مجدداً لم تعرف سوريا شكل الأعياد وهي تتجرع مرارة الحرب. ولأن بابا نويل ضل طريقه إلى دمشق، بدّل السوريون صوره بصور شيوخ مهجرين يبحثون عن ملاذ آمن، وصار رغيف الخبز هو الهدية التي لا تقدر بثمن! وسط كل ذلك، هناك من يتشبث بالأمل. هذه هي حال فرح حويجة (الصورة) التي تشرف منذ ثلاث سنوات على مشروع لجمع أغطية عبوات المياه المعدنية والغازية، ثم بيعها للمعامل لتشتري بالعائدات كراسي مدولبة. بروح السخرية المعروفة عند السوريين، قررت الناشطة رفع شعار «لا للكآبة» وفعل أي شيء لمحاربتها، ولو كان بـ«كاسة متة»، فإذا بعشرات السوريين يتبعونها على مواقع التواصل رافعين شعار «لن نيأس» في تحدٍّ للظرف السيئ وعنوان تفاؤل بالعام الجديد.