوسف شعبان، وبعده نوارة نجم تعليقاً على شائعة وفاة والدها، وطالت شائعات الوفاة رجاء الجداوي وسمير غانم وعادل إمام، وانتشرت شائعة زواج حنان الترك بعمرو خالد، ثم بنجل رجل الأعمال حسن مالك، وكذلك شائعة طلاق منى زكي من أحمد حلمي، وإصابة يسرا بالسرطان، أما الشائعة الأكثر طرافة، فكانت زواج سمية الخشاب بالقيادي السلفي نادر بكار.